اغتصاب الأرض بـ4 أشكال| كيف سيطر الاحتلال على القدس في 50 عامًا؟
تقرير- مها صلاح الدين:
كان الفلسطيني خالد سليمان- 18 عامًا- يتجول أمس الأحد على قدميه بالقرب من بوابة مستوطنة كدوميم القريبة من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، حينما طاله رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأودى بحياته.
زعم جيش الاحتلال، أنه كان يحمل مسدسًا بالقرب من مستوطنة إسرائيلية، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب بالقرب من مستوطنة كدوميم.
يعد بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وكافة المواثيق والمعاهدات وقرارات المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات لاهاي واتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
لكن هذا لم يمنع الاحتلال الإسرائيلي، من الاستمرار في بناء المستوطنات، وزيادة أعداد المستعمرين.
فمنذ عام 1967، ومع الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بعد حرب يونيو من العام نفسه، تطورت أعداد المستوطنات، من مستوطنة واحدة في هذا العام، إلى 151 مستوطنة حتى عام 2021.
وشهد عام 1977 تأسيس نحو 16 مستوطنة، حينما فاز حزب ليكود اليميني الإسرائيلي بالانتخابات العامة، وشجع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهو ما جعل هناك 4 أشكال لاغتصاب الأراضي الفلسطينية على يد الاحتلال الإسرائيلي، متمثلة في بؤر استيطانية، ومستعمرات، وأحياء تابعة لها، وأماكن أخرى تستخدم في السياحة والخدمات والنقاط العسكرية.
منذ عام 1988 وحتى عام 2021، تضاعفت أعداد المستعمرين، نحو 10 مرات وفقًا لبيانات مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.
لكن قبلها بنحو 16 عامًا فقط، تحديدًا منذ عام 1972، تضاعفت أعداد المستعمرين نحو 57 مرة حتى عام 2021، في حوالي 50 عامًا.
لم يكن مقتل خالد هو الواقعة الوحيدة الذي ارتكبها حراس المستوطنات أمس... شهد اليوم نفسه، إحراق 13 مستوطنًا، تحت حراسة جيش الاحتلال وحراس المستوطنات، مركبة أمام منزل في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله.
وباستشهاد سليمان، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية خلال هذا الشهر إلى 32، بينهم مدنيون ومسلحون، وفقًا للمصادر الرسمية.
فيديو قد يعجبك: