بالفيديو والصور.. ماذا حدث في حريق "8 الصبح" بالعتبة؟
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب- محمود عبدالرحمن:
مع ساعات الصباح الأولى، استيقظ محمد حمدان، على اتصالا هاتفيا من أحد العاملين في محل الأقمشة الذي يمتلكه بالعقار الذي يحمل رقم 3 شارع الجوهري و 5 شارع الجيش بالعتبة، يخبره بلهجة مقتضبة بنشوب حريق هائل بالطابق السفلي للعقار، وامتداد النيران إلى الطوابق الأخرى العليا.
"كنت لسه بلبس هدومى نزلت بالشبشب جري"، يقولها محمد الذي هرول مسرعا من محل إقامته بالجيزة تجاه العتبة، بعدما تملكه الرعب خوفا من امتداد النيران إلى محله مصدر رزقه الوحيد الذي ينفق منه على أسرته المكونة من خمس أفراد "زوجته و4 أطفال"، يقول "الطريق كلها بقول ربنا يستر الواحد مش حمل خسائر"، ليتفاجأ لحظة وصوله بتجمعات كثيفة من أصحاب المحلات المجاورة والمواطنين المارة: "حاولت أطلع بس الحماية المدنية لما جت منعت أي حد يدخل العمارة"، لذا اكتفى بالمتابعة مثل غيره من أصحاب المحلات الذين اصطفوا بالقرب الكردون الأمني الذي فرصته الأجهزة الأمنية بمحيط الحريق.
وتلقت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة تلقت بلاغا صباح اليوم، بنشوب حريق في مخلفات منور إحدى العقارات بمنطقة العتبة، وامتداد الحريق لبعض المكاتب الإدارية لبيع الملابس ذات الأسقف الخشبية بالدور العلوي.
وعلى الفور انتقل مسؤولو الحماية المدنية والغاز والكهرباء والإسعاف لمكان الحادث، بينما وجه اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة الذي انتقل إلى موقع الحادث بتشكيل لجنة هندسية لفحص العقار لبيان مدى تأثره من الحادث، وسرعة إزالة آثار الحريق عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة المكان لبيان أسباب الحريق.
"العتبة دي لازم كل سنة نشوف فيها حريق"، يقولها محمد الذي يعمل بسوق العتبة أشهر الأسواق التجارية منذ 20 عاما، مر عليه خلال تلك السنوات الطويلة العديد الحرائق الصعبة في عدة مناطق والتي كلفت أصحابها خسائر فادحة بالملايين وكان أغلبها نتيجة ماس كهربائي يقول "كل مرة في مكان مختلف عن اللي قبله"، يتذكر الحريق الضخم الذي نشب بسوق الخضار بالعتبة قبل ثلاثة أعوام، ما خلفه من خسائر باهظة لأصحاب المحلات يقول "في ناس بيوتها اتخربت بسبب الحريق ده".
"الحماية المدنية كانت أول ما تطفي مكان المكان التاني يولع"، يستكمل الرجل، يصف معاناة رجال الحماية المدنية بسبب سرعة انتقال النيران من مكان إلى مكان آخر "في الأول كان 3 عربيات بس مطافي"، قبل أن تدفع الإدارة العامة للحماية المدنية بعربيات أخرى في محاولة منهم للسيطرة على الحريق.
وسيطرت قوات الحماية المدنية على الحريق الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا أو مصابين، وجاري عمليات التبريد، فيما أمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي واستكمال تحريات المباحث للوقوف على أسباب الحريق وما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.
فيديو قد يعجبك: