إعلان

عمن سيعفو ترامب قبل الرحيل من البيت الأبيض؟

03:17 م الجمعة 27 نوفمبر 2020

دونالد ترامب

وكالات:

بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، أمراً بالعفو عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين، يأمل أعضاء جماعات الضغط الآن في شن حملة من التحركات المماثلة قبل أن يغادر الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون البيت الأبيض في 20 يناير، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول سابق بالإدارة قوله: "هذه سلطة رئاسية غير مقيدة يتمتع الرئيس باستخدامها"، وسط تقارير إعلامية تفيد بوضع اللمسات الأخيرة على قوائم الأشخاص الذين قد يمنحون العفو أيضاً.

وقد يستمتع ترامب باستخدام مثل هذه الصلاحيات، لكن في الواقع منح الرئيس الأمريكي العفو بشكل مقتصد، حيث فعل ذلك 44 مرة فقط على مدار ما يقرب من أربع سنوات في المنصب، حسبما أوضحت صحيفة الشرق الأوسط.

على النقيض من ذلك، أصدر الرئيس السابق باراك أوباما عفواً عن المخالفين أو خفف الأحكام لما يقرب من ألفي مرة في ثماني سنوات، وفقاً لمركز بيو للأبحاث.

رغم أن ترامب لم يشر علناً إلى المدى الذي يخطط للذهاب إليه في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض، فإن بعض الخبراء يتوقعون أن أوامر العفو الخاصة به ستمتد إلى ما هو أبعد من أولئك مثل مايكل فلين، الذي تورط بالتحقيق في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات 2016.

ما صلاحيات العفو التي يتمتع بها الرئيس؟

يمحو العفو الإدانات في الجرائم الفيدرالية. إنه يمثل مسامحة قانونية، وإنهاء أي عقوبة أخرى، واستعادة الحقوق، مثل القدرة على التصويت أو الترشح للمناصب العامة، حسب الشرق الأوسط.

كما أن تخفيف العقوبة من حقوق العفو الممنوحة للرئيس بموجب دستور الولايات المتحدة.

وهناك إجراءات أقل شيوعاً يحق للرئيس استخدامها مثل التخفيفات، التي تقلل العقوبات المالية، والتأجيلات؛ الإجازات المؤقتة التي تُمنح عادة للمساجين لأسباب طبية.

ويمكن للرئيس أن يقدم العفو حتى لو لم يتم اتهام أو إدانة فرد بجريمة فيدرالية. ومن الشائع أن يصدر الرؤساء المنتهية ولايتهم قرارات العفو قبل مغادرتهم البيت الأبيض.

من غيره قد يُعفي ترامب؟

نقلت الشرق الأوسط عن وسائل الإعلام الأمريكية أن من بين أولئك الذين يأملون في الحصول على العفو مستشارا ترامب السابقان ريك غيتس وجورج بابادوبولوس. تمت إدانتهما وحكم عليهما بالسجن في قضايا رفيعة المستوى تتعلق بالتحقيق الروسي بقيادة المستشار الخاص روبرت مولر.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن غيتس قوله إن "الرئيس يعرف مدى معاناة أولئك الذين عملوا معه، وآمل أن يأخذ ذلك في الاعتبار إذا منح أي عفو".

في غضون ذلك، قال بابادوبولوس الشهر الماضي: "بالطبع سيشرفني الحصول على عفو من الرئيس".

وهناك اسم آخر نوقش في وسائل الإعلام، وهو بول مانافورت، الذي يعتبر أكبر الشخصيات المرتبطة بتحقيق مولر.

حكم على مانافورت بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بتهمة التآمر والاحتيال. كان قد أمضى ما يزيد قليلاً عن عام في السجن عندما أُطلق سراحه في مايو ليقضي ما تبقى من عقوبته في المنزل بسبب مخاوف فيروس كورونا.

لكن الأمر لا يتعلق فقط بحلفاء الرئيس ترامب والمقربين منه.

وبحسب ما ورد، أجرت مجموعات الضغط التي تسعى إلى إصلاح نظام العدالة الجنائية مناقشات مع جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره، بشأن تخفيف محتمل لعقوبات لمئات من السجناء الذين تتراوح جرائمهم من الاتجار بالمخدرات إلى غسل الأموال.

هل يستطيع ترامب العفو عن نفسه؟

خلص تحقيق مولر العام الماضي إلى أن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016، لكنها لم تجد أي دليل على وجود مؤامرة بين فريق حملة ترامب الانتخابية وموسكو.

قبل الإعلان عن نتائج التحقيق، قال ترامب إن لديه الحق المطلق في العفو عن نفسه.

لكن العلماء الدستوريين منقسمون حول ما إذا كان لدى الرئيس مثل هذه السلطات.

إن الشرعية الدقيقة للعفو الذاتي غير واضحة، ولا توجد سابقة لقيام رئيس أميركي بذلك.

ويستشهد بعض الخبراء القانونيين برأي صادر عن وزارة العدل مفاده أن الرئيس ريتشارد نيكسون، في البيت الأبيض من عام 1969 إلى عام 1974، لم يتمكن من إصدار أمر العفو الذاتي "بموجب القاعدة الأساسية التي تنص على أنه لا يجوز لأحد أن يكون قاضياً في قضيته".

ويقول خبراء آخرون إن الإجراء سيكون غير ملائم، لكنهم أقروا بأن الدستور لا يمنع من الناحية الفنية منح العفو الذاتي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان