أزمة السجائر.. اختفاء من بعض المتاجر والبيع «بالمزاج»
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتب- عبدالله عويس:
رغم تصريحات رسمية بشأن السجائر، بعد تصاعد أزمتها خلال الفترة الأخيرة، وتوجيه الحكومة بتوفير المواد الخام اللازمة للتصنيع، في سبيل زيادة الإنتاج اليومي، وتوافر السجائر، سعيا لاستقرار السوق، وضبط الأسعار، إلا أنها ما تزال مختفية داخل كثير من المتاجر.
منذ أيام لاحظ سعيد كامل، انخفاضا في أسعار السجائر، وهو انخفاض غير رسمي لزيادة غير رسمية، فاستبشر خيرا، وحسب أن الأزمة التي بدأت منذ شهور على وشك الانتهاء، لكنه فوجئ بعد ذلك باختفاء السجائر بشكل أكبر داخل عدد من المتاجر «سجائر كليوباترا وصلت إلى 65 جنيها، لكنها منذ فترة أصبحت بـ55 في بعض الأماكن» يحكي الرجل ذو الـ56 عاما، والذي يدخن كليوباترا منذ 12 عاما.
يعمل سعيد في أحد متاجر المهندسين، وهناك كان يحصل على السجائر من أكثر من متجر، لكنه منذ أسبوع يلحظ اختفاء لسيجارته المفضلة، والتي تباع العلبة منها بـ24 جنيها بشكل رسمي، بحسب آخر زيادة معلنة لسجائر كليوباترا «التجار يقولون لا توجد سجائر، لكن هذا غير حقيقي، يخفونها فقط عن بعض الزبائن دون سبب واضح».
أحد تجار السجائر في محافظة الجيزة، يوضح في حديثه لـ«مصراوي» أنه لا يبيع السجائر إلا لزبائنه الذين يعرفهم فقط، خوفا من الحملات التي تراقب أسعار السجائر في السوق، وتأثره سلبا بالأمر كونه يبيعها بسعر غير رسمي «أبيع فقط للذين أعرفهم، الكمية التي تصلني قليلة ولا أود خسارة زبائني، وهم أولى دون غيرهم» يحكي البائع الذي فضل عدم ذكر اسمه.
ولا يملك المدخن سوى البحث عن السجائر في أكثر من مكان، ويضطر أحيانا لتغيير النوع الذي اعتاده، لكن لافتة «لا توجد سجائر» باتت منتشرة في كثير من الأماكن، وهو أمر يبرره البائع بأن الحملات التي تراقب الأسعار باتت أكثر من ذي قبل، أمر تؤكده بيانات صحفية تفيد بضبط آلاف من عبوات السجائر المخزنة، وبيع الكثير منها بسعر غير رسمي.
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية، أمس،ما يفيد بتمكن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط سائق مقيم بمحافظة المنيا، وهو يقود سيارة نقل بدائرة قسم شرطة التجمع الأول، وبحوزته ١٠٠ كرتونة بداخلهم 50 ألف علبة سجائر، جميعها بدون مستندات ومجهولة المصدر، وبحسب البيان فإن بمواجهته اعترف بحيازته للمضبوطات وتحصله عليها من تاجر مقيم بمحافظة الشرقية، لتوصيلها لأحد الأشخاص بمحافظة المنيا نظير تحصله على مبلغ مالي.
في محافظة القليوبية، وعلى مقربة من موقف سيارات أجرة رئيسي، كان أحد باعة الأكشاك قد دون عبارة «لا توجد سجائر» أمام الكشك، في حين أنه يبيع للبعض، دون عرضها في مكانها المعتاد، وعوضا عنها كانت عبوات المناديل الورقية بديلا لها «الحملات باتت تشكل خطرا أكبر لي خلال تلك الفترة، الأزمة في نسبة المعروض، التي انخفضت بشكل كبير، لكن لو توافرت سأبيع للكل وبالسعر الرسمي» يحكي التاجر.
بحسب بائع الكشك، فإنه يحصل على بعض السجائر من الشركة المصنعة لها بالسعر الرسمي، لكنه يضطر للشراء من تجار آخرين لتزويد زبائنه، وفي تلك الحالة فإنه يشتريها بأسعار مضاعفة، ثم يضع لنفسه هامش ربح. يقاطع حديثه مصطفى راضي، أحد مدخني السجائر، ممن يقطنون على مسافة غير بعيدة من الكشك، ويشتري منه بشكل يومي دون غيره «الباعة باتوا يبيعون بالمزاج، من يعرفونه يبعون له، ومن يشكون في أنه قد يكون ضمن حملة أمنية أو رقابية يمتنعون عن البيع له».
حديث ذلك المواطن، يعيد التذكير بما قاله إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، حين قال في مداخلة متلفزة، إن اختلاف أسعار السجائر من مكان لآخر، يعود أحيانا لاختلاف الزبائن أنفسهم ربما هيئتهم «البيع بحسب الجثة (الشخص) اللي قدام البياع».
وفي حين أن الاتهامات متبادلة بين كثير من الأطراف، التجار وصغار الباعة وعملية الإنتاج، فإن السجائر ما تزال تمثل أزمة، لدى نحو 18 مليون مدخن في مصر، وسط دعوات للامتناع عن التدخين، حفاظا على الصحة، وتوفيرا للنقود.
فيديو قد يعجبك: