100 ساعة في عالم التصوير.. تفاصيل مهرجان الصورة في القاهرة
كتبت- شروق غنيم:
على مدار 8 أيام لا تتوقف الحركة داخل مبنى "كوداك" و"تمارا" بوسط القاهرة، إذ يحتضن المكان التاريخي فعاليات مهرجان الصورة في القاهرة، والذي يقام لأول مرة في الفترة من 22 نوفمبر وحتى نهاية الشهر الجاري.
البداية كانت الخميس قبل الماضي، افتتح أسبوع القاهرة للصورة فعالياته بمعرض "سرد"، حملت جدران "كوداك" و"تمارا" بمنطقة وسط البلد أعمال إحدى عشر مصورًا، فيما تضمن المعرض مقطعين فيديو.
قبل ثمانية أشهر اختمرت الفكرة؛ تحكي مروة أبو ليلة، الشريك المؤسس للمهرجان والمديرة التنفيذية لمؤسسة "فوتوبيا"، أنه في مارس الماضي اقترحت عليها شركة الإسماعيلية -المهتمة بترميم مباني وسط البلد القديمة- نقل المحاضرات التي تقدمها في مؤسستها إلى منطقة وسط البلد، واستعدادهم لاستضافة ذلك في مبانيهم "ومن هنا فكرنا إننا نعمل فعالية كبيرة لمدة أسبوع زي اللي بتحصل في ميلان أو باريس".
جرى العمل باهتمام بين أفراد فريق "فوتوبيا"-مدرسة مستقلة للتصوير بالقاهرة-، أعدّوا خطة للمحاضرين الممكن مشاركتهم في الحدث، كيف يمكن تمرير خبرات متعددة إلى أجيال المصورين في مصر "في الأول مكناش متخيلين إن الفعالية هتبقى بالشكل كدة، لكن فجأة كبرت مننا".
80 محاضر تناوبوا النقاشات على مدار الثمانية أيام -والتي تنتهي اليوم- داخل المبنيين، مُحلق كلٍ منه في عالم مختلف من التصوير؛ من الصحفي، الوثائقي، الأزياء، الطعام، السفر، البورتريه، السينمائي والدعائي، وقد راعى فريق فوتوبيا التنوع بشكلٍ آخر، فضمّ الأسبوع متحدثة عن الأزياء، الميكياج والإنتاج الإعلامي.
"الفعالية مش للتصوير بس لكن لصناعة الصورة كمان، الموديل جزء من الصورة، وتفاصيل كتير حاولنا نوفرها عشان الكل يبقى مُلِم بجوانب الصناعة"، تضيف أبو ليلة لمصراوي، فيما كان اختيار المحاضرين له معايير كما تقول "يكون عنده خبرة عملية على الأرض، ويقدر يقدم حاجة للناس وعنده رؤية وضع المجال رايح على فين".
من فرنسا، الدنمارك، إيطاليا، هولندا، بريطانيا، ألمانيا، أمريكا، لبنان، السعودية، ومصر وَفِد المحاضرون، على المنصة يصعد رواة القصص البصرية، صناع أفلام، ومجالات فنية أخرى، غير أن أسبوع القاهرة للصورة يشهد فعاليات أخرى مختلفة، مثل تواجد ستوديوهات متاحة للتصوير، وفرصة لتقييم أعمال المشاركين بالحدث (بورتفوليو) من خلال المصورين المحترفين المتواجدين، بالإضافة إلى خدمات مثل تنظيف كاميرات وطباعة مجانية.
في مكان أشبه بـ"غرفة العمليات" تجلس ريهام الشامي، التي انضمت إلى "فوتوبيا" قبل عامين، تتلقى الأسئلة التي يطرحها المشاركون، فيما تجوب المكان تُنظم وجود المحاضرين، حتى تبدأ حلقة الحكي، فتعود أدراجها لمتابعة الأسئلة، بينما أعدّت الفتاة الشابة التصميمات المتعلقة بمنشورات المهرجان "3 اللي أشتغلوا بشكل أساسي من فوتوبيا عشان الحدث ده بس". تقول أبو ليلة.
خلال مائة ساعة تدور حلقات النقاش، يتنقّل المشاركون بين خمسة عشر ورش، فيما يحمل اليوم الواحد قرابة العشرة نقاشات، كل مناقشة تستغرق ساعة واحدة. تقول أبو ليلة إن قرابة ربعمائة مصورًا حضروا خلال الخمسة أيام فعاليات المهرجان.
بدأت أبو ليلة مشروع فوتوبيا قبل سبع سنوات، أحبّت أن تكون منصة لكل الشغوفين بعالم التصوير "عاوزين نعلم أي حد، من الأساسيات لحد الاحتراف، حتى لو واحدة عاوزة تتعلم عشان تصور عيالها". منحها المشروع فرصة للاحتكاك بأكبر عدد من المصورين، خَبِرت ما يتطلعون إلى معرفته، فحاولت توفير ذلك في المهرجان "أكتر حاجة بيسألو عليها إزاي يسوقوا لنفسهم ولشغلهم، حاولنا نعمل ده في الأسبوع".
فيديو قد يعجبك: