"جدعنة كعب داير".. حسن ترك عمله للاطمئنان على مصابة حادث "محطة مصر"
كتبت- إشراق أحمد ودعاء الفولي:
قبل ظهر اليوم بقليل، رن هاتف محمد حسن ليجد صديقه يستنجد به "مراتي اتصابت في حادثة القطر روح شوفها والنبي"، لم يفهم حسن ما يجري في البداية، لكنه تحرك سريعا تجاه مستشفى الهلال ليطمئن على زوجة جاره، قبل أن تتغير وجهته لمستشفى دار الشفاء بالعباسية.
بين أهالي المصابين، وقف حسن الذي يعمل كموظف بديوان عام الجيزة، حتى سُمح له بالدخول "المصابة اسمها منى عبد الفتاح". كدمة في الوجه، وحرق في القدم اليمنى هي إصابات السيدة صاحبة الـ٤٥ عاما "كانت على الرصيف ولسة نازلة من القطر اللي جاي من الاقصر وستر ربنا إنها نجت".
تعمل منى كمدرسة في الاقصر "كانت جاية عشان عندها تدريب من بكرة تبع الوزارة" حسبما يحكي حسن. حينما اتصل الزوج بالموظف الاربعيني "كان ركب القطر هو كمان وجاي من الأقصر يشوف مراته".
في المستشفى شهد حسن على استجواب النيابة لمنى "كانوا بيسألوها عن الجرار وهل شافت اللي سايقه"، غير أن المعلمة لم تتذكر شيئا بسبب أهوال الحادث، كانت التجربة قاسية على حسن، لكن وجوده أنزل السكينة قليلا على قلب صاحبه "هي ملهاش حد عن في القاهرة غيري انا ومراتي وهي كانت جارة مراتي وجوزها صاحبي".
صداقة قديمة جمعت زوجة حسن والسيدة المصابة "لأن منى كانت من محافظة قنا وزوجتي كمان من هناك"، لذا لم يكن حسن ليتخلف عن المساعدة، قطع عمله وحضر الي المستشفى "هي حالتها أحسن من غيرها فنقلوها أوضة تانية"، بقلم حبر كتب الموظف على يده رقم الغرفة الجديدة، ارتاحت نفسه بعدما تأكد أن زوجة صديقه على ما يرام.
فيديو قد يعجبك: