من مصر لـ"استاد ويمبلي".. كيف تتابع الجالية الإيطالية بمصر نهائي يورو 2020؟

كتبت- شروق غنيم:

مع اقتراب موعد المباراة النهائية ببطولة أمم أوروبا (يورو2020)، يزداد حماس الجالية الإيطالية بمصر. تدور عقارب الساعة ومعها ترتيبات نديم قنواتي، الشاب الذي يُعد من الجيل الثالث للإيطاليين المُقيمين بالإسكندرية، لمتابعة اللقاء الحاسم.

لا يتابع نديم مباريات كُرة القدم في المُطلق، ولا يعتبر نفسه شغوفًا باللعبة إلا حينما تحل إيطاليا مُنافسًا في البطولات المُختلفة، ولا سيما بطولة أمم أوروبا؛ يتبدل الحال، ويصير مُتابعًا لكل الأخبار التي تدور حول البطولة، ويُشاهد المباريات بحماس جارف، ويُشجع من كل قلبه، وتنطلق الهتافات على لسانه، فيما لا تهدأ صرخاته حين تفوز إيطاليا بمباراة.

ويخوض المنتخب الإيطالي اليوم الأحد، مواجهة قوية مع نظيره الإنجليزي، في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم، على ملعب "ويمبلي" بالعاصمة البريطانية لندن، في المباراة النهائية من بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2020"، في البطولة التي أُقيمت على مدار شهر في 11 مدينة أوروبية مختلفة.

على مدار المباريات الماضية، التقى نديم بأصدقائه من الجالية الإيطالية في الإسكندرية، كل مباراة يجتمعون في منزل "أقصى عدد بيكون 8 أشخاص لمراعاة كورونا والتباعد الاجتماعي"، يزداد التشجيع حلاوة وسط "اللّمة"، فيما تملأ " forza azzurri" المنزل صخبًا.

في المباراة المؤهلة للنهائي، حين واجهت إيطاليا المنتخب الإسباني، كان مستوى الأدرينالين مُرتفعًا داخل جسد الشاب ورفاقه الإيطاليين؛ يذكر كيف كان الوضع متوترًا مع بداية ضربات الترجيح، لا ينسى الصدمة التي حلّت على الوجوه حينما ضيّع اللاعب مانويل لوكاتيلي أول ضربة جزاء للمنتخب الإيطالي وركلها في الزاوية اليسارية لأيدي الحارس الإسباني، فتهددت للحظات فُرصة صعود الآزوري للنهائي "كان موقف صعب، لكن وقتها حماسنا زاد، اللي بقى يصلي واللي يقول هتافات للحارس الإيطالي دوناروما".

لمشاهدة ضربات الترجيح بين المنتخب الإيطالي والإسباني في مواجهة نصف النهائي:

بإيمان كبير في الفريق الحالي للمنتخب الإيطالي، استمرت الجالية في تشجيعها أملًا في اقتناص البطولة التي حصل عليها مرة وحيدة خلال عام 1968، فيما وصل للنهائي ثلاث مرات سابقة لكن دون تتويج.

تعرف الجالية الإيطالية صعوبة المباراة النهائية اليوم؛ فالمنتخب الإنجليزي يتأهل لنهائي البطولة لأول مرة في تاريخه، فيما تتعطش إيطاليا لفوز غاب عنها منذ 53 عامًا "لكن أملنا كبير في الفريق، كفاية إنه لم يستقبل أي خسارة لحد دلوقتي في البطولة السنة دي، وإن شاء الله تكمل على كده".

من أعمار مختلفة، سيلتقي نديم برفاقه "أغلبهم في الخمسينيات والأربعينيات لكن تشجيعهم كله حماس وشباب".

يُحضر الشاب الأعلام الإيطالية، يُجهز نفسه لمُعايشة لحظة كروية ممتعة وفريدة وسط رفاقه من الجالية الإيطالية، وينفصلون تمامًا عن أي حدث خارجي "بنبقى مركزين بس في الماتش، ومعروف عن الطلاينة إزاي عصبيين تجاه الكورة"، لكنه يأمل أن ينتهي اللقاء بعودة البطولة إلى الديار والتتويج بها مُجددًا.