''الأثار'': ''مركب الشمس'' الثانية ترى النور لأول مرة منذ 4500 عام
القاهرة- الأناضول:
أعلنت وزارة الأثار، الثلاثاء، أنها أخرجت أول قطعة خشبية من ''مركب الشمس'' الثانية إلى النور، منذ أن حفظها الفراعنة داخل حفرة بجوار أكبر أهرامات الجيزة الثلاثة المعروف باسم ''هرم الملك خوفو'' قبل نحو 4500 عام، إيذانا ببدء ترميمها.
ومراكب الشمس هي مراكب جنائزية ذات طبيعة رمزية، تستخدم لـ''الذهاب لاستعادة الحياة من الأماكن المقدسة'' بحسب عقيدة المصريين القدماء.
وقال وزير الأثار أحمد عيسى إن ''هذا الحدث يعد إيذانا لبدء انطلاق مشروع الترميم الكامل لأخشاب مركب الشمس الثانية''.
وأوضح الوزير أنه يجرى نقل أخشاب المركب لمعمل الترميم المجهز بالموقع لترميمها وإعادتها للحياة مرة أخرى، بحسب بيان للوزارة وصل مراسلة الأناضول نسخة منه اليوم الثلاثاء.
وأشار عيسى إلى أن ''ما يجري اليوم هو محصلة جهد بين وزارة الآثار المصرية وبعثة جامعة واسيدا اليابانية، بدأ منذ عام 2009 بتجهيز المنطقة المحيطة بالمركب، ورفع الكتل الحجرية الخاصة بغطاء المركب، والتي بلغ عددها 41 حجرا يزن كل منها نحو 16 طنا''.
وكانت مركبا الشمس الأولى والثانية قد اكتشفتا عام 1954م في منطقة الأهرامات بالجيزة، وتم ترميم الأولى وتجميع أجزائها لتعرض في متحف خاص مجاور لهرم خوفو في موقع اكتشافها، فيما تنتظر الثانية الترميم والتجميع من أجل العرض المتحفي.
ويميز مراكب الشمس أنها متقنة النحت، ومصنوعة من خشب الأرز ومتصلة ببعضها بالحبال، لا ينقص منها أي جزء.
وبلغ طول مركب الشمس الأولى بعد إعادة تركيبها أربعين مترا.
فيديو قد يعجبك: