نساء لهن بصمة في 2014
كتبت- هدى الشيمي:
كان للنساء بصمة وتأثير كبيرين طوال عام 2014، فبذلن مجهود في كل المجالات، الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، العسكرية، حقوق الإنسان، فحصلن على الكثير من الجوائز، وتصدرن القوائم كأقوى الشخصيات، ليتفوقن على رجال نافسوهم في نفس المجالات، فكان من بينهم:
ملالا يوسف زاي:
وهي أصغر الحاصلات على جائزة نوبل للسلام، لتكون أول باكستانية، وأول فتاة، وأول شخص شاب، يحصل على الجائزة.
حصلت ملالا على الجائزة مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي، البالغ من العمر 60 عام، والذي قام الكثير من المظاهرات من أجل حصول الأطفال على حقوقهم.
ولا تعد جائزة الأوسكار الأولى التي تفوز بها الفتاة الباكستانية، التي تعرضت للاغتيال منذ عامين على أيدي مقاتلي حركة طالبان، الذي سأموا منها، ومن جهودها المبذولة لحصول الأطفال بصفة عامة، والفتيات بصفة خاصة على حقوقهم في كل المجالات، والتعليم تحديدا.
فازت ملالا بجائزة ''أطفال العالم'' التي تقدر بحوالي 50 ألف دولار أمريكي، ومنحتها بالكامل للجهة المسئولة عن المدارس في قطاع غزة بفلسطين، من أجل إعادة تعميرها بعد تحولها إلى حطام، جراء الغارات والضربات الإسرائيلية على القطاع.
ومنحتها السلطات الكندية جائزة ''المواطنة الشرفية'' لعام 2014، لتصبح سادس الشخصيات الحاصلات على هذه الجائزة، بعد نيلسون مانديلا، الدالاي لاما.
ريحانة جباري:
وهي الفتاة الإيرانية التي حيرت الرأي العام، قضت في السجن سبعة أعوام بعد اتهامها بقتل أحد العاملين في المخابرات الإيرانية يدعى ''مرتضى عبدالله سرابندي''، ولكنها أكدت على أن قتلها له كان للدفاع عن نفسها، لأنه حاول اغتصابها، مشيرة إلى مجيئ شخص آخر قام بطعنه طعنات أنهت حياته.
انتظرت ريحانة طوال السبعة أعوام التي قضتهم في السجن، أن ينصلح حال القضاء، وأن ينظر بعمق في الأدلة، ليتأكد من كونها مجني عليها، وليست جاني أو قاتل، ومن إنها فتاة لم تحلم بشيء إلا أن تكون أحد أفضل مهندسات الديكور في بلدها وفي العالم.
تركت ريحانة قبل وفاتها بعد تنفيذ حكم الإعدام في شهر أكتوبر الماضي، رسالة لوالدتها أبكت العالم أجمع، وتسببت في اشتعال الغضب في العالم كله، ليؤكدوا على أن وفاتها كانت جريمة، وعملية اغتيال سياسي.
ريحانة الكردية:
واحدة من المقاتلين الكرديين الذين يحاربون تنظيم داعش، لحماية أراضيهم والحصول على دولة كردية مستقلة.
ويرجع تميز ريحانة إلى قدرتها على قتل أكثر من 100 مقاتلي بداعش، دون قدرة التنظيم على إلقاء القبض عليها، أو الحاق الضرر بها.
تسببت قدرة ريحانة وبراعتها في القتل، في إثارة العداء بينها وبين أشرس وأعنف تنظيم جهادي موجودة في العالم حاليا، وهو يبحث عنها من أجل ذبحها، وجعلها عبرة لم يعتبر.
يوليا تيموشينكو:
أحد رموز الثورة البرتقالية، عملت على تأييد الثورة الأوكرانية التي اندلعت من 18 وحتى 23 فبراير عام 2014، وحث المعارضة على الحصول على حقوقهم من الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفتيش، على الرغم من كونها محبوسة في السجن، ومعاناتها من الآلام مزمنة في الظهر.
وبرر الكثير من القيادات السياسية المعارضة في أوكرانيا حبس يوليا، واتهامها بسوء استغلال نفوذها وسلطتها كرئيسة وزراء لأوكرانيا، بالرغبة في ابعادها عن الساحة السياسية، ومنعها من إبداء آرائها، مما يسمح للحكومة بتحقيق طموحاتها ورغباتها بالطريقة التي تحلو لها.
ديلما روسيف:
رئيسة البرازيل منذ عام 2011، واستطاعت الفوز مرة أخرى بالرئاسة في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي، بنسبة 51.45 % من الأصوات، مقابل 48.55 % من عدد الأصوات التي حصل عليها منافسها على المنصب.
بذلت روسيف مجهودا مضنيا من أجل تجهيز بلادها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لهذا العام، وبالفعل أكد الكثير على تميز كأس العالم هذا العام، على الرغم من الاحتجاجات التي قام بها الشعب البرازيلي.
أمل كلوني:
أمل علم الدين، محامية ناشطة في حقوق الإنسان، لبنانية الأصل ولكنها عاشت طوال عمرها في بريطانيا، كان زفافها من الممثل الأمريكي جورج كلوني محور الأحداث، منذ بداية 2014.
بعد زفافها الأسطوري من كلوني، غيرت اسمها لتحمل اسم زوجها، وعادت إلى عملها بعد عودتها من شهر العسل بأسبوع واحد، فسافرت إلى اليونان للعمل على قضية هناك، كما طالبت الحكومة المصرية بالإفراج عن الصحفيين المحتجزين.
أنجيلا ميركل:
تصدرت المستشارة الألمانية قوائم أقوى النساء وأكثرهم نفوذا في العالم، منذ دخولها السياسية، فهي تعد العمود الفقري والمهندس المعماري للاتحاد الأوروبي.
تمكنت ميركل من إنهاء هيمنة الرجال على السياسة، واستحواذهم على السلطة، لتكون أقوى النساء العاملات في السياسة.
بذلت ميركل الكثير من الجهود في عام 2014، من أجل جل الكثير من الأزمات في أوربا والشرق الأوسط، ومن بينهم الأزمة الأوكرانية.
ميشيل أوباما:
استطاعت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، استغلال دورها جيدا، وبذلت الكثير من الجهود من أجل حصول الأطفال المشردين على ملاجئ للعيش بها بسلام، وتوفير سبل حياتية أكثر راحة لهم.
كما أنها كانت من أكثر المهتمين باختطاف جماعة بوكو حرام النيجيرية، للفتيات من المدارس، وأطلقت أكثر من حملة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل اطلاق سراحهم.
فايزة أبو النجا:
وزيرة التعاون الدولي السابقة، التي تولت منصب مستشار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي منذ فترة.
كانت من أول النساء اللائي يحصلن على هذا المنصب في مصر، وأثار توليها هذا المنصب غضب الأمريكيين، الذي أكدوا على أنها من بقايا النظام السابق، وأن توليها المنصب غير مقبول، واعتبرته الحكومة الأمريكية بمثابة صفعة على وجهها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: