سلي صيامك.. لماذا لا يتذكر البعض أحلامهم؟

08:00 م الثلاثاء 18 مارس 2025

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيماء مرسي

جميعنا نحلم، لكن الكثيرين منا لا يستطيعون تذكر أحلامهم عند الاستيقاظ.

تنشأ الأحلام عندما يرتب الدماغ المعلومات في الذاكرة قصيرة وطويلة المدى، وقد لا يتذكر الشخص أحداث أحلامه لأنه لا يستطيع الوصول إليها بعد الاستيقاظ.

وأوضحت دراسة نُشرت عام 2016 في مجلة Behavioral and Brain Sciences، وأجراها باحثون بريطانيون، أن الأشخاص ينسون أحلامهم بسبب تغير مستويات الأستيل كولين والنورإبينفرين أثناء النوم.

وفي هذه الدراسة، درس الباحثون الارتباطات بين تكرار تذكر الأحلام وكثافة المادة البيضاء أو الرمادية في مناطق الدماغ المرتبطة بالأحلام، مثل اللوزة الدماغية، والحُصين، والقشرة الجبهية الأمامية الإنسية (MPFC)، والوِصْلة الصُّدْغية الجِدارية (TPJ).

وشملت الدراسة 92 مشاركًا صنّفهم الباحثون إلى مجموعتين بناءً على معدل تذكرهم للأحلام، وفقًا لموقع Medical News Today.

ولم تختلف كثافة المادة الدماغية في اللوزة والحُصين بشكل كبير بين المجموعتين ذات معدل تذكر الأحلام المرتفع والمنخفض، ومع ذلك، كان لدى المشاركين الذين أفادوا بتذكر عالٍ للأحلام كثافة مادة بيضاء أعلى في قشرة الفص الجبهي الأمامي (MPFC) مقارنة بالمجموعة ذات معدل تذكر الأحلام المنخفض.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم معدل تذكر عالٍ للأحلام أظهروا أيضًا زيادة في تدفق الدم في منطقتي الفص الجبهي الأمامي (TPJ) والفص الجبهي الأمامي (MPFC) في أدمغتهم.

وبناءً على هذه النتائج، استنتج مؤلفو الدراسة أن زيادة النشاط في الفص الجبهي الأمامي (TPJ) قد تعزز انتقال تجارب الأحلام إلى الذاكرة.

فوائد النوم

يُعدّ النوم جزءًا أساسيًا من حياتنا، حيث يؤدي دورًا مهمًا في صحتنا الجسدية والعقلية. كما أنه يدعم الصحة الجسدية من خلال:

• خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس.

• تنظيم مستويات الهرمونات والتحكم في الجوع.

• تنظيم عملية الأيض وتعزيز نشاط الجهاز المناعي.

• دعم النمو والتطور البدني ووظائف الدماغ والصحة النفسية.

وأثناء النوم، يدخل الدماغ في حالة من الراحة النشطة، حيث يمكنه إصلاح وتكوين مسارات عصبية جديدة.

سبب الأحلام

عادةً ما تحدث الأحلام أثناء نوم حركة العين السريعة (REM)، وغالبًا ما يبلغ الأشخاص الذين يستيقظون خلال هذه المرحلة عن تجارب أحلام.

ومع ذلك، قد يحلم الأشخاص أو يمرون بتجارب شبيهة بالأحلام أثناء مراحل النوم الأخرى أيضًا.

الأسباب المحتملة الأخرى للأحلام:

• تعزيز مهام التعلم والذاكرة التي تحدث أثناء الوعي.

• تجربة تحفيز ذهني يشبه أحلام اليقظة.

• التفكير في المحفزات العاطفية التي نختبرها أثناء الوعي ومعالجتها.

• التفكير في الصدمات العاطفية التي يصعب مواجهتها أثناء الوعي ومعالجتها.

أسباب الأحلام المفرطة:

• قلة النوم.

• الإجهاد العاطفي المتكرر أو المزمن.

• التقلبات الهرمونية، خاصة أثناء الحمل.

• حالات الصحة النفسية، مثل القلق والاكتئاب والفصام.

• اضطرابات النوم، مثل الخدار واضطراب سلوك حركة العين السريعة.