إعلان

"الجار للجار".. مبادرات أهالي حدائق الأهرام للخلاص من "التوك توك"

06:26 م الأحد 08 مايو 2022

قرار حظر التوك توك في منطقة حدائق الأهرام

كتب- محمد مهدي:

خلال الأيام الماضية فوجيء أهالي منطقة حدائق الأهرام في محافظة الجيزة باختفاء "التوك توك" من الشوارع عدا نسبة قليلة قبل أن يصدر اليوم قرار رسمي من المحافظ أحمد راشد، بحظر سير تلك المركبات بقطاع هضبة الأهرام وتكليف حي الهرم وجهاز السرفيس بتكثيف الحملات المرورية لتنفيذ الخطوة.

وانتشرت الأحاديث بين سكان منطقة حدائق الأهرام حول توقيت القرار وأهميته وكيفية التعامل مع المستجدات والبدائل المقترحة لفراغ الشوارع من "التكاتك" فضلا عن طرح العديد من المبادرات لتخطي تلك الفترة دون الحاجة لعودة هذه المركبات، من بين هؤلاء مايكل ماهر الذي يعيش هناك منذ 5 أعوام "جيت أعيش هنا عشان الحياة الهادية ومقفول عليا بوابة قبل ما الدنيا تبوظ بسبب التكاتك".

ويرى الشاب الثلاثيني أن تفشي ظاهرة التوك توك في حدائق الأهرام صداع داخل عقول السكان "الواحد معندوش شعور بالأمان بسبهم، بيمشوا عكس الاتجاه وبيخبطوا العربيات والناس، غير السرقات، حصلت حوادث كتيرة وأنا اتعرضت ليها شخصيا" يتذكر حينما قام سائق "توك توك" بالاصطدام بسيارته ثم محاولته للفرار "وهو بيهرب خبط موتوسيكل والاتنين اتقلبوا" واحتراق بعضهم خلال "تفويل" العربة "لأن اللي بيفول مش فاهم هو بيعمل إيه".

كان رجال الحماية المدنية تمكنوا في الجمعة الفائتة من إطفاء حريق نشب داخل عقار في هضبة الأهرام وإنقاذ المكان من خطر محدق، وبالمعاينة المبدئية اكتشفت قوات الأمن أن النيران اندلعت داخل جراج يستغله عدد من قائدي مركبات التوك توك في تخزين دراجاتهم وجراكن بنزين إضافة إلى بعض التشوينات سريعة الاشتعال.

وعندما شاهد ماهر لافتة ضخمة على البوابة الأولى لحدائق الأهرام شعر بالسعادة "ومن وقتها كل ما أعدي على البوابة بشجع الأمن على شغلهم" نظرا لنجاح حملاتهم في القضاء على تلك الظاهرة بنسبة كبيرة "لسه فيه تكاتك في المدينة، بس عددهم أقل من الأول" فيما يتمنى عدم توقف تلك الإجراءات بعد مرور بعض الوقت "مهم يكملوا على نفس الخطى".

وعن المبادرات المنتشرة بضرورة تكاتف السكان خلال فترة خلو الشوارع من "التوك توك" يؤكد ماهر على أهميتها "مبادرات مهمة وحقيقية وأنا واحد من الناس اللي هأشارك فيها، لأننا لازم نمنع التوكتوك، لأن الصراحة خطره أكبر من فايدته" فيما يُشير إلى البدائل المنتشرة خلال الأيام الماضية في المنطقة "نزلت مواصلات جماعية في أكتر من موقف، وتطبيق خاص بالتوصيل داخل حدائق الأهرام".

يتفق حسين حمادة، الذي يعيش في حدائق الأهرام منذ 9 أعوام مع خطورة انتشار "التوكتوك" بصورة مؤسفة لكن في الوقت نفسه يدعو إلى ضرورة وضع خطة واضحة لكيفية التعامل مع خلو الشوارع من المركبة التي يعتمد عليها عدد كبير من السكان "أتمنى يتم توفير عربيات متحركة بدل المتمركز في الموقف، عشان نسهل على الناس" موضحا أن البعض يعيش في شوارع جانبية لا يصل إليها النقل الجماعي.

ويقترح حسين الإبقاء على نسبة من "التكاتك" بدلا من حظرها بشكل كامل "يكونوا موجودين بعدد أقل، يعني 200 توك توك يغطوا البوابات كلها، ويشتغلوا تحت إدارة الجمعية الخاصة بالمنطقة، يدفعوا مصاريف ويتحطلهم (بدجات)" يرغب في تقنين أوضاعهم واختيار سائقين من أصحاب الخبرة "بدل الأطفال والناس الغريبة اللي بنركب معاهم" موضحا أن هذا الاختيار مفيد بطريقة أفضل للأهالي.

ولدى حسين تخوف من عدم استمرار المبادرات الشخصية التي يتحدث عنها البعض "يمكن أول كام يوم الناس تكون متحمسة لكن بعدها صعب يوفقوا مواعيد بعض" مُشيرا إلى اختلاف مواعيد العمل من شخص لآخر وشعور البعض بالحرج غير أنه سيساعد قدر إمكانه في حالة استمرار حظر التوك توك وحاجة البعض إلى المساعدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان