بالصور - 66 صيادا مصريا باليمن.. في انتظار فرج الله
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت – يسرا سلامة:
اتصالات هاتفية مقتضبة وسريعة، هي ما تبقى للحاج رجب نصر والد ''أحمد''، واحد من ضمن مركب من ثلاثة مراكب محتجزة بمنطقة الحديدة باليمن، لا حياة ولا موت للابن العشريني، والمحتجز مع آخرين من رفقاءه الصيادين بالمدينة المشتعلة بالاشتباكات بين الحوثيين والحكومة اليمنية.
الريس ''أحمد'' واحد من أصل 66 صياد مصري اتجهوا للإبحار جنوبًا؛ للصيد في مياه البحر الأحمر، منذ أسبوع تحركت ثلاثة مراكب للصيد ''مركب أمير المؤمنين، نور الفوارس، والفارس حرز''، دون علم أن مصيرهم سيصبح مجهولًا بعد أيام، بعد خمسة عشر يومًا من الاتصال بذويهم في كفر الشيخ، بتهمة احتجازهم وهى اختراق المياه الإقليمية اليمنية والصيد فيها بصورة غير شرعية.
''محدش من الحكومة بيسأل فيهم''.. يقول الحاج ''رجب'' إن فلذة كبده بين عرض البحر، ينتظر النجاة بعد نقص في الغذاء ومياه الشرب، ''كل مركب من مراكبنا عليها حوالى 20 أسرة، مش فرد وبس''، ثلاثة أطفال لـ''أحمد'' لم يتوقفوا عن البكاء منذ علمهم باحتجاز الأب الصياد ''ابني أقل واحد معاه عيال، ولا حد بيتواصل معاهم ولا بيسأل فيهم''، قال الأب، كما ينفي أن يكون ابنه وزملاءه اخترقوا المياه الإقليمية اليمنية ''أبعد مركب 40 ميل وأقرب مركب 23 ميل''، حسبما تُحسب المياه الإقليمية بـ12 ميل من شاطئ البلد إلى حدودها المائية.
الأغلبية من أصحاب الشبك من قرية البرلس بكفر الشيخ وآخرون من دمياط، تحركوا معًا بحثًا عن مزيد من الأسماك، مهاتفات بين الصيادين وبين أهلهم ونقيب الصيادين بالمحافظة ''أحمد نصار''، الذي يروي أن الاتصالات بين الصيادين انقطعت منذ خمسة أيام، ولم يعد أحد يعرف عنهم شيء.
يُرجح ''نصار'' أنه تم احتجاز الصيادين من قبل جماعات الحوثيين في اليمن، والقبض عليهم بدعوى اختراق الصيادين للمياه الإقليمية، يذكر ''نصار'' أن الصيادين تعرضوا للسرقة والقرصنة، كما ذكروا ذلك في مهاتفة لهم ''قالوا انهم اتسرق معداتهم، وخدوا كل الفلوس معاهم''، نافيًا أن يكون هناك أي اختراق للمياه الإقليمية اليمنية من قبل الصيادين ''هم هناك هناك بين الحياة والموت''.
يلوم نقيب الصيادين على الحكومة المصرية ''محدش من وزارة الزراعة التابع ليها نقابة الصيادين اتحرك''، ليضيف أنه لا توجد أي اتصالات من أي جهة من أجل متابعة القضايا، مشيرًا أن الجهود الوحيدة هي ما تقوم به وزارة الخارجية بالتواصل مع الحكومة اليمنية، وأن صعوبة القضية إن كان الصيادون تحت سيطرة جماعة الحوثيين المسلحة، إذ توجد وسيلة حتى للتفاوض معهم''.
''التحقيقات لا تزال جارية هناك مع الحكومة اليمنية من أجل الإفراج عنهم''؛ يقول ''بكري أبو الحسن'' رئيس شعبة صيادي مصر، حيث أن الحكومة المصرية أرسلت أحد مبعوثيها من السفارة بصنعاء، من أجل الإفراج عنهم، موضحا تخوفه من دخول الحوثيين إلى الحُديدية، وهي منطقة قريبة جدا من حدود المياه التي بها الصيادين.
ومن جانبه أكد السفير ''بدر عبد العاطي'' المتحدث باسم الخارجية لـ''مصراوي'' إن هناك مخاطبات واتصالات مكثفة من الخارجية المصرية من صنعاء، من أجل التوصل إلى معرفة مكان الاحتجاز، مضيفًا أنه تم الاتصال بمكتب النائب العام اليمني، ونائب وزير الخارجية للعمل على سرعة الإفراج عن مراكب الصيد، من أجل عودة الركاب إلى مصر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: