إعلان

بالصور.. قصة تحول ''الأرملة البيضاء'' للمطلوبة رقم 1 أمنيًا

09:31 م السبت 28 سبتمبر 2013

كتب - كريم مجدي:

خلال هذا الأسبوع أصدر جهاز الإنتربول مذكرة توقيف دولية وصفت بأنها ذات أولوية خاصة للقبض على ''سامنثا لويثوايت'' أو كما تعرف بالأرملة البيضاء. وسامنثا هي إحدى أهم المجندين التابعين للقاعدة في شرق أوروبا، وهي أيضًا المتحدثة الرسمية لحركة الشباب، المسئولة عن هجمات ''نيروبي'' الأخيرة.

وكانت سامنثا متزوجة من أحد المشاركين بتفجيرات 7/7, في 2005، ''جرماين ليندساي'' الذي قام بتفجير نفسه بين 26 راكبًا في قطار قريب لمحطة ''كينج كروس'' في لندن، صورت سامنثا نفسها أنَّها كانت ضحية, واعترفت وقتها بأنَّها لم تكن لديها أدني معلومة عن مخططاته الإجرامية ولعنت اليوم الذي سيأتي لتبلغ أطفالها بما اقترفته يد أبيهم.

ولكن مع الوقت ثبت أن سامنتا وزجها لهما نفس الأفكار منذ بداية زواجهما الذي استمر لمدة ثلاث سنوات.

وطبقًا لروايات جيران ''سامنثا''، التي نقلتها صحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن سامنثا حاولت استدراج عائلتها لأفكارها, فشوهدت أمها التي تنتمي للطائفة الكاثوليكية الأيرلندية ترتدي الحجاب.

ولدت ''سامنثا''، وهي الأصغر بين ثلاث أطفال في عام 1983 في ''بانبريدج'' التابعة لمقاطعة ''داون''. وكان أبوها يعمل سائقًا لحافلة، وقبل ذلك كان جنديًا خدم في شمال أيرلندا خلال السبعينات عند مرتفعات ''ترابلز''. انتقل أبو ''سامنثا'' إلى شمال ''أيرلندا''، ومنها إلى ''باكينجهامشير'' في أوائل التسعينات.

وفي منطقة ''ايلسبيري''، حيث عاشت الأرملة البيضاء ''سامنتا'' تواجد مجتمع إسلامي صغير, حيث كان المنزل الذي نشأت به قريب من مسجد يبعد عنه بأقل من نصف ميل.

وكان انفصال والدي ''سامنثا'' عن بعضهما، عندما كانت في الحادية عشر من عمرها, بمثابة الحدث مفصلي في حياتها، فقد انجذبت سامنثا لأخلاق وعادات العائلات المسلمة التي كانت تحيط بها آنذاك.

يتذكر أصدقاء الطفولة كيف كانت ''سامنثا'' البالغة من العمر 11 و 12 عامًا تقضي مواسم الصيف مع مجموعة مختلطة من المسلمين وبعض الشباب في حديقة ببلدة ''الفريد روز''.

ويقول أصدقاء ''سمانثا'' إنَّ هناك فتي مسلم قد ارتبط بها ويكبر عنها بحوالي ثلاث أو أربع سنوات ولكنها لم تكن تبادله نفس الشعور.

وتقول صديقة أخرى لـ ''سمانثا''، إنها كانت تعيش في منطقة يوجد بها مسلمين كُثر, وأن هذا هو سبب التأثير في فكر ''سامنثا''. وتعتبر هذه هي السنوات الأولى التي ارتبطت فيها سامنثا بالإسلام بشكل قوي، بحسب قول صديقتها.

صديقة سامنثا كشفت عن حضورها لاجتماعات بعض ''الوعاظ'' المسلمين، الذين كانوا يحذرونها ويدعونها إلى البعد عن مرافقة غير المسلمين. وقالت أيضًا إن ''سامنثا'' كانت متفوقة في تعلم اللغة العربية وفي تجويد سور القرآن الكريم.

وأضافت أنَّ ''سامنثا'' كانت تتعلم بسرعة والتزمت بتعاليم دينها بسهولة، ولم تخجل أبدًا من أن تقوم بالصلاة في وسط المدينة, وأنَّها لم تتعاطَ المخدرات أو ما شابه ذلك.

وفي سبتمبر 2002, وبعد عام من أحداث الحادي عشر من سبتمبر, التحقت ''سامنثا'' بدورة لدراسة السياسة والدين برعاية مدرسة متخصصة في الشئون الأفريقية والشرقية بلندن والتي تسمي بـ ''SOAS''، ولكنها تركتها بعد شهرين.

ويقول متحدث باسم جامعة بريطانية إنَّ ''SOAS'' تعتبر بيئة خصبة لجذب الراديكاليين الإسلاميين في بريطانيا مثل جماعة ''حزب التحرير''.

خلال هذه المدة, التقت ''سامنثا'' بـ ''جرماين'' على شبكة الإنترنت في غرفة محادثة إسلامية، تطور الأمر بعد ذلك إلى أن تبادلا المكالمات والصور.

والتقيا (سامنثا وجرماين) لأول مرة في لندن عام 2002, وبعد أسابيع قليلة تزوجا وتقلدا اسمي ''اسمانترا'' و''جمال''.

اعتنق ''جرماين'' الإسلام عندما كان عمره 15 عامًا. وهذا في نفس الوقت الذي اعتنقت أمه التي تنتمي لأصول هندية الإسلام, وتزوج عندما كان في سن الـ 17 في حين كان سن ''سامنثا'' 18 عام.

ولا يعرف بالتحديد هل أثر ''جرماين'' في فكر ''سامنثا'' أم العكس الصحيح. أم أنَّ الاثنين كانا يحملان نفس الفكر الراديكالي.

استأجر الزوجان منزل في ''ايلسبيري'' وأنجبا طفلهما الأول في عام 2004 و اسماه ''عبد الله''. وبعد 6 أشهر من إنجابهما لطفلهما الأول, قام الزوجان بزيارة ''ديوسبيري'' التي تقع في غرب ''يوكشير''، حيث التقيا هناك بشخص يُدعى ''محمد صديق خان'' زعيم تفجيرات 7/7.

هل تعلمت ''سامنثا'' صناعة القنابل؟
يعتبر هذا الاحتمال واردًا جدًا، خاصةً بعد أن وجدت الشرطة الكينية معدات لصناعة القنابل تشبه تلك التي استعملها ''خان'' ومعاونيه في أحداث 7/7، حين اقتحمت الشرطة الكينية أحد العقارات في ''مومباسا'' وهذا العقار كان يستخدم من قبل ''سامنثا'' كملجأ لها أثناء فرارها.

في عام 2005، انتقلت ''سامنثا'' إلى شقة في منطقة ''المهرست''، حيث ظلت هناك من عام 2005 إلى عام 2009.

بعد ثلاث سنوات من ترك ''سامنثا'' لـ ''ايلسبري ظهرت مرة أخري في كينيا. وفي ديسمبر 2011 كانت الشرطة الكينية تتعقبها، لاشتباه في ضلوعها بتفجير فنادق ومحال تجارية في ''مومباسا''.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان