"طيار".. ماذا يفعل عاملو "الدليفري" في الأمطار؟
كتب محمد زكريا:
تجتاح البلاد منذ يومين أمطار شديدة، وبرق ورعد، مما أثر على الحياة اليومية للمواطنين، إذ غرقت الشوراع، وتعطلت وسائل المواصلات لساعات، فيما استمر عمل "الطيارين" دون انقطاع، رغم سوء الأحوال الجوية.
أمام إحدى الصيدليات الشهيرة بحي المهندسين، في القاهرة، كان رضا إمام يجلس بجوار ثلاثة من زملائه في العمل، يتحدث الشاب عن استمرار شغله بالأمس رغم سوء حالة الجو. وما البديل؟.
في ساعات الليل الأولى تنقل الشاب بالتروسيكل، وكانت الأمطار في ذروتها "كنت لابس نص كم، ما هو محدش كان عارف أن الجو هيقلب كده"، أوصل الأدوية لزبائنه "أوردر أتطلب منك، يبقى هتتشقلب وتوديه.. وأنا مش حمل خصم 3 أيام".
استمر عمل الشاب اليوم، رغم تساقط الأمطار على رأسه، 12 ساعة يومية هي مدة العمل، لا ينقصها "عذر قهري.. والقطاع الخاص مبيرحمش"، لا يعتبر إمام عمله وسط الأمطار أسوء ما يُلاقيه، لكن يتمنى أن تتحسن ظروفه المعيشية في الأعم.
في أوقات المطر الشديد، كما الأمس واليوم، يقل الطلب على المأكولات، التي يبيعها أحد محلات الشاورما الشهيرة، حسبما يقول عصام سعد، أحد مديريها، لكن ذلك لا يمنع أن يستمر عمل موظفي "الدليفري" دون توقف فـ"الشغل شغل" كما يقول.
عبد الله محمد، لم يتوقف عن عمله سواء بالأمس أو اليوم، لكن "بمشي واحدة واحدة، عشان تفضل الدنيا تحت سيطرتي، وميحصلش مشكلة لا قدر الله".
على تروسيكل متهالك كان محمد يستعد للصعود إلى أحد البنايات، بينما يوضح أن "الشغل بيجي برزقه، والزبون بيقدر أنك داخل عليه مبلول فبدل ما يديك 5 يديك 10"، لكن على كل حال يستمر عمله مهما ساءت الظروف.
فيديو قد يعجبك: