حسام حبيب يكشف عن إصابته باضطراب نفسي.. فما هو؟

كتبت – أميرة حلمي:

في حلقة مثيرة من برنامج “العرافة”، الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، كشف الفنان حسام حبيب عن معاناته مع اضطراب نفسي، مؤكدًا أنه يعاني من اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، حيث قال: “وأنا بقرأ عن البوردر لاين حسيت إني بقرأ عن نفسي.. واطمنت إني عرفت”.

ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟

اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو مرض عقلي يؤثر بشدة على قدرة الشخص على تنظيم عواطفه، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على المشاعر وزيادة السلوك الاندفاعي، كما يؤثر على نظرة الشخص لنفسه وعلاقاته بالآخرين.

أعراض اضطراب الشخصية الحدية

وفقًا لـ المعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية (NIMH)، فإن الأشخاص المصابين بـ BPD يعانون من تقلبات مزاجية حادة وعدم استقرار في مشاعرهم تجاه أنفسهم والآخرين، كما أنهم يميلون إلى رؤية الأمور بشكل متطرف، إما جيدة تمامًا أو سيئة تمامًا، ما يجعل علاقاتهم غير مستقرة.

وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

الخوف من الهجر:

بذل جهود كبيرة لتجنب التخلي الحقيقي أو المتصور، مثل الانغماس في العلاقات أو إنهاؤها بسرعة.

علاقات غير مستقرة:

نمط من العلاقات العاطفية أو الاجتماعية القوية والمتقلبة.

صورة ذاتية مشوهة:

الإحساس بعدم الاستقرار أو التشوه في النظرة للذات.

السلوكيات المتهورة:

مثل الإنفاق المفرط، القيادة المتهورة، أو الإفراط في تناول الطعام.

ميول انتحارية:

التفكير المتكرر في الانتحار أو القيام بمحاولات انتحارية، وهي نفس الحالة التي مرت بها الإعلامية ياسمين الخطيب.

تغيرات مزاجية حادة:

تتراوح نوبات الحالة المزاجية من بضع ساعات إلى عدة أيام.

الشعور المستمر بالفراغ.

الغضب الشديد:

نوبات غضب غير مبررة وصعوبة في التحكم فيها.

الانفصال عن الواقع:

الشعور بعدم الواقعية أو الانفصال عن النفس، مثل ملاحظة الذات من خارج الجسد.

ما هي أسباب اضطراب الشخصية الحدية؟

لم يتوصل الباحثون إلى سبب دقيق للإصابة باضطراب الشخصية الحدية، ولكن الدراسات تشير إلى أن عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة، منها:

1. العوامل الوراثية: قد يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة (أحد الوالدين أو الأشقاء) أكثر عرضة للمرض.

2. تغيرات في الدماغ: المصابين بـ BPD قد يعانون من اختلافات هيكلية ووظيفية في الدماغ، خاصة في المناطق المسؤولة عن تنظيم العواطف والتحكم في الدوافع.

3. العوامل البيئية والاجتماعية: قد يكون الأشخاص الذين تعرضوا لتجارب صادمة مثل الإساءة أو الهجر أو العنف في الطفولة أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب.

الأمراض المصاحبة لاضطراب الشخصية الحدية

غالبًا ما يتزامن BPD مع اضطرابات نفسية أخرى، مما يجعل التشخيص والعلاج أكثر تعقيدًا. وتشمل هذه الاضطرابات:

• الاكتئاب الحاد

• اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

• الاضطراب ثنائي القطب

• اضطرابات القلق

• تعاطي المخدرات

• اضطرابات الأكل

كيف يتم علاج اضطراب الشخصية الحدية؟

كان يُعتقد سابقًا أن BPD من الأمراض الصعبة في العلاج، لكن مع التطورات الحديثة، أصبح من الممكن السيطرة على الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى.

1. العلاج النفسي

يُعتبر العلاج النفسي (العلاج بالكلام) هو الحل الأساسي، حيث يساعد المرضى على تعلم كيفية إدارة مشاعرهم وبناء علاقات صحية. تشمل تقنيات العلاج:

• العلاج السلوكي الجدلي (DBT)

• العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

2. العلاج الدوائي

لا توجد أدوية مخصصة لـ BPD، لكن بعض الأطباء قد يصفون مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان لعلاج الأعراض المصاحبة مثل تقلب المزاج أو القلق.

أهمية التمسك بالعلاج

أكد الخبراء أن الأشخاص الذين لا يتلقون العلاج قد يكونون أكثر عرضة لتفاقم الأعراض، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية. ومن الضروري أن يلتزم المرضى بالعلاج ويتلقوا الدعم النفسي من المتخصصين وعائلاتهم لضمان تحسن حالتهم