أول قمة خليجية ـ صينية وعربية صينية في السعودية اليوم

الرياض-(بي بي سي):

يختتم الرئيس الصيني شي جينبينج زيارته إلى السعودية اليوم بقمة عربية صينية وقمة خليجية صينية.

والتقى شي الخميس الملك سلمان بن عبد العزيز، ووقعا بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين المملكة والصين"، واتفقا على عقد اجتماع دوري لقادة الدولتين كل عامين.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كما وصل الرئيس الموريتاني محمد الشيخ ولد الغزواني وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. كذلك سيحضر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقال الرئيس الصيني: إن بلاده تتطلع إلى بذل جهود مشتركة مع الجانب السعودي والدول العربية، لتصبح القمتان حدثين كبيرين في تاريخ العلاقة الصينية العربية والصينية الخليجية.

وتعمل الصين، وهي أكبر مستهلك للنفط السعودي، على تعزيز علاقاتها التجارية والسياسية مع منطقة تعتمد منذ فترة طويلة على الولايات المتحدة في الحماية العسكرية لكنها أعربت عن مخاوفها من تراجع الوجود الأمريكي.

لم تعرف تفاصيل اجتماع يوم الجمعة، لكن القمتين تشكلان فرصة لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي الست التي بدأت في 2004.

وسيشكل هذا خطوة مهمة لتنويع اقتصاد السعودية بشكل يتوافق مع "رؤية 2030" الإصلاحية التي قدمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وذكرت وسائل إعلام سعودية أن الزيارة تشهد توقيع اتفاقيات بأكثر من 39 مليار دولار في مجالات عدة.

ويحذر البيت الأبيض من "النفوذ الذي تحاول الصين تنميته حول العالم". وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي "الشرق الأوسط هو بالتأكيد من المناطق التي ترغب الصين في تعميق نفوذها فيه".

وتابع: "لا نطلب من الدول الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، لكن كما قال الرئيس أكثر من مرة، الولايات المتحدة في اعتقادنا في وضع يتيح لها القيادة في إطار المنافسة الاستراتيجية".