إعلان

تعالى نروح "القصر" مع طلاب إعلام

09:26 م الجمعة 01 مايو 2015

كتبت - يسرا سلامة:

بين شوارع مصر المحروسة، تنتشر الكنوز الأثرية من قصور قديمة تزيد قيمتها مع مرور الزمن، وتقل قيمتها كأولوية في الترميم والاصلاح في عين المسؤلين عنها، لكنها لم تمر مرور الكرام على أعين ثلاثة عشر طالبة من كلية الإعلام بقسم العلاقات العامة والإعلان، اختاروا القصور القديمة لتكون نواة لمشروع تخرج ومشروع ينطلق عقب التخرج.
"
القصر بيرسم عصر".. اسم مشروع التخرج للطالبات يهدف إلى إحياء الروح إلى القصور القديمة المهملة، ليس بالترميم والتناسق الأثري فحسب، لكن أيضا أن تعود القصور إلى الحاضر لرسم المستقبل، وأن تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل من خلال عدد من الأنشطة الثقافية والترفيهية بداخل تلك القصور.

من أمام كلية الإعلام، استعد الطالبات للترويج لمشروعهم قبل إطلاقه في عرض مشروعات التخرج للتحكيم نهاية شهر مايو، تقول أحد أعضاء مشروع التخرج والطالبة بكلية الإعلام "ياسمين جمال" أن الفكرة انطلقت من ملاحظة عدد من الفريق لقصر المانسترلي بالمنيل بصورته الباهية من الخارج، وعند تفقد أوضاعه، وجد الطالبات أنه مهمل من الداخل، وعامل واحد يحرس القصر، وينقصه عدد من الاصلاحات.

"نعمل على الاصلاحات وكله تمام".. رد حصل عليه فريق "القصر" من الجهات المعنية بالقصور الأثرية، والتي تتوزع بين وزارتي الآثار والثقافة، بالإضافة إلى صندوق التنمية الثقافية، بالاضافة لحديث مسؤلة للطلاب أن أعمال الترميم تسير في المانسترلي، ليقول الطلاب أنهم زاروا القصر ولا توجد أي أعمال ترميم، ليتأكد أصحاب المشروع أن مشروعهم لا بد أن يبدأ هنا من تلك القصور التاريخية، وإعاجة استغلالها بشكل يليق بحضارتها.

اختار الفريق ستة قصور من القاهرة، القصور هى "قصر البارون، قصر محمد علي، قصر المانسترلي، قصر الأمير طاز، قصر الأمير بشتاك، قصر السكاكيني"، يبدأ منها فكرة مشروعهم، وضعوا لها خطة بحثية عن تاريخ المكان ونشأة كل قصر، ثم كيفية الاستفادة منه والترويج له، إذا كان بخطوط عامة للترميم، أو إقامة أنشطة بداخله.

ستة أشهر يعمل فيها الطالبات على المشروع، من تخطيط وبحث، اقترح أصحاب "القصر" أن يكون بكل قصر عدد من الأنشطة ، عملوا على نموذج قصر الباورن، واقترحوا أن تأخذ كل من تلك الأنشطة اسما من الماضي ليروج لنشاط في الحاضر، مثل باب الحلي لعرض الاكسسورات، وباب المرايا لأدوات الزينة، وباب الجنة للندوات الدينية، وباب الشمس لتعليم فن التصوير.

كما يعرض المشروع استخدام عدد من المواهب الشابة التي لا تجد مكاننا للانضمام في تلك القصور المهملة، ليجدوا فرصة لعرض منتجاتهم، كما صمم الفريق كل ما يحتاج من وسائل دعائية على نموذج قصر البارون، من مواد مكتوبة واعلانات للراديو والتلفزيون، لم يطلقوها لانهم لا يملكون منصة إعلامية، في انتظار أن أن يرى المشروع النور، حيث تقول "ياسمين" أن الفريق ينوي أن يقدم المشروع إلى الجهات المعنية لتنفيذها بالفعل، بعد ان وضع لها الفريق النواة البحثية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان