رمضانيات

تسجيل الدخول

إعلان

ما أصل مهنة المسحراتي ؟ اعرف سر حكايات زمان

09:15 م الجمعة 28 فبراير 2025

كتبت- نرمين ضيف الله

من بين العادات الرمضانية التي ترسخت في الذاكرة الشعبية لأجيالٍ عديدة، نجد مهنة "المسحراتي"، تلك الشخصية التي تعيش في ذاكرتنا بمجرد اقتراب شهر رمضان.

المسحراتي هو الشخص الذي يتجول في الشوارع في ساعات السحر ليوقظ الناس للسحور، مستخدمًا طبله وصوته المميز، ورغم أنها أصبحت جزءًا من التراث الثقافي في العديد من البلدان العربية، فإن أصل هذه المهنة وقصتها يتجاوز ما قد يظنه البعض من كونها مجرد عادة رمضانية.

وتعليقًا على ذلك، قال كبير الأثرين وعلم التراث، الدكتور مجدي شاكر، المسحراتي مشتقة من كلمة سحور، والمسحر هي وظيفة أو مهمة يقوم بها شخص لتنبيه المسلمين ببدء موعد السحور، وبدء الإستعداد للصيام، تبدأ تلك المهمة بإنطلاق المسحر قبل صلاة الفجر بوقت كافي، يحمل في يده طبلة وعصا، ينقر عليها صائحًا بصوت مرتفع "اصحى يا نايم اصحى وحد الدايم".

نشأة وظيفة المسحراتي

وواصل في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن تلك الوظيفة بدأت مع بدء التاريخ الإسلامي، وكان سيدنا بلال بن رباح رضى الله عنه و ارضاه ، أول مؤذن في الإسلام، اعتاد أن يخرج قبل صلاة الفجر بصحبة ابن أم كلثوم، ويقومان بمهمة إيقاظ الناس، فكان الأول يطوف بالشوارع والطرقات مؤذنا طوال شهر رمضان، فيتناول الناس السحور، في حين ينادي الثاني، فيمتنع الناس عن تناول الطعام.

قصة المسحراتي في مصر

وتابع، قصة المسحراتي في مصر بدأت منذ ما يقرب من 12 قرن مضي، وتحديدًا عام 853 ميلادية، انتقلت مهمة المسحر إلي مصر وكان والي مصر العباسي، إسحاق بن عقبة، أول من طاف شوارع القاهرة، ليلًا في رمضان لإيقاظ أهلها لتناول طعام السحور، فقد كان يذهب سائرًا على قدميه من مدينة العسكر في الفسطاط، إلى جامع عمرو بن العاص، وينادي الناس بالسحور.

عصر الدولة الفاطمية

ومنذ ما يقرب من ألف عام، وتحديدًا في عصر الدولة الفاطمية، أمر الحاكم بأمر الله، الناس أن يناموا مبكرا بعد صلاة التراويح، وكان الجنود يمرون على المنازل ويدقون أبوابها ليوقظوا المسلمين للسحور، حتي تم تعيين رجلا للقيام بتلك المهة، أطلفوا عليم اسم "المسحراتى"، كان يدق الأبواب بعصًا يحملها قائلاً: "يا أهل الله قوموا تسحروا".

كادت مهنة المسحراتي أن تندثر في بلاد المحروسة إلي أن جاء العصر المملوكي، وتحديدًا في عهد السلطان المملوكي، الظاهر بيبرس، و الذي عمل علي احيائها كتراث اسلامي، ولتحقيق ذلك قام بتعيين صغار علماء الدين بالدق على أبواب البيوت، لإيقاظ أهلها للسحور، وبعد أكثر من نصف قرن، وتحديدا في عهد الناصر محمد بن قلاوون، ظهرت طائفة أو نقابة المسحراتية، والتي أسسها أبو بكر محمد بن عبد الغني، الشهير بـ"ابن نقطة"، وهو مخترع فن "القوما"، وهي شكل من أشكال التسابيح، ولها علاقة كبير و بالتسحير في شهر رمضان، ظهرت في بغداد في بادئ الأمر، قبل أن تنتقل إلي القاهرة.

كان "ابن نقطة"، المسحراتي الخاص بالسلطان الناصر محمد بن قلاوون، وعلي يديه تطورت مهنة المسحراتي، فتم استخدام الطبلة، والتي كان يُدق عليها دقات منتظمة، وذلك بدلا من استخدام العصا، هذه الطبلة كانت تسمى "بازة"، صغيرة الحجم يدق عليها المسحراتى دقات منتظمة

اقرأ أيضا:

5 أطعمة احذر تناولها بعد شرب القهوة في رمضان

5 سلوكيات خاطئة في رمضان تضر بصحتك.. تجنبها

7 أطعمة شائعة تحافظ على صحة كليتك.. احرص على تناولها

لن تتخيل ما يفعله تناول المقليات على السحور.. أضرارها كارثية

منها السمبوسة.. أشهر 5 أكلات على مائدة إفطار أول يوم رمضان

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان