إعلان

في رواية "العبيد".. "الغول" يبحث عن معنى الحرية

06:21 م السبت 30 يناير 2016

رواية العبيد

القاهرة - مصراوي:

يوقع الكاتب محمود الغول روايته "العبيد" الصادرة عن دار المصري للنشر والتوزيع، اليوم الثلاثاء، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته السابعة والأربعين، وذلك بجناح دار المصري في صالة 2، في الخامسة مساء.

وتدور الرواية في أجواء سحرية واقعية، إذ ترصد قصة قرية مصرية منقسمة ما بين سادة وعبيد، عبر شخوص نجح الكاتب في نحتها بكلمات وجمل مختارة، فهذا شيخ العرب الذي لم يضبط يومًا متلبسًا بجريمة التبسم، وهذا شيخ الجامع الذي يحل ويحرم وفقًا لشريعة شيخ العرب، ثم هذا عواد الرجل العجوز الذي يتحكم في إمبراطورية الجبل، فضلًا عن مجموعة من الشخصيات التي تتداخل في الأحداث مثل مأمور المركز الذي يتاجر في المخدرات والسلاح.

أما البطل الحقيقي للقصة فهو بلال وهو فتى أسود يبحث عن الحرية من خلال علاقة حب تجمعه بابنة شيخ العرب، وهو الأمر الذي يجلب عليه المصائب واحدة تلو الأخرى

وفي المجمل ترصد "العبيد" الحياة اليومية لسكان هذه القرية وعاداتهم وطقوسهم في مختلف شئونهم، بداية من الميلاد وحتى مواراة الأجساد الثرى، وما بينهما استعراض لمشاعر وانفعالات بشرية تفضي بنا إلى عقدة أساسية عن ماهية الحرية والعبودية.

ولا يرتكز الغول على عقدة الرواية كأداة مهمة للتشويق وربط القاريء بالرواية، إذ ترتكز رؤية الكاتب على عناصر أخرى لجعل القارئ شغوفا بالعمل ومتابعته حتى النهاية، ومن هذه العناصر زخم الأحداث وتتابع الشخصيات وتتداخل العلاقات فيما بينها التي تغرق القارئ في الدهشة.

وبرشاقة أسلوبه يربط الكاتب بين "بطل قصته" وبطل ثان -إذا جاز التعبير- وهو البغل.. ذلك الحيوان صاحب المأساة الكبرى الذي يقبع في منطقة وسطى بين الحمير والاحصنة، فلا هو ينتمي لهذه الفئة ولا تلك، ما يجعل بينه وبطل الرواية "بلال" تشابهًا، فكلاهما يبحث عن هويته.

ومن أجواء الرواية: "وكذا يقص أخي على سيده حكايات الصبايا، اللائي يحملن جرارا على رؤوسهن تعلوها اللواية (قطعة قماش ملفوفة).. الناس في بلدنا يأكلون الحكايات ويشربون سير الناس. ينامون عليها ويصحون عليها. فهذه سعدية زوجة شحتة بن محمد المزين، التي تبحث عن الخلفة كي لا يتزوج رجلها بأخرى ويصير لها ضرة. وبجوارها حسنات شقيقة محمود الخياط، فاتها قطار الزواج. وتلك سوريا، العرجاء التي تزوج عليها زوجها، فتاة من المنصورة.

وتلك شريفة زوجة الشيخ جعفر، والتي كانت لقمة سائغة تلوكها ألسنة الناس قبل نحو اسبوع. فذات مساء ضبطوها وابنتها ملثمتان في ملابس رجال وهما تسـرقان بيت محمود ابو فضل، الموظف بالمدرسة الابتدائية. يا الله زوجة الشيخ وابنته تسرقان! الشيخ الذى يفني عمره فى الدعوة إلى الله، ولا يمس جسده فراش زوجته إلا مرة كل بضعة أشهر زوجا للصة وأبا لسارقة.. الدنيا لم يعد فيها أمان...".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان