إعلان

من الأقصر لمتحف الحضارة.. تفاصيل ما جرى بالبر الغربي قبل نقل المومياوات بـ140 عام

04:50 م السبت 03 أبريل 2021

موكب المومياوات الملكية

كتب- محمد زكريا:

في العام 1871 كان اللصوص يتداولون التوابيت الذهبية في الأسواق، من أبرز هؤلاء اللصوص كانت عائلة تدعى عبدالرسول، لكن اختلاف أحد أفرادها معها ويدعى محمد أحمد فضح إجرامها، وفتح الباب أمام كشف أثري وثق صفحة عظيمة في تاريخ المصري القديم.

ساعات تفصلنا عن نقل 22 مومياء ملكية في موكب أسطوري من المتحف المصري بميدان التحرير إلى قاعة مخصصة لها بالمتحف القومي للحضارة، وسط حضور لكبار الشخصيات العامة والسفراء والفنانين وعدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

وتم وضع حجر أساس المتحف القومي للحضارة المصرية في عام ٢٠٠٢ ليكون واحدا من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم، وفقا للموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار.

لكن قبل أكثر من قرن ونصف القرن على نقل المومياوات الملكية كانت مصر على موعد مع اكتشافها بالبر الغربي بمحافظة الأقصر، كما يروي مدير عام آثار البر الغربي بالأقصر فتحي ياسين لـ"مصراوي".

تم اكتشاف المومياوات الملكية المنتظر نقلها إلى متحف الحضارة مساء اليوم بالبر الغربي لمدينة الأقصر من خبيئتين إحداهما تسمى الدير البحري والأخرى تسمى وادي الملوك، كما يقول ياسين.

في العام 1881، تم اكتشاف المومياوات الملكية في الدير البحري على يد عالمي الآثار جاستون ماسبيرو وإيميل بروكش، حيث وجدا أكثر من 150 تابوتا، وكان أبرز ما وجدوه في هذه الخبيئة الملك الذي بدأ بمحاربة الهكسوس سقنن رع تاعا الثاني، وابنه أحمس، وأمنحتب الأول، وتحتمس الأول، والثاني والثالث، وسيتي الأول، ورمسيس الثاني، ورمسيس الثالث الذي يعد إمبراطور التاريخ المصري القديم، وأيضا تابوت رمسيس الأول، والملكة تيتي شيري الذي يشار لها بالبنان لإعداد الجيش، بحسب ياسين.

أما عن خبيئة وادي الملوك بالبر الغربي، فتم اكتشافها في العام 1898، وأبرز ما تم اكتشافه فيها الملك أمنحتب الثاني، و3 ملكات أخرى لا تزال تجرى الدراسات حولهم، كما يضيف ياسين.

يقول ياسين إن البر الغربي الذي نطلق عليه مدينة الأموات، لم تتلاشَ أهميته كمدينة دينية على مر العصور، حيث حوى مقابر الدولة القديمة والوسطى، وحافظ على مجده وعظمته في عهد الدولة الحديثة رغم انتقال العاصمة مؤقتا منه في عصر الأسرة الـ18، كما احتفظ بمكانته في العصر المتأخر من الأسرة الـ20 إلى الأسرة الـ25، ودفن فيها حكام الأسرة الـ25 والـ26.

وتحوي المنطقة الغربية وادي الملوك والملكات، وأكثر من 1000 مقبرة للنبلاء والحكام، وأكثر من 70 معبد نطلق عليهم معبد ملايين السنين.

لم يبح البر الغربي بكل أسراره إلى الآن، ولا تزال الاكتشافات مستمرة، وكان آخرها في العام 2019، عندما تم اكتشاف خبيئة العساسيف، على يد بعثة مصرية بالكامل، وللمرة الأولى تحت اسم جمهورية مصر العربية، كما يقول مدير عام آثار البر الغربي بالأقصر، وهي خبيئة أثرية تضم 30 تابوتا خشبيا ملونا بوجه آدمي، يعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد، وجميعها من الأسرة 22 في مصر القديمة.

يُرجع ياسين الأهمية وراء ذلك الحدث إلى 3 أمور؛ الأول في نظره هو أن مراسم النقل تتناسب مع عظمة هؤلاء الملوك، والثاني هو تأثيره على الأجيال الجديدة وتعرفهم على عظمة أجدادهم، والثالث كما يعبر هو أنه "يلفت أنظار العالم كله إلى مصر وحضارتها العظيمة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان