فيديو| "السيدة الداعية والمومياء".. أسرار جديدة في مقبرة "الضباشية" بالوادي الجديد
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
الوادي الجديد – محمد الباريسي:
لا تزال منطقة "الضباشية" في محافظة الوادي الجديد تبوح بالمزيد من الأسرار بما تخرجه من الآثار التي احتفظت بها على مر العصور، لتفتح أمام المصريين بابًا جديدًا لتاريخ هذه الأرض، كما تعرض أمام العالم أجمع حلقة جديدة من مسلسل التاريخ المصري عبر العصور.
"مصراوي" انتقل إلى معرض ضم محتويات المقبرة ليجسد تاريخ منطقة "الضباشية" ويكشف عن كنوز أثرية تعرض لأول مرة في الواحات.
حكاية "الضباشية"
الأثري بهجت أحمد إبراهيم، مدير منطقة الآثار الأسبق في الوادي الجديد، ومستشار منطقة الآثار، قال إن منطقة "الضباشية" تعتبر مركزًا دينيًا تاريخًا عند القدماء الذي سكنوا المنطقة، موضحًا أنها تقع شمال واحة الخارجة وسميت بهذا الاسم وهو اسم حديث نسبة لإحدى العائلات التي تعيش في الخارجة حاليًا وهي عائلة "ضباشة"، وتعود للعصر اليوناني الروماني، وهناك بعض الدراسات والأبحاث تشير إلى أنها تعود لعصور أقدم من ذلك وهناك بعض المقابر تعود للعصر البطلمي والقرن الأول قبل الميلاد.
وأضاف بهجت، أنه عمل في المنطقة بشكل شخصي في بعثة أثرية عام 1993 لاكتشاف مكونات هذه المنطقة، بالإضافة إلى جبانة تاريخية تضم 67 مقبرة أثرية، كما أن المنطقة كانت مسكونة بسكان الواحات قديمًا حتى عام 1950.
ولفت إلى أن البعثة الأثرية نجحت عام 1996 في اكتشاف مقبرة تحمل رقم 22 من المقابر الموجود في منطقة الضباشية، وعثرت على مومياء داخل تابوت خشبي وحالة المومياء ممتازة وجيدة كما أن التابوت يحمل نقوشًا وألوانًا زاهية وكتابات من كتاب الموتى والطريق للعام الآخر وفكرة البعث والثواب والعقاب والموت عند المصري القديم، كما حوت المقبرة تماثيل وأدوات معيشة صاحب المقبرة والذي كان أحد الأثرياء في المنطقة، كما وجد تمثال هو الأول من نوعه يمثل " ماكيت" أو تجسيد للمتوفى وأمامه مجسم لمقبرته يحرسها الإله حورس في الجوانب الأربعة للمجسم، بالإضافة إلى كميات من الحلي والأساور التي كانت تستخدمها النساء في هذا العصر وزوجة المتوفى.
آثار "الضباشية"
ولأهمية المحتويات والكنوز والقطع الأثرية التي عثرت عليها وزارة الآثار بمنطقة الضباشية شمال واحة الخارجة، أقامت معرضًا لأول مرة متخصصًا في آثار المنطقة بمقر متحف الآثار بمدينة الخارجة.
الأثري طارق محمود، مدير متحف آثار الوادي الجديد، يؤكد أن افتتاح المعرض بعد تجهيزه بمعدات عرض وصناديق عرض خاصة يمكن أن توضح الكنوز والقطع الأثرية التي عثرت عليها الوزارة بالمنطقة.
السيدة الداعية والمومياء
أضاف طارق، أن المعرض يضم كميات من الحلي والأساور وأدوات الزينة التي كانت تستخدم في ذلك الوقت وجرى عرضها في أماكن عرض خاصة حيث تعود معظم هذه المصوغات والأساور لزوجة الثري "نو سوا" صاحب المومياء في المقبرة رقم 22 بمنطقة الضباشية، إضافة إلى تمثال لزوجة المتوفى وهو تمثال نادر يجسدها وهي تجلس القرفصاء تدعوا الآلهة وتطلب منهم الرحمة، إضافة إلى وجود تماثيل ومجسمات على شكل وجوه بشرية تجسد سكان المنطقة وأصدقاء المتوفى وزوجته.
تابع قائلًا: "المعرض يضم أيضًا قطع أثرية على أشكال مخروطية مختلف كانت تمثل معيار أو مكيال معين للحبوب وغيرها يستخدمها المصري القديم كوحدات وزن أو حجم.
ولفت إلى أن أهم محتويات المقبرة هي المومياء والتابوت الخشبي والتمثال النادر والفريد من نوعه الذي عُثر عليه في المقبرة حيث تعتبر هي أول "مومياء" داخل تابوت خشبي كاملة على مستوى الواحات عثر عليها خبراء الآثار في واحة الخارجة بالوادي الجديد، وتوجد المومياء بحالتها كاملة ملفوفة داخل لفائف من الكتان، وعليها كتابات عن تاريخ صاحب المقبرة إضافة إلى وجود نقوش زاهية الألوان للإلهة الفرعونية على جسم التابوت منقوشة بألوان متنوعة وجميلة ويوجد على التابوت كتابات وكلمات من كتاب "الموتى" بالإضافة إلى حكايات عن العالم الآخر والثواب والعقاب والبعث عند عقيدة المصري القديم.
ولفت إلى أنه لأول مرة عُرضت المومياء أمام الجماهير والزائرين للمتحف، ليكون بذلك إضافة قوية للمتاحف الإقليمية والتي سيعرض من خلالها لأول مرة تابوت ومومياء متكاملة، حيث أن عرض مثل التوابيت والمومياوات تختص فيها المتاحف العامة الكبيرة.
وقال مدير متحف أثار الوادي الجديد، إن التمثال الفريد هو للمتوفى على شكل الإله "بتاح سوكر أوزير" من العصر اليوناني الروماني وهو يجسد الملك المتوفى وفي وضع مشابه للإله "أوزوريس"، وهو تمثال بارتفاع 55 سنتيمتر وأمامه مجسم لمقبرته وعليها 4 صقور في كل من الأركان الأربعة، على هيئة الإله حورس لحماية المقبرة كما كان في معتقدات المصري القديم، ويوجد بجوار التمثال خرطوشة أو صندوق يحتوي على قلب المتوفى.
فيديو قد يعجبك: