صحتك في رمضان.. هل تنتقل الأمراض إذا جلست على مقعد حمام به بول مبعثر؟

كتبت- أميرة حلمي

مقاعد المراحيض العامة مقززة لكثير من الناس الذين يقلقون من الجراثيم، لكن ما الذي يقترحه العلم بشأن الجلوس على مقعد مرحاض عام، خصوصا إذا كان عليه بول مبعثر.

يحاول الكثيرون تجنب الجلوس على مقاعد الحمامات العامة تمامًا، ولكن هل هناك أي سبب حقيقي لتجنب الجلوس على مقعد مرحاض عام؟ وهل هناك أي مخاطر صحية أو جراثيم محتملة مرتبطة بالطرق المستخدمة لتجنب الجلوس على مقعد المرحاض العام، مثل التحليق أو القرفصاء أو استخدام ورق التواليت كبطانة، أو ببساطة مقاومة الرغبة في الذهاب إلى الحمام؟

إليك ما يقوله الخبراء حول ما إذا كان يجب عليك الجلوس على مقعد المرحاض العام أم لا، وفق ما أورد موقع "thehealthy".

وفقًا للخبراء، فإن معظم مقاعد المراحيض العامة لا تحتوي على ما يكفي من البكتيريا أو الميكروبات الأخرى التي يمكن أن تؤذيك.

والطرق التي يستخدمها الناس لتجنب الجلوس على مقاعد الحمامات العامة، ولا سيما التحليق أو الإمساك بها، هي أخطاء في استخدام المرحاض يمكن أن تسبب مشاكل صحية.

هل يمكنك التقاط أي شيء من الجلوس على مقعد مرحاض عام؟

يقول ستيوارت رينولدز، الأستاذ المشارك ومدير الزمالة في وحدة طب الحوض والجراحة الترميمية في المركز الطبي لجامعة فاندربيلت في ناشفيل الأمريكية، إنه بالنسبة لمعظم الناس، هناك بالتأكيد "عامل ضعف" عند استخدام المراحيض العامة.

ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يصاب شخص ما بالمرض من خلال الجلوس على مرحاض متسخ، خاصة إذا كان المرحاض مبعثرًا بالبول.

ويضيف الدكتور رينولدز: "لا يمكن لجميع الكائنات الحية المسببة للأمراض الموجودة في البول أن تعيش خارج الجسم أو على أسطح صلبة ولا يمكن اكتسابها عن طريق ملامسة الجلد لمؤخرتك".

ويتابع أنه ربما إذا كان لديك قروح مفتوحة وجلست على مقعد مرحاض متسخ، فقد يكون هناك بعض المخاطر الصغيرة للإصابة بالمرض، ولكن فرص انتقال العدوى منخفضة.

ومع ذلك، يمكن لمقاعد المرحاض النظيفة وغير المغسولة أن تؤوي البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تصيبك بالتوعك إذا لمست مقعد المرحاض، ثم فمك أو عينيك أو أنفك دون غسل يديك.

وجدت دراسة أجريت عام 2017 والتي اختبرت 151 عينة من مقاعد المراحيض العامة، في بيوت الشباب بأمريكا، أن أكثر مسببات الأمراض شيوعًا على المقاعد هي الإشريكية القولونية والسالمونيلا والمكورات العنقودية الذهبية.

لكن وفقا للدكتور ديفيد عالم ميكروبيولوجي في جامعة كاليفورنيا ديفيس، فإن معظم الميكروبات الموجودة على مقاعد المرحاض وفي الحمامات بشكل عام هي نفس الميكروبات التي نجدها مرتبطة بالبشر في كل مكان، ولا تسبب المرض عادةً.

ويشرح قائلاً: "باستثناء بعض البكتيريا البرازية والمهبلية، فإن معظم ما تجده في المرحاض ربما يكون هو نفسه ما تجده على مكتبك: البكتيريا المرتبطة بالجلد".

ووجدت دراسة أجريت عام 2019 أيضًا أن العديد من الأجزاء الأخرى من المرحاض أو العناصر التي تتفاعل معها في الحمامات العامة تحتوي أيضًا على بكتيريا قد تكون ضارة، بما في ذلك مقابض المرحاض وأذرع خزان الصرف وورق التواليت.

من المهم أن تتذكر أن كل سطح تلمسه أو تتفاعل معه يحتوي على الكثير من الميكروبات مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات، والتي من غير المحتمل أن تسبب مشكلات صحية في معظمها.

وفي معظم الحالات، يحتوي مقعد المرحاض على بكتيريا أقل من العديد من العناصر الأخرى التي نلمسها على مدار اليوم، وفقًا لمجلة طب المسالك البولية.

ويقول د. كويل: "من المحتمل أن يكون عدد الميكروبات في الإسفنج في مطبخك أضعاف عدد الميكروبات الموجودة في مقعد المرحاض العام"، متابعات: "والإسفنج ليس خطيرًا أيضًا!"

هل يجب أن تمسك رغبتك في البول بدلاً من الجلوس على مقعد مرحاض عام؟

يُعتقد أن حبس أو تأخير التبول يساهم في عدد من المشاكل، يمكن أن يسبب التهابات المسالك البولية لأن إفراغ المثانة هو إجراء وقائي تستخدمه أجسامنا للقضاء على البكتيريا التي قد تدخل المثانة.

يقول الدكتور رينولدز إن الإمساك يمكن أن يسبب أيضًا عدم الراحة أو الألم أو القلق أو القلق، وقد يزيد من خطر تسرب البول أو على المدى الطويل، يؤدي الإمساك المعتاد والإفراغ المتكرر بشكل فعال إلى تدريب جسمك وعقلك على تجاهل الإشارات الواردة من المثانة، والتي يمكن أن تسبب مشاكل طويلة الأمد لصحة المثانة".

هل من المفيد استخدام غطاء مقعد المرحاض أو المناديل الورقية؟

يقول الدكتور رينولدز: "في الواقع، يعد المسح السريع للمقعد أو وضع ورق التواليت أو استخدام غطاء المقعد بمثابة حماية كبيرة".

لكن خبراء آخرون، مثل دكتور كويل، يوصون بعدم محاولة صنع وضع مناديل على المرحاض أو مسح المقعد قبل استخدامه، مشيرا إلى أن هذه الأساليب قد تتضمن لمس مقعد المرحاض بيديك.

لمتابعة كل ما يخص النصائح الطبية ومعرفة كيف تحافظ على صحتك الجسدية والنفسية.. اضغط هنا