قطع الطريق مع مصر والضحايا مرشحين للزيادة.. مخاوف من تفاقم كارثة سد "أربعات" بالسودان (فيديو)
كتبت- سلمى سمير:
تشهد ولاية البحر الأحمر شرقي السودان، كارثة إنسانية مع انهيار سد "أربعات" بفعل عاصفة جوية ضربت المدينة تسببت في انهيار جسم السد وجرف عدد كبير من القرى والمنازل.
ويبعد سد "أربعات" حوالي 40 كيلو مترًا شمالي مدينة بورتسودان مقر الحكومة السودانية في الوقت الحالي، وانهار بعد أن تعرضت الولاية لكميات كبيرة من الأمطار الغزيرة والسيول خلال الآونة الأخيرة.
لحظة انهيار سد أربعات في #بورتسودان -شرق #السودان.
— طقس_العالم ⚡️ (@Arab_Storms) August 26, 2024
حسب المعلومات الاولية يوجد مفقودين بسبب جرف البيوت و الحقول .
السد كان يعاني من كسر منذ ايام .
لا حول و لا قوة الا بالله .#Sudan 🚨 pic.twitter.com/a7K4j5sEIk
وحاول الآلاف من سكان القرى المحيطة بالسد الواقع في ولاية البحر الأحمر، الفرار من السيول المدمرة التي تدفقت من السد، إلى الجبال إلا أن ذلك يُثير مخاوف من تعرض حياتهم للخطر من علوقهم بالمرتفعات وتعرضهم لخطر الثعابين والعقارب في الوقت الذي لا تستطيع فيه جهات الإنقاذ المعنية الوصول إليهم مع تدمر الطرق بفعل السيول.
وتسببت السيول الجارفة في مقتل العشرات وفقدان أكثر من 100 سوداني، جرفت مياه الأمطار منازلهم ومناطق الإيواء التي كانوا يحتمون بها من الحرب التي اندلعت قبل عام في أبريل عام 2023.
📹كارثة في السودان.. انهيار سد "أربعات" يغرق عشرات القرى
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) August 26, 2024
في مشهد مروّع استيقظ سكان ولاية البحر الأحمر شرق السودان على كارثة غير مسبوقة، حيث أدى انهيار سد أربعات الذي يقع على بُعد 40 كيلومتراً شمال مدينة بورتسودان، إلى فيضانات أغرقت قرى بأكملها مما أسفر عن مقتل العشرات وفقدان… pic.twitter.com/i8KglPgo6B
ويواجه سكان مدينة بورتوسودان، أزمة كبيرة مع انهيار السد، كونه يُشكل مصدرًا أساسيًا لمياه الشرب بالنسبة إليهم هم وعدد من المناطق المحيطة بهم، وتبلغ سعة بحيرة السد نحو 25 مليون متر مكعب.
وأُنشئ السد عام 2003 بهدف إدخار مياه الأمطار من أجل استخدامها في موسم الجفاف، إلا أنه أُهمل منذ فترة ولم يخضع للصيانة الدورية منذ عدة سنوات، كما تسبب الانهيار في قطع الطريق الدائري الشرقي الذي يربط السودان بمصر، وهو ما ترتب عليه توقف الحركة تماما.
ولم تصدر تصريحات رسمية من السلطات السودانية حتى الآن حول انهيار السد، إلا أن التقارير الإعلامية الناقلة عن المسؤولون المحليون تُشير إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة في ظل غياب الوسائل اللازمة لإنقاذ العالقين والمفقودين.
فيديو قد يعجبك: