إعلان

تحليل حيوانات منوية متعددة للرجال يكشف عيوب كثيرة في توزيع الصبغيات

04:34 م الخميس 19 يوليه 2012

كامبريدج - (د ب أ):
 
قام علماء الجينات ولأول مرة بتحليل نطف متعددة لرجل واحد.

وقال العلماء إن هذا التحليل الذي شمل 91 خلية منوية أظهر وجود العديد من المشاكل في توزيع الصبغيات الحاملة للصفات الوراثية.

ونشر الباحثون تحت إشراف ستيفان كويك من معهد هاوارد هيوز الطبي نتائج دراستهم في مجلة "سيل" المعنية بأبحاث الخلية.

وقال الباحثون إنه على الرغم من أن النطف تبدو جميعها تحت الميكرسكوب متطابقة إلا أنها تختلف بقوة في مجموعها الجيني وإن جسم الإنسان يفرز دائما مزائج جديدة من المادة الجينية أثناء إنتاجه للنطف ويساعد أيضا على حدوث تحورات جديدة وأنه يهدف من خلال هذا التنوع الذي يوفره إلى إعداد النسل لمواجهة أي ظروف بيئية جديدة.
 
ولدراسة الفروق بين هذه النطف على مستوى شخص واحد حلل الباحثون العديد من نطف رجل من أصل أوروبي في الأربعين من عمره والذي كان العلماء قد حللوا مجموعه الوراثي كله من قبل ودرسوه بالتفصيل. ولهذا الرجل نسل سليم صحيا ولم يظهر على نطفه أي صفات استثنائية وأخذوا منه هذه الخلايا النطفية.
 
صنع الباحثون في سبيل الدراسة جهازا له 48 غرفة تفاعل دقيقة الحجم وبه العديد من الممرات الدقيقة وقاموا بوضع العينة المراد تحليلها في هذا الجهاز من خلال مضخات ضئيلة الحجم بحيث لا يصل إلى كل ثاني غرفة سوى نطفة واحدة بالضبط وذلك لتحليل التسلسل الجيني لهذه النطفة بعد تنويعه.
 
وبذلك وصل الباحثون إلى المعلومات الجينية لنحو 100 نطفة لهذا الرجل واستطاعوا فحص التغيرات الصبغية والتحورات لهذه النطف ونظام تسلسل مقاطع حمضها النووي.

كما استطاع العلماء معرفة الموضع الذي بدأت فيه المادة الوراثية في الصبغيات تمتزج بشكل جديد وحجم هذه المقاطع.

كما أظهرت النظرة التي ألقاها العلماء على صبغيات بعض النطف وجود الكثير من العيوب الوراثية فيها حيث تبين للعلماء أن الخلية التي أعطوها رقم 60 تفتقد للصبغي الثامن وأن الخلية رقم 64 خلت من الكرومزومات "صبغيات" 6، 11، 19، 22.

غير أن الخلية رقم 63 احتوت على كل من الصبغي اكس والصبغي واي بدلا من أن تحتوي على أحدهما فقط.

ويعرف العلماء الأرقام الخاطئة للكروموزومات بأنه اختلال في توازنها وهو أمر يصيب 20 إلى 30% من البويضات حسبما أوضح كويك في الحين أن هذا العدد ينخفض بين النطف إلى 2 إلى 10% مما يؤدي إلى موت الكثير من البويضات المخصبة بعد وقت قليل.
 
وأوضح الباحثون أن هذه الطريقة تصلح في التحليل الجيني لجميع الخلايا وأنه من الممكن على سبيل المثال استخدام هذه الطريقة في فحص الخلايا المتعددة لورم ما أو الخلايا المأخوذة من مريض لفحصها بحثا عن وجود تحورات بها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان