"من ريحة الحبايب".. مكان أدبي يحمل روح مجلة "كلمتنا"
كتب- محمد مهدي:
22 شارع سوريا، عنوان لا يخطئه أعضاء مجلة "كلمتنا" الشهيرة، مقر الكيان وبدايات هؤلاء، موطن الذكريات، الأيام الصعبة والحلوة، الأفكار الابداعية، الطاقات التي لا تنضب، والنقاشات المطولة في كل شي.كانت المجلة ذائعة الصيت حياة لمن ينضم لها قبل إغلاقها في 2014. لكن بقى منها آثر لم يمت "قررت أعمل مكان أدبي باسم الكلماوية، ويكون فيه روح المكان اللي اتربينا فيه" تقولها سارة نوري أحد أعضاء المجلة.
منذ 11 عاما، انضمت "نوري" إلى مجلة "كلمتنا"، تعلمت الكثير، تغيرت شخصيتها للأفضل كما تعتقد، فُتحت لها نوافذ أُخرى على العالم، فبات قلبها مُعلق بالكيان، وحين وقف إصدارها باتت تحلم برفقة صديقتها "ياسمين بدوي" بمشروع أدبي يجمع "الكلماوية" من جديد "ويخلي الذكريات الحلوة وحكايات المجلة تعيش".
عكفت الصديقتان على مدار عامين في البحث عن مكان مناسب لتنفيذ بوك ستور الكلماوية "عندنا شقة مش مستخدمة فقررنا نعمل المكان هنا" وانهمكا في تشييده على نفقتهما الخاصة مع اهتمامهما في وضع بصمة لـ "كلمتنا" في كل جزء منه.
قبل البدء في مشروعهما، استئذنا المسؤولين عن إدارة المجلة في فكرتهما "وكانوا مرحبين جدًا، وبيدعمونا معنويًا" كما تلقوا الاهتمام نفسه من أفراد المجلة خلال العمل على إتمامه "فيه صديق هو اللي صمم شكل المكان، وناس تانية جات نقلت ووضبت معانا، وغيرهم جابلنا كتب في رُكن القراية".
الـ "بوك ستور" مكون من غرفة استقبال كبيرة، و4 آخرين، في كافة أركانه ملصقات من صور لاجتماعات "كلمتنا" أو الموضوعات الأشهر لأفرادها، وأخرى لأبرز النجوم الذين حضروا إلى المجلة الشهيرة، فضلًا عن مكتبة مخصصة للقراءة دون مقابل "وباقي الأوض الناس تقدر تيجي تشتغل فيها أو تقرأ".
تنوي "نوري" مع "ياسمين" في إعداد ندوات لأبرز الكتاب، وإفساح المجال لتقديم متخصيين لورش في فن الرواية والصحافة والتصوير والرسم والإخراج وغيره من الفنون، فضلًا عن جلسات للنقاشات الأدبية "وفرصة إن ناس محترمة تتعرف على بعض وتمرر خبراتهما والمعلومات اللي عندها زي ما كنا بنعمل في كلمتنا".
فيديو قد يعجبك: