قبل الحرب الروسية.. لماذا تجذب أوكرانيا الطلاب المصريين للدراسة؟
كتبت-هبة خميس:
استيقظ العالم اليوم على قصف للعاصمة الأوكرانية "كييف" من قبل القوات الروسية عقب حرب تصريحات بين الطرفين من الحكومة الروسية برئاسة فلاديمير بوتين والأوكرانية برئاسة فلاديمير زيلينسكي لتتصاعد الأوضاع خلال الساعات الماضية.
بات آلاف من الطلاب المصريين في العاصمة بأوكرانيا في حالة خوف وترقب، لاسيما وأن الجامعات الأوكرانية رفضت التعليم عن بعد إثر تطور الأوضاع.
وتعتبر أوكرانيا من أهم الوجهات التعليمية للطلاب المصريين والعرب بشكل عام لعدة أسباب؛ أهمها رخص تكاليف الدراسة حيث تبلغ مصروفات السنة الواحدة في الجامعات الأوكرانية من 1100 دولار لـ2400 دولار وهو رقم منخفض لا يقارن بتكلفة الدراسة في جامعات أوروبا. وبالإضافة لتكلفة الدراسة المنخفضة أيضاً تكاليف المعيشة للطالب التي تتراوح بين 500 و600 دولار للفرد في الشهر.
وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الضوء الأخضر لقواته لبدء عملية عسكرية موسعة في أوكرانيا بعد أيام قليلة من قرع طبول الحرب في المنطقة، وكانت الخطوات الأولى هي ضربات صاروخية لمراكز قيادة الجيش الأوكراني فيما أعلن وزير خارجية الدولة المنكوبة إن ما جرى على أرض الواقع أكبر بكثير مما تم إعلانه من قِبل موسكو مؤكدا أنه هجوم واسع النطاق.
وبلغ عدد الطلاب المصريين في أوكرانيا في العام الماضي 3243 حيث تعتبر مصر ثاني بلد عربي في عدد الطلاب بأوكرانيا، ويدرس معظمهم الطب والصيدلة والهندسة بسبب معدل القبول العالي في تلك الكليات، ومع اعتراف مصر ودول أوروبا بالشهادة يتمكن الطالب من العودة لبلده للعمل أو الاتجاه إلى أوروبا لاستكمال حياته. لذا يفضل الكثير من الطلاب المصريين الدراسة هناك إذا لم يتمكنوا من الحصول على معدلات عالية بالثانوية العامة بدلاً من دخول الجامعات الخاصة المكلفة.
ومن مميزات الدراسة أيضاً سهولة الحصول على تأشيرة (فيزا) الدراسة بدون تكاليف ضخمة ودون اشتراط مستوى عالي في اختبارات اللغة مع معدلات قبول عالية بالجامعات وحصول أوكرانيا على المركز ال 88 حسب مستوى التعليم طبقاً للأمم المتحدة، وتدر دراسة الأجانب بأوكرانيا حوالي نصف مليار دولار سنوياً.
لكن بعد قصف العاصمة كييف اليوم والأجواء التي تُنذر بحرب وشيكة، هل ستتغير تلك الوجهة؟
فيديو قد يعجبك: