بكار يعود من جديد.. جلسة تصوير تُحيي ذكرى "أبو كف رقيق وصغير" (صور)
كتبت- رنا الجميعي:
لا أحد يُمكن أن ينسى بكار، تلك الشخصية الكارتونية التي ظهرت للمشاهد المصري عام 1999، تربى جيل كامل على مغامرات "أبو كف رقيق وصغير"، فزرعت بداخله حب الوطن، وكلما شاهد أحدهم "شاب أسمر" البشرة، قادمًا من أسوان، يصير اسم شهرته "بكار"، وهذا ماحدث أيضًا مع علي أحمد القادم من بلاد الذهب إلى القاهرة.
تعوّد أحمد على اسم بكار الذي أطلقه عليه أصدقائه القاهريين، ومع الوقت تبلور داخل رأسه فكرة عمل جلسة تصوير له بثياب الشخصية الكارتونية الشهيرة "خاصة إن ليا ديوان شعر هينزل في معرض الكتاب، وفكرت إني آجي يومها بلبس بكار"، بدافع الترويج أيضًا لبلاد الذهب، قام أحمد بالتعاون مع المصور محمد صلاح لتنفيذ تلك الفكرة.
استغرقت جلسة التصوير حوالي 3 شهور، يقول أحمد إن اليوم الواحد التقط فيه صورة أو صورتين، وقد شملت جلسة التصوير حوالي 30 صورة، وقعت في مدينة أسوان وغرب أسوان ومعبد فيلة وجزيرة أسوان وغرب سهيل -إحدى قرى النوبة، كانت الأماكن من اختيار صلاح، وقام بالتصوير فيها خلال الصباح الباكر "مكناش حابين حد يشوفنا والفكرة تتحرق".
ضمن الصور الملتقطة حازت إحداها على إعجاب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كانت صورة لأحمد يجلس على حافة جبل وأمامه مشهد واسع للنيل ولمدينة أسوان بمبانيها، في موقع يسمى "قبة الهوا"، وهو جبل صخري يقع على الضفة الغربية للنيل.
رغم شهرة المناطق الرئيسية لجلسة التصوير، مثل غرب سهيل وأسوان، يقول أحمد "لكن كنا بنحاول نروح لأماكن مرتفعة وشبه مهجورة من الناس"، ولم تقتصر جلسة التصوير على شخصية بكار وحده، بل شعر الشابان أنهما بحاجة لجعلها واقعية أكثر، لذا ظهرت العنزة رشيدة ووالدة وصديقة بكار "حبيبة"، اللتان قاما بدورهما زهراء يعقوب وعلياء عمر.
ظهرت أولى حلقات بكار في رمضان 1999، وقد أبدعت الشخصية المخرجة منى أبو النصر، والتي قامت بإخراج عدة أجزاء لبكار -ومن تأليف السيناريست عمرو سمير عاطف، ثم استكمل ابنها شريف جمال بعد وفاتها، حتى توقف عرضه عام 2007، ثم عاد مُجددًا في رمضان 2015 و2016.
ولم يكن ظهور رشيدة بتلك السهولة، عكف الشابان على البحث عن شخص لديه مجموعة من العنزات بغرب أسوان "ودورنا لحد ما لقينا واحدة شبه رشيدة"، ولا ينسْ أحمد المرة التي جرى فيها وراء رشيدة التي فرت هاربة منه "جرينا كلنا وراها في مرة ووقعت، وبسبب الوقعة دي اضطريت ألبس رباط ضاغط لشهر ونص".
حوالي 800 صورة قام صلاح بالتقاطها أثناء جلسة التصوير، لم يظهر منها على موقع الفيسبوك سوى 30 صورة، وانتشرت بسرعة كبيرة، وجد أحمد ردود أفعال كبيرة على الصور، حتى في مدينته أسوان التي يعيش فيها، حيث يدرس بكلية التربية "تاني يوم ماشي في الشارع، وكنت حلقت شعري عشان محدش يعرفني أو يقولي يا بكار، لقيت واحد بيتصور معايا معرفوش وبيهزر ويقولي أومال فين رشيدة"، كما تحمس العديد من أصدقاء أحمد للقيام برحلة إلى أسوان "وبدأوا يحجزوا من دلوقت لرحلات الشتا"، وينوي الشباب الأربعة القيام بحلقات على قناة اليوتيوب يقوموا فيها بتمثيل بعض حلقات الكارتون.
يتذكر أحمد كارتون بكار صغيرًا، حينها كان يرى أفراد أسرته مُجتمعين على مائدة الإفطار أمام شاشة التليفزيون، منتظرين قدوم البرنامج "وقتها كنت بسألهم هو فين بكار أنا عايز أشوفه، اكتشفت بقى إني لو عايز أشوفه أرجعه للدنيا من جديد".
فيديو قد يعجبك: