صاحب أول أسير إسرائيلي: النظام السابق ظلم ''حرب أكتوبر''
كتبت - يسرا سلامة:
صوته تملأه الفرحة عندما يتذكره الناس فى ذكرى انتصارات أكتوبر التى تمر عليها، الذكرى التاسعة والثلاثون، يتبادر إلى ذهنه أيام النصر والحرب والعبور يلقبه رفاقه بـ''المقاتل'' .. إنه البطل ''سمير نوح'' أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة من فريق الصاعقة وحرب الاستنزاف، بطل المجموعة ''39 قتال''، والذى تحدث لنا عن ذكريات الحرب ثم النصر، ليؤكد على أمله فى شباب مصر وخيرها قائلا :''شباب يناير خلونا نرجع نتكلم تانى''.
بقلب مليء بحب مصر، يستنكر البطل سجن ذكرى أبطال حرب 1973 فى شخص ''قائد الضربة الجوية الأولى'' الرئيس السابق ''حسنى مبارك''، ويرى أن هذا ظلم لدور الجيش المصرى كاملاً، ويعزى بكلماته البسيطة أن النظام السابق هو من تسبب فى ظلم ''حرب أكتوبر''، مؤكداً أن هذا النصر لكل من شاركوا فى الحرب من القادة حتى أصغر جندى.
المقاتل سمير محمد أحمد نوح من مواليد مدينة القناطر الخيرية محافظة القليوبية فى عام 1949، وبعد حصوله على دبلوم المدارس الصناعية عام 64/65 تقدم للتطوع بالقوات البحرية ليتحقق له حلم الانخراط بصفوف القوات المسلحة، لتبدأ رحلة صعوده إلى المجد والترقى داخل رتب القوات المسلحة، ومرت سنوات الدراسة والتدريب إلى أن تم اختياره للانضمام إلى صفوف الصاعقة البحرية، وحصل على فرقة الصاعقة البحرية عام 1966 .
انضم ''نوح'' بعدها إلى فرقة القفز بالمظلات رقم 100 أعقبها الحصول على فرقة معلمى الصاعقة رقم 104 عام 1967 بتقدير ''جيد جداً''، وكان برفقته فى هذه الفرقة عدد من الزملاء الذين تصادف أن شاركوه صفوف المجموعة ''39 قتال'' فيما بعد مثل ''محمد شاكر'' و''غريب جودة''.
وعقب عدوان 1967 تم اختياره وكان بدرجة عريف بواسطة النقيب بحرى ''إسلام توفيق قاسم'' ضمن عدد من زملائه بالقوات الخاصة البحرية ليكونوا القوام الرئيسى للمجموعة ''39 قتال'' بقيادة العقيد إبراهيم الرفاعى.
''نوح'' الذى يعيش الآن فى العقد السادس من عمره، لا يزال يفتخر بكل لحظات الحرب على الجبهة وسط زملائه، ولا ينسى بطل ''الصاعقة'' أن يشكر زملائه وسط حديثه دوماً '' زمان وقت الحرب كان الجيش والشعب بجد إيد واحدة، عشان كده نفسى كل شباب مصر يرجعوا وراء قواتهم المسلحة تانى، لإنهم الأمل الوحيد لعودة الرخاء والسلام والاستقرار لمصر مرة أخرى''.
وشارك المقاتل سمير نوح فى حوالى 35 عملية من عمليات المجموعة ''39 قتال'' خلال حرب الاستنزاف شملت عمليات إغارة على مواقع العدو الحصينة على ''خط بارليف''، وعمليات الكمائن ضد دوريات العدو والذى تم خلاله أسر أول أسير إسرائيلى وهو العريف ''يعقوب رونيه'' على الجبهة المصرية خلال حرب الاستنزاف، وهى العملية التى جن جنون القيادة الإسرائيلية من أجلها وطالب موشيه ديان بمحاكمة الكوماندوز المصريون الذين نفذوا هذه العملية .
كما شارك ''نوح'' فى عمليات زرع ألغام على طرق المواصلات والمدقات داخل عمق سيناء، وعمليات استطلاع ورصد وتصوير المواقع الإسرائيلية تمهيداً لضربها، كما شارك فى عمليات حرب أكتوبر 1973 بضرب مستودعات البترول فى مناطق بلاعيم، وشراتيب، وضرب مطار الطور العسكرى عدة مرات، ومهاجمة مواقع العدو بـ''رأس محمد'' بالقرب من شرم الشيخ فى أقصى جنوب سيناء مما أربك العدو وشل تفكيره لوصول القوات المصرية إلى هذه النقطة.
وحصل ''نوح'' على عدد من الأوسمة والأنواط والنياشين منها ''نوط الجمهورية العسكرى'' من الطبقة الثانية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى ''عملية الكمين''، وأسر أول أسير على الجبهة، و''نوط الجمهورية العسكرى'' من الطبقه الأولى من الرئيس السادات بعد زيارته للمجموعة.
كما حصل ''نوح'' على نوط منظمة سيناء العربية عام 1975 من إدارة المخابرات الحربية فرع الخدمة الخاصة ''مج 35'' أثناء العمل مع مجاهدى سيناء وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من القوات المسلحة وميدالية أكتوبر والعبور من القوات المسلحة بالإضافة لعدد كبير من شهادات التقدير نظيراً لبطولاته.
فيديو قد يعجبك: