"سينما" أحمد خالد توفيق.. حلم لم يمهله القدر لتحقيقه
كتب- محمد مهدي:
أحيانًا، يعاندك القَدر، أحلامك التي تستحقها لن تراها أمام عينك، هذا جزء مما جرى للكاتب الكبير "أحمد خالد توفيق"، رُغم مكانته لدى القراء وأجيال عِدة، لم يمهله القَدر حتى يرى أحد أعمال الروائية أمام عيناه على الشاشة الكبيرة، حَلم بالأمر لسنوات طويلة، كادت تتجسد كحقيقة، غير أنها أفلتت في اللحظات الأخيرة، وهو بدوره لم يعد ينتظر.
من آن لآخر، خاصة في السنوات الأخيرة، تُشرت أخبار عن قُرب تحويل رواية للكاتب صاحب الشُهرة الواسعة، إلى فيلم سينمائي أو مسلسل، لكن الوقت يمضى دون أن يظهر شيء، آخرها إعلان المخرج عمرو سلامة عن قُرب تنفيذ عمل فني لسلسلته ما وراء الطبيعة "هذا إعلان دوري، ارجو أن يتم".
كان الرجل محبطًا، كونه تعلق بالخطوة منذ 2013 "ظهرنا في الصحف وبرنامج تليفزيوني، تحدثنا عن قرُب تنفيذه، حتى ظن الناس أننا في مرحلة المونتاج" غير أن الأمور ظلت متوقفة، ولم يحدث جديد، ومنذ عامين أطل سلامة عبر مداخلة هاتفية متحدثًا أنه سيحارب من أجل خروج العمل إلى النور "عمرو متحمس، وأنا واثق إنه هينفذ المسلسل" وفق تصريحات لمصراوي أدلى بها توفيق في ديسمبر 2016.
وفي مايو 2015، تم الإعلان عن تحويل رواية "يوتوبيا" للكاتب الراحل، إلى فيلم سينمائي من إخراج رامي إمام، دون أن يرى العمل النور، وسبق أن واجه توفيق الأزمة ذاته مع أعمال أُخرى "كثيرة جدًا" من بينها تجهيزه سيناريو فيلم "بورتريه" تحمس له مُنتج سينمائي، ثم توقفت العملية فجأة.
أيضًا كان للكاتب الكبير أعمال أُخرى من بينها أفلام سينمائية عن قصته "أسطورة العلامات الدامية" و"أسطورة الجاثوم" لم تصل إلى مرحلة التصوير، وهو أمر لم يعد قادرًا على استيعابه.
ما كان يؤرق توفيق أنه قرأ سيناريوهات كثيرة "وبكتب سيناريوهات بنفسي معقولة" وأعماله لها جمهور جيد، وهي عناصر تؤهله إلى إيجاد مساحة له في السينما المصرية، كونه مولعًا بالشاشة الفضية، لكن صار ذلك مستحيلًا في حياته بعد أن وافته المنية ليلة أمس في أحد المستشفيات بالقاهرة.
فيديو قد يعجبك: