تركوا بيوتهم واحتموا بمدرسة.. حكاية الفَارين من سيول "رأس غارب"
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
كتب – عبدالله قدري:
تصوير - مصطفى الشيمي وفريد قطب:
في ليلة رعدية ماطرة، اجتاحت السيول مدينة رأس غارب بالبحر الأحمر، فانقطع التيار الكهربائي، وشُلت الطرق، وسُدت المصارف، وغرقت البيوت والمركبات، وزاد عدد ضحايا السيل، فلجأت أسر متضررة إلى مدرسة عباس سليم الابتدائية للاحتماء بين جدرانها.
احتمى الأهالي داخل فصول المدرسة التي لم يصبها سيل ليلة الجمعة الماضية، نظرًا لارتفاعها، فتضافرت الجهود الشعبية على المدرسة لتوفير المؤونة للمتضررين الذين غرقت بيوتهم، وتركوها حصيدًا كأن لم تغنْ بالأمس، فزادت أوجاعهم بعد انجراف نحو 120 مليون متر مكعب من المياه التي نتجت عن السيول القادمة من المنيا إلى البحر الأحمر، وأدت إلى مصرع 18 شخصًا، وإصابة 72 آخرين، فضلًا عن الذين لم يُستدل عليهم حتى الآن، حسبما ذكرت وزارة الصحة.
"حوالي 20 فرد وصلوا إلى المدرسة".. هكذا قال خالد أحمد مدير فرع الهلال الأحمر بالغردقة لمصراوي، الذي استطاع بمساعدة متطوعين توفير أغطية الصوف "البطاطين"، وحِشْية النوم "المرتبة"، بالإضافة إلى مواد غذائية ووجبات معلبة، في محاولة منهم لتفادي آثار "النكبة و الكارثة التي حلت بنا"، وفق ما يقول أحمد المنياوي مدير الإدارة المدرسية برأس غارب.
عندما اجتاح السيل رأس غارب، تلقى المنياوي اتصالًا من محمود العبيري مدير مدرسة عباس سليم، يطلب منه فتح المدرسة لإيواء الأسر المتضررة، وزاد من إصرارهم على تنفيذ الطلب تأجيل الدراسة برأس غارب لحين إشعار آخر، فبدأت الأسر في التدفق على المدرسة التي تجاور مستشفى رأس غارب المركزي، وهنا بدأت المعاناة.
تقول سيدة من رأس غارب غرق منزلها بسبب السيول – رفضت الكشف عن اسمها – " لقد تم ترحيلنا من بيتنا من عمال شركات البترول. حملونا من المنزل، وعيالنا غرقى، وأودعونا في محكمة رأس غارب يوم وليلة". تضيف السيدة وهي ربة منزل ولها ثلاثة أطفال " لم يفتحوا لنا استراحات الجيش للنوم فيها".
تنهار حين تتحدث عن خسائر منزلها الصغير في رأس غارب "أقول ايه مش خساير، كل شيء تحت المياه. لم تستطع إتمام حديثها فالتقط زوجها أطراف الحديث "الدنيا مدعكة، ومفيش مسؤول، عيالنا متعاصة طين، والكهرباء قاطعة، فين فرق الانقاذ؟".
يُضاف إلى معاناة الزوج الذي أصبح بلا مأوى، معاناة طفله البالغ من العمر ثلاثة شهور فيقول "ابني خرج من المستشفى منذ ثلاثة أسابيع، ويحتاج إلى الرعاية والأدوية".
يجلس المتضررون في فصل داخل المدرسة، حيث أزيحت "التخت" المدرسية إلى الخارج، واستبدلت بـ"مراتب" للنوم عليها، إضافة إلى بعض الأدوية ووجبات الغذاء التي وفرها الصليب الأحمر ومتطوعون.
يقول خالد أحمد مدير الهلال الأحمر بالغردقة" نقوم بتوفير الأدوية وجميع المستلزمات للمتضررين، لكن الأزمة كبيرة، ونخاطب جهاز المدنية في المحافظة، لكن حجم الكارثة أكبر من إمكانيات المحافظة، وهناك متطوعون من المحافظات المختلفة والمجاورة يمدون يد العون إلينا".
وبالرغم من إعلان محافظة البحر الأحمر، حالة الطوارئ للتعامل مع الأمطار والسيول، وزيارة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل برفقة عدد من الوزراء إلى البحر الأحمر، إلا أن المواطن (ممدوح.ع) أكد أن رئيس الوزراء لم يدخل رأس غارب حتى الآن، ولم تصل إليها فرق الإنقاذ، ولا زلنا حتى الآن نبحث عن "شمعة" لإضاءة الليل الدامس.
وينتظر المتضررون في رأس غارب مصيرًا غامضًا في ظل الخسارة الكبيرة التي تعرضوا لها، وهل إذا ما كانت خسائرهم سيعوضها المبلغ الذي صدق عليه رئيس الوزراء بصرف 50 مليون جنيه تعويضات إلي جميع المتضررين في كل المحافظات جراء السيول على مستوى الجمهورية.
فيديو قد يعجبك: