إعلان

ندوة "هي تستطيع".. "كل البنات فيهم شبه من بعض"

04:07 م الأحد 30 أغسطس 2015

ندوة هي تستطيع.. كل البنات فيهم شبه من بعض

كتبت-رنا الجميعي:

فتيات حملن أحلامهن، قلقهن، ورغباتهن، داخل فقاعة بالون رقيقة شفافة، صحبتهن بكل الأماكن، هناك من استطاعت منهن الوصول، للمس تلك الأحلام، وجعلها حية، أخرى تمكنت من شحن طاقتها داخلها، والمحاولة لآخر نفس، ثالثة قدّرت أن الحياة تمتد باتساعها، مهما حاول المثبطون جعلها أصغر من الإبرة، لذا لم تحسب أن عمرها الذي خلّفت منه خمسون عامًا سيقلل من رغباتها في الاستقلال، وإدارة شئون حياتها كيفما تشاء.

"امرأة بصوت مسموع هي بالفعل امرأة قوية".. تلك كانت افتتاحية حدث "هي تستطيع"، التجمع الذي صنعته مبادرة "انتربيرنل" مع مؤسسة "مصر الخير" و"ستارت اب جريند كايرو"، مائة وثلاثون فتاة جاءوا بالموعد، يوم السبت الماضي، الحشد غير المتوقع سعدت به "رانيا أيمن"، ومنظمة الحدث وصاحبة مبادرة "انتربيرنل”.

ثمان قصص لنساء اختلفت مجالاتهم، غير أنهم قدروا على معايشة الحلم بأكمله، منذ حائط الصد الذي لا يتكسر، حتى تحويله إلى فتات تحت أقدامهن "جبنا من أول اللي لسة ف الجامعة وبتدرس لحد اللي عندها خمسين سنة وبدأت بيزنس، من أول خريجين الجامعة الأمريكية واللي بتشتغل دليفري أو بتشتغل شغلانة قليلة"، فكّرت "رانيا" من خلال مبادرتها التي تهدف لمساعدة الفتيات، ولأنها تعمل بمجال التسويق في "ستارت أب" أنها يُمكن صنع حدث للنساء فقط "ورش ريادة الأعمال بتبقى نسبة البنات فيها ضعيفة"، لذا كان حدث "هي تستطيع".

1

لم تُفكر "راندا زايد" أن عليها ترتيب الكلام الذي ستلقيه على الحضور، كان الأهم بالنسبة لها هو أن تكون تلقائية ومباشرة، لم تبدأ الشابة العشرينية حلمها بعد، لكنها في منتصف الوصول إليه، حينما تواصل معها المنظمون قالت "أنا لسة مبدأتش خطوتي"، لكنها ظنّت أن الحدث سيكون فرصة جيدة لها "عشان أقول للناس أنا نفسي أعمل ايه، وإني منسيتش ومبنساش اللي بعافر عشانه، يمكن تكون بداية الخيط اللي بدور عليه".

تحدّثت "راند" عن حلمها في صنع إضافات للزي العربي، واعتباره جزء من الهوية، كذلك سعيها لعمل أول أتيليه خاص للمحجبات "خصوصًا الفساتين لإنهم بيعانوا جدًا في إيجاد حاجة مناسبة ومكتملة ولائقة للبس الحجاب"، في ذلك الحدث كانت المرة الأولى لخريجة فنون جميلة مقابلة الجمهور، ولاقت تجاوبًا منه "كنت حاسة إن الحضور كله اللي كان معظمه محجبات بيقوللي أيوة أنا عندي نفس المشكلة دي".

لم تصل "راندا" بعد لحلمها تمامًا، لكنها في الطريق إليه، رغم أنها عملت بعيدًا عما تريده، كـ"شوجر آرتيست" كما يعرف به لصنع أشكال كيك مختلفة، كذلك اشتراكها بورشة للخط العربي ، منحها ميزة خاصة للكتابة العربية على الكيك.

تنتظر "راندا" لأن تصل لحالة من الاستقلال المادي حتي يُمكنها ذلك من بدء مشروعها الخاص، رغم ما قابلته من مشاكل مثل تقديمها لأعمالها للمصانع فـ"يرفضوا يعملوا قطعة واحدة للمحجبة"، كذلك قابلت مصممين أزياء وحاولت تعلم الخياطة.

كانت "مروة عبد الرحمن" بين الحضور، فاهتمام الشابة بقصص النجاح وكيفية التغلب على المشكلات، جعلاها تحضر، وأكثر ما أثّر بـ"مروة" كانت قصة السيدة "سهير"، "لأن سنها كبير، شكلها مش باين عليه طبعًا، بس هي اتطمنت على ولادها وبدأت حاجة جديدة ليها هي تحقق فيها ذاتها، وبدأت تعمل مشغولات يدوية"، كذلك اهتمت "مروة" بقصة "راندا"، رأت فيها الجهد الذي تبذله للوصول "وهي بتقول اني روحت آخد كورس عربي مع اني مكنتش عارفة انا هعمل بيه ايه اقبالها على حاجة دي وانا لسة مش عارفة نتيجتها".

الفترة الطويلة التي استغرقتها مدة الحدث "من الساعة 11 لأربعة" بعثت على الملل بالنسبة لـ"مروة"، حيث شاهدت نصف عدد الحضور ينصرفون الواحد تلو الآخر "كانت القصص رغم إنها مختلفة بس نفس القصة، أنا فهمت إني أقدر أغير مجالي بس أدور ازاي ع المجال المختلف انت ممكن تساعدني في ايه"، بالنسبة للشابة العشرينية فهي تحب مجال دراستها "لسة مشتغلتش فيه"، كذلك ففكرة إتاحة وجود مجال آخر للعمل به لديها "أنا بحب الإنجليزي والترجمة الفورية"، لذا لا يوجد بالنسبة لها مشكلة بالوقت الحالي في العمل بينهما.

تقول "رانيا"، منظمة الحدث، أن الحدث القادم هو كيفية إدارة مشروعك، منصب أيضًا على الفتيات "نقعد مع البنات ونوجههم ازاي يبدأوا مشروعهم، ودا مش هيبقى قصص"، أما الحدث الماضي فكان هدفه "إننا نخلي البنات تحس إن الضيوف شبههم".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان