إعلان

من جنوب الوادي.. مشروع فني لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة

11:49 ص الخميس 17 مايو 2018

مشروع فني لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة

كتب- محمد مهدي:
الناس سواسية، تعرض أحدهم لإصابة ما، أو ولادته باحتياجات خاصة، لا تجعله منقوصًا، تلك كانت فكرة طلاب السنة الرابعة بكلية إعلام بجامعة جنوب الوادي، حينما جلسوا لطرح مبادراتهم بشان مشروع تخرجهم، ليقرروا في نهاية النقاش صنع فيديو قصير لدعم ذوي القدرات الخاصة "خاصة إن السنة دي مُخصص ليهم، فقولنا هيبقى توقيت مناسب للمشروع" تقولها أفنان محمد، أحد المشاركين في المشروع.

في اعتقادنا الراسخ أن القوةَ قوةُ الإرادة، وليست قوة الجسد بملحقاته، أما قوة الإرادة فإنها تنمو وترتب آثارها بمقتضى عقد نبرمه مع الدنيا، يلزمنا بألا نيأس مهما كان الوضع.. دون أن يلزم الدنيا بأن...

على مدار أيام، انهمكت زميلتهم "ريم جمال" صاحبة الفِكرة في صياغتها بصورة متماسكة "ركزنا على أكتر من نموذج من ذوي الاحتياجات الخاصة". المريض بمتلازمة دون، آخر كفيف، فتاة فقدت إحدى قدميها، مع شريط موسيقى وكلمات "راب" يغنيها شاب بحماس شديد.

"حجو" هو كاتب الكلمات والمغني، حينما مرروا له القصة والمعنى من ورائها "اتحمس جدًا، وقال صوروا وأنا هبدأ في الكتابة" جرى الإعداد جيدًا للتصوير، اختيار أبطال القصة "فيه مشهد كان شخص كفيف بيرسم جيرافيتي، فيه مهندس ساعدنا إنه يطلع ويعملها" فيما حضر الباقين من الأصدقاء والزملاء.

فريق العمل بالكامل من الطلبة أو غيرهم عملوا دون مقابل من أجل خروج العمل إلى النور "كل ما نشرح لحد إننا بنعمل حاجة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، يتحمس ويشتغل على طول" انهمك محمد عز برفقة أحمد سعد في تصوير الفيديو، وسط أجواء جيدة "كان عندنا مشهد شقتين قصاد بعض، صورنا في بيت الطلبة، واستئذنا الجيران رحبوا جدًا وسابونا نصور".

في كُل خطوة كانت المهام توزع بين فرق العمل "منار مصطفى وإسراء حمدي" لهما دورا محددًا، "وسام القزاز وخالد عباس" يتواصلان مع أبطال الفيديو ويشاركان بقوة، "يمنى حسين وأفنان" يساندان طوال الوقت المشروع، بينما تُشرف ريم على كتابتها وما تحقق منها.
بعد الانتهاء من التصوير بإمكانيات بسيطة، انتهى "حجو" من كلمات الأغنية "النقص عمره ما كان ولا هيكون نقص الأطراف، النقص عمره ما كان نقص حاسة من الحواس" قام بتسجيلها في يوم واحد مع الموسيقى المصاحبة للفيديو، وبات المشروع جاهزًا.

بعد مناقشات جديد، استقر فريق العمل على طَرح الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل أيام من عرضه على لجنة التحكيم بالجامعة "لأننا بنعمل حملة لذوي الاحتياجات دا جزء منها" وبعد نشر بساعات انتشر المشروع وانهالت التعليقات.
نحو 30 ألف شخص شاهدوا الفيديو "والناس مبسوطة بالفكرة، وبيقولوا لازم طول الوقت يتعمل حاجات شبهها" وهو ما تسبب في سعادة فريق العمل سواء من الجامعة أو خارجها، ودفعهم إلى التفكير في تنفيذ فيديوهات أخرى قريبًا بعد الانتهاء من الدراسة "عندنا أفكار كتيرة، وبإذن الله قريب تطلع للنور".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان