حريق الإسماعيلية الصحراوي| شهود عيان من قلب النار.. "كل اللي جوه النفق بقى رماد"
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت- رنا الجميعي:
خرج أحمد الشرقاوي من منزله لم يدر ماذا سيستقبله اليوم، حين فاجأه عصر اليوم حريقًا ضخمًا في طريقه من مدينة السلام إلى مساكن شيراتون، ذُهل الشاب من المنظر الذي يراه لأول مرة في حياته "من الصدمة مكنتش قادر أمشي".
حاول الشرقاوي الابتعاد بسيارته بعيدًا عن مصدر الانفجار، يقول الشاب إن الحريق كان قادمًا من نفق السلام "كل اللي جوه النفق بقى رماد"، لم يستطع أحد الاقتراب من النفق، حتى أن البعض أخذ يصرخ ويبكي مُنادين على أقربائهم الموجودين داخل النفق، ويحكي الشرقاوي أن هناك سيدة أخذت تلطم على وجهها صارخة "كانت بتقول إن جوزها في النفق"، لم يستطع أحد مساعدتها، فالكل خائف من الاقتراب من هناك "حتى لو أبوك جوه مش هتعرف تطلعه".
ما إن بدأ الشرقاوي في إدراك ما يحدث، أخذ يُساعد مع البقية من تجذبه النار إليه، فخارج النفق كان النار تطول ما في طريقها من جماد وبشر "وأي حد كانت النار بتشده كنا بنحاول نلحقه".
ساعات من الرعب قضاها الشرقاوي؛ التقط بكاميرا هاتفه المحمول بضعة دقائق من الحادث الضخم، ونشرها على صفحته بموقع الفيسبوك، لتحصد أكثر من 190 ألف مشاهدة "كنت عايز أي حد من المسئولين يشوف الفيديو وييجي يلحق الناس دي"، كما أخذ يُفكّر في أهله "فكرت لو أنا أو عيالي جوه النفق كنت هعمل ايه"، وبعدما ساعد البعض ممن كادت تلحق به النار، وقف مذهولًا فيما يدور حوله "الناس كلها كانت واقفة مش عارفة تعمل حاجة"، حتى جاءت سيارات الحماية المدنية والإسعاف والشرطة.
لم يذهب الشرقاوي إلى طريقه حسبما خطط، أخذته الصدمة، عاد إلى منزله بعد ساعات حزينًا على ما شاهده من فاجعة، وفي نفس الوقت يحمد ربّه على نجدته "ربنا أحياني من جديد".
يُذكر أن المهندس عماد عبد القادر، رئيس شركة أنابيب البترول قد صرّح بأنه قد تم السيطرة على الحريق الذي شبّ في خط خام (شقير - مسطرد) في أول طريق القاهرة - اسماعيلية الصحراوي، وقد نتج الحادث عن كسر بالخط وحدوث شرارة ناتجة عن تزاحم السيارات بالطريق، مما أدى إلى اشتعال الخام المتسرب.
وقد أعلنت وزارة الصحة والسكار، ارتفاع عدد إصابات حريق طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي إلى 17 إصابة حتى الآن، وتم نقلهم إلى مستشفى السلام العام، ولا وفيات.
فيديو قد يعجبك: