صراعات "الشرعية" في اتحاد الكتاب.. الرئيس المنتخب: "عبدالهادي مُزور.. وهدد زميلنا بالقتل" - (حوار)
حوار – نسمة فرج:
رئيس مُنتخب، وآخر يتمسك بالشرعية، يتصدران المشهد في أزمة داخل أروقة اتحاد كتاب مصر، تدور صراعاتها منذ 5 أشهر، على مقعد الرئيس بين الدكتور علاء عبد الهادي، المنتخب منذ أبريل الماضي، والدكتور حامد أبو أحمد، والذي تم انتخابه أيضًا بعد انعقاد الجمعية العمومية لسحب الثقة من الأول.
التقى "مصراوي" بالدكتور حامد أبو أحمد، لمناقشة ما يدور داخل أروقة الاتحاد، وكيف بدأ الصراع، منذ اختيار علاء عبد الهادي، رئيسًا للاتحاد خلفًا للدكتور محمد سلماوي.
وقال الدكتور حامد أبو أحمد، إن عبد الهادي كان صديقًا شخصيًا له، وعندما اعتلى كرسي الاتحاد ظهر أنه شخص تصادمي ومتصلب الرأي، موضحًا أن نجاحه في الانتخابات جاء نتيجة "مؤامرة"، حيث اجتمع بعدد من أعضاء الاتحاد في مقهى بمنطقة وسط البلد، وطالبهم بالتصويت لصالحه، وبالفعل نجح في ذلك.
بداية الصراع
يقول أبو أحمد عن بداية الصراع، "الدكتور علاء عبد الهادي منذ انتخابه في أبريل 2015 دخل في مشاحنات مع الجميع، مما أدى إلى انهيار مستمر للاتحاد إلى أن توقف تمامًا"، ويشرح "لجنة الجوائز تعطلت تمامًا حتى تم الإعلان عنها في المجلس الذي ترأسه، وانتخابات الفروع لم يتم إجراءها، وحتى المبنى الذي بدأ في إصلاحه رئيس الاتحاد السابق، محمد سلماوي، في أواخر عهده، عاد إلى سابق عهده".
ويشير إلى أن عبد الهادي في أولى جلساته مع أعضاء الاتحاد حدث سب وقذف، كما هدد الدكتور أسامة أبو طالب، عضو الاتحاد، بالقتل، وهو ما دفعنا لإقامة دعوى قضائية ضده، كما قام علاء عبد الهادي بفعل فردي، وهو قبول استقالة 20 عضوًا من الاتحاد، موضحًا أن هذا ليس من حقه وحده، وكان لابد من عرضها على المجلس، بالإضافة إلى أنه قام بتصعيد أعضاء أخرين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات.
ويوضح أبو أحمد أنه في أواخر مارس الماضي تم عقد اجتماع جمعية عمومية، واتخذت قرارًا بالانعقاد الدائم، وسحب الثقة منه بالكامل، فهو الآن ليس له أي صفة داخل الاتحاد، ولا يجرؤ على دخول المقر، واجتماعاته تعقد في خارج المقر.
تزوير الدكتوراة
يضيف أبو أحمد، أنه خلال اشتعال الأحداث داخل أروقة الاتحاد، ترددت أقاويل بأن علاء عبد الهادي ليس لديه أي مؤهلات جامعية، ولم يحصل على دكتوراة، ولم يمارس العمل داخل الجامعات، ولذلك طلبنا منه في اجتماعاتنا إحضار الأوراق والمستندات التي تثبت حصوله على الدكتوراه من المجر كما يقول، مشيرًا إلى أن عبد الهادي نقل المستندات والأوراق الخاصة بالعاملين في الاتحاد إلى منزله، وبينهم ملفه الشخصي، وتم تحرير قضية ضده بهذه الواقعة.
قذافي الاتحاد
"ما يفعله علاء عبد الهادي يذكرني بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي"، يصف أبو أحمد بهذه الجملة تصرفات علاء عبد الهادي، فهو يصرف المعاشات "حسب مزاجه"، والمجلس يحاول الآن سحب التوقيع البنكي منه لأن لديه صلاحيات في الحصول على الأموال.
"يحاول المجلس الآن عن طريق القضاء، إيقاف التوقيعات البنكية لديه، لأنه استخدم هذه الأموال في شراء أشياء ليس لها قيمة، فمثلا إصلاح صنبور الحريق، وشراء ميكروفيلم قيل إنه سرق منه بعض الأشياء"، يقول أبو أحمد.
على الجانب الآخر قام عبد الهادي برفع دعاوى قضائية ضد أعضاء الاتحاد، وبينهم أبو أحمد، تفيد بأنه الرئيس الشرعي للاتحاد، "مجلسي لن يتركه يدمر الاتحاد" بحسب وصف أبو أحمد.
الخروج من الأزمة
ويؤكد أبو أحمد أن سبل الخروج من الأزمة هو تمسكنا وإصرارنا على سحب الثقة من علاء عبد الهادي، كما أن هناك بعض القضايا التي رفعها هي إخفاء مستندات الاتحاد، والتزوير، بالإضافة إلى سحب توقيع البنك لأنه يسيطر حاليًا على أموال الاتحاد.
فيديو قد يعجبك: