مسؤولة: القبض على صحفي الجزيرة في مصر يبين أنها هدف مناسب
الدوحة (رويترز) - قالت مسؤولة تنفيذية في شبكة الجزيرة التلفزيونية إن القبض على ثلاثة من مراسلي الشبكة في مصر بتهمة مساعدة منظمة إرهابية يبين أن مصر مصممة على منع كل الآراء المخالفة لرأيها.
وتشير التهمة إلى إجراء اتصالات غير مشروعة مع جماعة الإخوان المسلمين التي حظرها حكم قضائي واعتبرتها السلطات منظمة إرهابية وهو ما تنفيه الجماعة.
ووصفت الجزيرة التهمة المنسوبة إلى الاسترالي بيتر جريست والكندي المصري محمد فهمي والمصري باهر محمد بأنها سخيفة ولا أساس لها. وألقي القبض على الثلاثة في فندقهم في القاهرة في 29 ديسمبر كانون الأول.
وقال النائب العام المصري الشهر الماضي إنه سيحيل الى المحاكمة استراليا وبريطانيين وامرأة هولندية لمساعدتهم 16 مصريا ينتمون إلى منظمة إرهابية وأشار إليهم جميعا على أنهم مراسلون للجزيرة. وقالت الشبكة لرويترز إنها ليس لها مراسلون هولنديون أو بريطانيون في مصر.
وقالت هيذر ألان المديرة في قناة الجزيرة الانجليزية لرويترز في مقابلة في مقر الجزيرة في الدوحة ان العلاقة بين قطر ومصر يشوبها التوتر بسبب الموقف من الإخوان المسلمين لكن وضع المراسلين الثلاثة أكثر ارتباطا بحرية الصحافة.
واضافت "المسألة إننا هدف مناسب لأننا نحظى بمشاهدة واسعة."
وتابعت "لكنهم (الحكومة) زجوا بصحفيين اخرين من الاعلام المحلي في السجن... كل الأصوات الأخرى تخرس أيا كان الرأي الآخر الذي تعبر عنه إلى ان يبقى صوت واحد."
وقال النائب العام إن المتهمين نشروا أكاذيب أضرت بالمصلحة الوطنية وساعدوا المصريين الستة عشر بالمال والمعدات والمعلومات.
واتهم الأجانب كذلك باستخدام معدات بث دون ترخيص وقالت ألان إن من بين هذه المعدات أجهزة عادية يستخدمها أي صحفي مثل الكاميرات وأجهزة النوت باد.
وذكرت شبكة الجزيرة التي تمولها قطر إن صحفيا آخر من العاملين بها ويدعى عبد الله الشامي محتجز منذ خمسة أشهر وإن التهم الموجهة اليه غير واضحة لها.
وسئل المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد علي الشهر الماضي بخصوص مراسلي الجزيرة فقال إن القضية تخص قناة تلفزيونية خالفت القانون وهي مسألة من اختصاص القضاء لا القوات المسلحة.
وقطر من أشد داعمي جماعة الإخوان المسلمين وفي السنة التي قضاها قيادي الجماعة محمد مرسي في الحكم قدمت لمصر 7.5 مليار دولار وخلال الشهور التي مرت منذ عزله في يوليو تموز الماضي لجأ إليها بعض أعضاء الجماعة.
لكن ألان قالت إن العلاقات السياسية بين البلدين ليست هي المعنية أساسا في قضية الصحفيين مضيفة أن قنوات الجزيرة لا تتلقى تعليمات من الحكومة القطرية بخصوص طريقة تناولها للأخبار.
وتابعت "هذه مسألة لا تخص الحكومة القطرية فنحن لا نعمل لدى الحكومة."
وقالت ألان إن الجزيرة حاولت مرارا دون جدوى الحصول على اعتماد لعدد من صحفييها في القاهرة ومع احتجاز صحفييها الثلاثة تخلت عن المحاولة. لكنها أضافت أن عدم الحصول على اعتماد "ليس جريمة يسجن المرء عليها."
وسئلت إن كانت إدارة القناة تعلم بمخاطر العمل في مصر دون اعتماد فقالت "أعني أننا نعرف دائما ما ينبغي وما لا ينبغي أن نفعله والحصول على اعتماد في مصر امر بنبغي للمرء أن يفعله بالتأكيد. لكنهم أوقفوا إصدار الاعتمادات أو صعبوا الحصول عليها... نحن نعمل في كثير من البلدان بلا اعتماد هذا هو ما نفعله."
من آمنة بكر
(اعداد عمر خليل للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)
فيديو قد يعجبك: