إعلان

''ماري منيب''.. أشهر حماة في السينما المصرية

05:15 م الخميس 14 فبراير 2013

كتبت - نوريهان سيف الدين:

هي ''حماة'' السينما المصرية؛ أشهر كلماتها ''مدوباهم اتنين'' و''طوبة على طوبة خلي العاركة منصوبة''، سنوات من الضحك والكوميديا الراقية، و رحلة شقاء امتدت منذ الطفولة، قلب كبير اتسع الجميل وأم حنونة ليس فقط لأبنائها وأبناء شقيقتها، وإنما للوسط الفني كله.

''ماري منيب''.. ولدت في 12 فبراير 1905 بالقرب من عاصمة الشام ''دمشق''، بعد وفاة والدها وهي لازالت في سن 12 سنة، انتقلت مع أمها و أختها الكبيرة ''أليس'' للقاهرة، وسكن بالقرب من روض الفرج، وعملت الأخت الكبرى في مسارح روض الفرج، ثم ما لبثت ''ماري'' أن انضمت إليها لتؤدي ''رقصة القلة'' بديلً عن ''رقصات الشمعدان''، وتقدم بعض المنولوجات الخفيفة.

البداية الفنية كانت مع فرقة ''فوزي الجزايرلي''؛ حيث عملت بفرقته في تقديم ''المنولوجات''، وشاءت الصدفة ذات يوم أن تمرض ''إحسان'' ابنة فوزي الجزايرلي - مدير الفرقة''، ويستعين بـ''ماري'' لتقدم دور ''أم أحمد'' المخصص لإحسان، ويتقبل الجمهور آدائها التمثيلي بترحاب واستحسان كبيرين وتنال شهرة واسعة، وهو ما أثار غيرة ''إحسان الجزايرلي'' وسعت حتى رحلت ''ماري'' من الفرقة.

تنقلت الشابة ''ماري'' بين عدة فرق، بدأتها مع فرقة ''علي الكسار وأمين صدقي''، ثم انضمت لفرقة ''رمسيس ويوسف وهبي''، إلا أنها لم تلبث فيها طويلا نظرا لتقديم فرقة ''رمسيس'' للأدوار التراجيدية والمأساوية بشكل كبير، إلى أن انضمت لفرقة ''فوزي منيب''.

وسافرت مع الفرقة عام 1918 لتقديم عروض مسرحية في بر الشام، وهناك نشأت قصة حب بينها و بين ''فوزي'' تكللت بالزواج، و أصبح اسمها منذ ذلك الحين ''ماري منيب'' نسبة إلى زوجها، وأنجبت منه بنت وولدين؛ هما ''فؤاد وبديع''.

تتكرر المأساة من جديد بهجر الزوج، و تجد ''ماري'' نفسها وحيدة مسئولة عن رعاية ثلاثة أبناء، وقتها كانت انضمت لفرقة ''الريحاني وبديع خيري'' عام 1935، وهي الفرقة التي أخرجت إبداع وطاقات ''ماري منيب'' الكوميدية بشكل كبير، ومنها انطلقت في شخصية ''الحماة النكدية'' ذات الحس الساخر، تلك الشخصية التي لازمتها طيلة حياتها على خشبة المسرح والسينما.

''30 يوم في السجن، عريس في أجازة، الستات ميعرفوش يكدبوا، إلا خمسة، لو كنت حليوة، أبو حلموس''.. وغيرها من المسرحيات الناجحة قدمتها ''ماري'' مع فرقة الريحاني و بديع، ورغم رحيل ''نجيب الريحاني وبديع خيري''، إلا أنها استمرت مع الفرقة تساند ''عادل خيري'' في تقديم المسرحيات، ولا ينسى المشاهد دور السيدة التركية العجوز في ''إلا خمسة'' وجملتها ''إنتي جاية إشتغلي إيه''.

تتوفى ''أليس'' وتترك أبناء صغار، وتقرر ''ماري'' أن تضم أبنائها إلى أبناء شقيقتها تربيهم جميعا، وتتزوج من زوج شقيقتها المحامي ''فهمي عبد السلام''، وتشهر إسلامها وتسمي نفسها ''أمينة''، إلا أنها تحتفظ باسم ''ماري منيب''، كان هذا عام 1937.

قدمت ''ماري منيب'' أكثر من مائة فيلم، كان أولها ''ابن الشعب 1934''، ولم تلحق عرض فيلمها الأخير ''لصوص لكن ظرفاء 1969'' أمام أحمد مظهر وعادل إمام، ويكتب على أفيش الفيلم ''إلى فقيدة الفن ماري منيب''، وكانت قد فارقت الحياة بعد فترة مرض في 21 يناير 1969.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان