الأجهزة "المركونة" في البيت.. كيف يعيد شباب "خُردة تِك" تدويرها؟
كتبت- شروق غنيم:
كيف يمكن الاستفادة من الأجهزة الكهربائية المُكدّسة في المنازل دون استخدام؟ اختمرت تلك الفكرة في عقل أحمد صلاح منذ كان يدرس في الصف الثاني بكلية الهندسة، فكّر في مشروع غير أنه لم ينجح في تنفيذها وقتها، لكن الفكرة ظلت عالقة بذهنه، حتى نفذها قبل خمسة أشهر فقط.
"خُردة تِك" هو الاسم الذي أطلقه صلاح على مشروعه، بعدما شاركه عدد من المهندسين والمحاسبين، تبدأ مهمتهم لإعادة التصنيع من المنازل "فيه أجهزة كهربائية كتير لما بتبوظ في البيوت أو يشتروا جديد بتتركن، إحنا بنلّف على البيوت نشتريها منهم ونعيد اكتشافها من جديد".
عرفت المناطق الشعبية مفهوم مُقارب لمهمة مشروع "خُردة تِك" من خلال الروبابكيا، كما يحكي صلاح "لكن في أماكن بعيدة زي أكتوبر أو الشيخ زايد مبيحصلش إن عربية تلِف عليهم مثلًا تاخد الحاجة، فمبيبقاش عندهم مشكلة إزاي ممكن يتصرفوا في الحاجات القديمة".
مارس الماضي دشّن فريق المشروع صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ومن خلالها يحاولون بّث ثقافة إعادة التدوير، كما أنها الوسيلة التي من خلالها يصلون إلى العُملاء "بيدخل حد يبعتلنا صورة جهاز قديم عنده وبنحدد السعر ونروحله نعاينها ونشتريها منه".
يستقبل "خُردة تِك" أجهزة عدة "الأجهزة الكهربائية نفسها أنواع كتير، كمان بناخد أي معادن أو بلاستيك"، ثم تبدأ الرحلة الأساسية في المشروع، إذ تمر إعادة التدوير على خطوات مثلما يحكي صلاح "أهمها الفرز الأوّلي للحاجات اللي جمعناها، هل فيه استفادة منها لأشخاص تانية، لو لأ بيتم فصلها زي معادن أو حديد أو ألمونيا، وبعد تجميع المعادن بنوديها لمصانع متخصصة".
يفكر صلاح في تأثير إعادة التدوير اقتصاديًا، وكيف تُدِر ربحًا من خلال المصادر المُهدرة مثل الأجهزة المنزلية أو الأدوات "المركونة" في المنازل "نفسنا يحصل توعية في مصر كلها بأهمية إعادة التدوير".
المشروع الذي بدأت فكرته في عقل صلاح منذ أربعة أعوام، بات متحققًا أمامه، غير أن له هدف أبعد من ذلك "بخطط كمان سنتين نفتح مصنع إعادة تدوير"، رغم أن عُمر المشروع الفِعلي خمسة أشهر "وإننا لحد دلوقتي محققناش لسة أي أرباح، بس عندي أمل إن الخطوات الجاية أحسن".
فيديو قد يعجبك: