إعلان

ضد ألزهايمر.. مشروع طُلابي للتوعية بمخاطر المرض

10:55 ص السبت 21 أبريل 2018

كتبت- شروق غنيم:

حين يُشارف العام الدراسي على الانتهاء، يشعر الطلاب بالحماس، المرحلة الجامعية تنتهي في انتظار أخرى جديدة، رغم كونها مُبهمة، لكن الحماس يدفعهم إلى توديّع الكلية بأفضل شكل، ليس فقط من أجل الحصول على درجات دراسية جيدة، بل أن يتركوا بصمة تُذكّر بأنهم مرّوا على هذا المكان، هُنا تأتي مهمة مشروع التخرج بالنسبة لهؤلاء الطلاب.

كان هذا حال ستة عشر طالبًا في الصف الأخير من قسم إعلام بكلية آداب في جامعة عين شمس. في بداية الترم الأول الماضي، فكروا في مشروع تخرجهم، أرادو إنتاج حملة إعلامية تُلخّص رحلة أربعة أعوام في دراسة شعبة العلاقات العامة والإعلان، فجاءت "عشان متنساش.. مرض ألزهايمر مبيستناش".

وفق منظمة الصحة العالمية، فإنه هناك في جميع أنحاء العالم، نحو 47.5 مليون من المصابين بالخرف وفق إحصائية لعام 2016، فيما أشارت إلى أنه كل عام يشهد حدوث 7.7 مليون حالة جديدة من هذا المرض، بينما يوجد قرابة 300 ألف حالة في مصر وفق تصريحات ترجع للعام الماضي للدكتور ياسر عبدالعظيم، أستاذ آشعة الجهاز العصبي بطب عين شمس.

فكّر مجموعة الطلاب في حملة تتناول مرض لا يوجد حوله توعية بالشكل الكافي، كما تحكي آية إبراهيم لمصراوي: "ألزهايمر من الأمراض الخطيرة واللي ملهاش علاج لكن الغالبية بتتعامل معاه باستهتار، ومفيش مناقشة له في وسائل الإعلام بشكل واضح".

لم يكن يعلم الطلاب بدورهم أيضًا تفاصيل كثيرة حول المرض، توجهو إلى المتخصصين "عملنا سيرش على النت كتير، واتكلمنا مع دكاترة متخصصين، وجمعيات خيرية مهتمة بالمرض وعندها قسم له"، فيما تواصلوا مع جمعية ألزهايمر مصر، والتي تأسست عام 2013 لدعم أصحاب ذاك النوع من المرض.

ركّز الفريق الطلابي في مشروعهم على طرق الوقاية "حملتنا جزء منها توعية بتوابع المرض، والجزء التاني طرق الوقاية"، لذا جاء اسم الحملة "عشان متنساش.. ده ألزهايمر مبيستناش"، تشرح آية أنه من خلال البحث والتواصل مع المتخصصين "عرفنا إن الأدوية مابتعالجش المرض لكن هي عبارة عن مثبتات للحالة".

فيما يسترسل مشروعهم في التوعية بطرق الوقاية مصل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والتركيز أو البعد عن عناصر غذائية بعينها "كمان الألعاب اللي بتنشّط الدماغ مهمة زي الكلمات المتقاطعة أو السودوكو".

اختيار الفكرة لم يكن سهلًا، يعكف الطلاب على اختيار واحدة جديدة لم يتم تناولها من قبل خلال مشاريع التخرج السابقة داخل نفس القسم، فيما بعدما يقرروا الفكرة يأتي الشِق الثاني "إننا نقدر ننفذ الفكرة بأقل الإمكانيات المادية وفي نفس الوقت بجودة حلوة".

قسّم الطلاب الحملة إلى مواد مرئية ومسموعة ومكتوبة، كجزء من خطتهم لنشر التوعية بذاك المرض، فكان "عملنا إعلان تلفزيون وراديو وصممنا إعلانات خارجية وكتبنا موضوعات تنفع تتنشر للصحافة"، فيما تظل تلك المواد حبيسة المشروع وتُعرض خلال المناقشة المقررة يوم 2 مايو المقبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان