بالصور- البورسعيدية يتوافدون على مسارح "اللنبي" احتفالا بشم النسيم

بورسعيد - طارق الرفاعي:

توافد مواطنون من محافظة بورسعيد والمحافظات المجاورة لها، منذ صباح اليوم الاثنين، على مسارح "اللنبي"، للاحتفال بشم النسيم.

وانتشر بائعوا البالونات وألعاب الأطفال والحلوى والمأكولات بمحيط المسارح، ووضع أصحابها "دي جي" لإذاعة الأغاني، في الوقت الذي التقط المواطنين الصور التذكارية مع دمية "اللنبي".

وتطرقت فكرة مسرح "اللنبي" للفنان التشكيلي محسن خضير، هذا العام لسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيس بوك"،​بعدما لاحظ خلال الفترة الأخيرة​قيام أغلبية من مستخدميه باستخدامه للهجوم على الآخرين وتوجيه السباب لهم، والنقد الغير الهدام، وأصبح ساحة لتبادل السباب والاتهامات والتشهير بالأخرين، فتحول من موقع للتواصل الاجتماعي إلي موقع للهدم الاجتماعيبينما تتطرق الفنان التشكيلي محمد السعيد، لمشكلة "الخلع" أو "الطلاق"، وذلك بعد انتشارهما بشكل كبير خلال الأعوام الماضية خاصة في بورسعيد التي أصبحت أعلي معدل طلاق في مصر.

ويرجع أصل دمية "اللنبي" إلي "إدموند ألنبي"، ضابط بريطاني اشتهر بدوره في الحرب العالمية الأولى، واستيلاء بلاده على أراض فلسطين وسوريا عام 1918 و 1917.

وعمل ألنبي مندوبًا ساميًا بريطانيًا في مصر، وكانت رتبته ”فايكونت أول“، وعرف عنه قسوته وشدته مع العرب والمصريين، واضطهاده لأبناء إقليم قناة السويس، ومع فرض القوات البريطانية لحظر التجول في مدن القناة، خرج أهالي المدن الثلاثة رفضًا للحظر، وأثناء تجوله راكبًا أحد المراكب في قناة السويس قاموا بالخروج واعدموا دمى كبيرة ترمز له، وحرقوها أمامه، وتم عزله عن العمل كمندوب سامي في مصر، وعاد إلى بلاده، إلا أن التقليد استمر سنوياً حتي اليوم كنوع من المقاومة والنضال على مر تاريخ مصر ومدن القناة خاصة في محافظة بورسعيد الباسلة، وبدأ ُصناعها في تطويرها لترمز إلي رموز الفساد وتمثل الأزمات التي مرت بها مصر بعد ذلك.