إعلان

حلويات المولد بدمياط.. الأسعار "ليست في متناول الجميع" - "صور"

07:17 م الثلاثاء 22 نوفمبر 2016

دمياط – محمد عبده

شهدت محلات الحلويات بدمياط تراجعًا في حركة البيع والشراء تزامنًا مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بسبب ارتفاع سعر السكر الذي يدخل في هذه الصناعة فضلا عن المكسرات وخامات التغليف والتعبئة، واتجه عدد من الأهالي إلى شراء "العلبة الاقتصادية" هربًا من حمى الغلاء التي انتابت الأسواق.

"مصراوي" كانت له جولة في شارع الجلاء الذي يضم عددًا كبيرًا من محلات الحلويات، وكانت البداية داخل محل "البدري" حيث أكد محمود البدري، أن الأسعار تضاعفت في الآونة الأخيرة بالمقارنة بمثيلاتها في العام المنقضي، موضحًا أن حيثيات السوق وارتفاع سعر الدولار وكذلك الضرائب على المكسرات وبعض الخامات المستخدمة في الصناعة فرضت نفسها على الجميع.

وقال البدري إن أصحاب محلات الحلويات ينتظرون المواسم كل عام لبيع منتجاتهم لكن ارتفاع الأسعار جعل الكثير من المواطنين يتراجعون عن الشراء وبالتالي تسبب ذلك في ركود كبير، لافتًا إلى أن أزمة السكر كانت لها أثرها لأن الكثير من الحلويات تدخل فيها هذه السلعة بنسب كبيرة.

وتحدث علي فشور، مدير محل حلويات عن التنافس الشديد بين المصانع في المواسم خصوصًا في المولد النبوي، لافتًا إلى أن الكثير من التطورات حدثت في المهنة لاسيما ما يتعلق بالعروس والحصان، موضحًا أن المواطنين يفضلون شراء "الفولية" و"الهريسة" إلى جانب "الطبق الشعبي" الذي يضم الكثير من الأنواع وبأسعار مناسبة.

وبيّن فشور أن الأسعار ارتفعت بسبب زيادة كافة أنواع الخامات التي تدخل في الصناعة إلى جانب الجمارك، موضحًا أن هناك الكثير من الأسر كانت تشتري ما يُعرف باسم "الموسم" ويضم حوالي 5 علب على الأقل لحلويات مختلفة تهديها إلى الفتيات اللاتي تزوجن حديثًا، لكن بعد غلاء الأسعار أصبح الأمر مختلفًا وتقتصر الهدية على علبة حلويات أو اثنتين على الأكثر.

وعن أسعار الحلويات، أوضح أن العروسة والحصان وهما مطلوبان لتقديمهما كهدايا للأطفال، يبدأ سعر الواحدة منهما من 30 جنيهًا وقد يصل إلى مائتي جنيه، مشيرًا إلى أن بعض الأسر كذلك اتجهت إلى "العلبة الاقتصادية" وتضم تشكيلة من الحلويات ويبدأ ثمنها من 40 جنيهًا وقد يصل إلى 200 جنيه.

وأوضح فشور أن هناك زيادة كبيرة في أسعار السكر والعسل وجوز الهند والفستق إلى جانب الزيادة الكبيرة في أسعار العمالة.

وأشار علي تعيلب، مالك أحد محلات الحلويات، إلى أنه من الضروري أن تعمل الحكومة على تخفيض الجمارك، موضحًا أن الصناعة تعاني من ركود قد يهددها على الرغم من أن دمياط تشتهر بالحلويات منذ عشرات السنين، وتابع "الأسعار فعلا زادت بشكل كبير ورب الأسرة بيحسبها علشان يعرف يأكل ولاده، يجيب حلويات المولد ولا يشتري الأولويات اللي البيت محتاجها".

وأوضح تعيلب أن كيلو "الملبن" زاد من 60 جنيها ووصل ثمنه إلى 90 جنيهًا، وكذلك زادت أسعار "السمسمية" لتصل إلى 42 جنيهًا و"الشكلمة" وصلت إلى 70 جنيهًا، وتحدث عن وجود علب مشكلة تحتوي على أرقى أنواع الحلويات ويتراوح سعرها من 70 جنيهًا إلى 400 جنيه، مضيفًا "الأغلبية عزفت عن الشراء، اللي عنده بنت اتجوزت بيجيب لها موسم عبارة عن علبة أو اتنين، واللي عايز يفرح ابنه بيجيب له حصان وعلبة صغيرة للبيت، ده الواقع النهاردة، وفيه ناس مش بتشتري لأنها مش معاها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان