صومًا مقبولًا| فن الخيامية من كسوة الكعبة لـ"زينة" رمضان (فيديو)
كتابة وتصوير- شروق غنيم:
تكسو أقمشة الخيامية منطقة تحت الربع، ما إن تُخطي بوابة زويلة حتى تتلوّن المنطقة بالزخارف، الألوان الزاهية والجداريات والمعلقات، يزدهر الأمر أكثر خلال شهر رمضان إذ يُعتبر موسم "الخيامية" في شتى محافظات مصر، داخل المنازل والمحال المختلفة تتزيّن به.
تنتشر ورش العمل والبائعين في المنطقة، تكثر الخطوات على الشراء خلال الشهر المُبارك. تنتظره أم هاشم من العام للعام، ينتابها شعورًا أكثر بالبهجة تجاه المهنة التراثية "الخيامية أساس مصر، الناس بتيجي عشان الفوانيس أو تعلقها في بيوتها أو حتى المطاعم".
تتذوق الشعور برمضان حينما يُقبل عليها الزبائن، فيما تستعد قبل انطلاق الشهر بقرابة أسبوعين لتحضير أقمشة خاصة به، إذ تُغزل أشكالًا رمضانية سواء "شخصيات رمضانية مشهورة زي بوجي وطمطم أو أشكال الزينة والفوانيس".
كانت الخيامية تُستخدم قديمًا في السرادقات وقد تطورت صناعة الخيام منذ عهد الدولة الفاطمية، إذ تك استحداث تصاميم وأشكال مختلفة، وارتبطت بكسوة الكعبة المزينة بخيوط من الذهب والفضة، والتي كانت تصنع في مصر وتخرج للأراضي الحجازية في موكب مهيب يعرف باسم المحمل حتى ستينيات القرن الماضي.
خلال شهر رمضان ينزوي العاملون بأداء الحرفة اليدوية داخل المحال الخاصة بهم، يُحيكون أشكالًا جديدة من أجل عيد الفطر "لكن الإقبال بيكون أكبر وقت رمضان"، كما تحكي السيدة الخمسينية، تبتهج بالشهر الكريم ولا تُحب أن يغادر "أجواء روحانية وحياتية مختلفة ومش زي أي شهر تاني في السنة".
لمشاهدة الفيديو: اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: