100 لاعبة.. أكبر دورة رمضانية للكرة النسائية في الإسكندرية -فيديو وصور

الإسكندرية - محمد البدري:

تصوير: حازم جودة

لطالما كانت الدورات الرمضانية لكرة القدم أحد أبرز الأنشطة المرتبطة بشهر رمضان الكريم في مختلف المدن المصرية، حيث تجمع الشباب على حب الرياضة والتنافس في أجواء مليئة بالحماس.

ومع تطور هذه التقاليد الرياضية، لم تعد الدورات الرمضانية مقتصرة على مشاركة الشباب بل أصبح للمشاركة النسائية أيضا مكانا فيها؛ إذ شهدت الإسكندرية مبادرة فريدة تمثلت في إقامة أكبر دورة رمضانية للكرة النسائية.

كرة القدم النسائية تقتحم ساحة الدورات الرمضانية

بين عشرات الدورات الرمضانية في الإسكندرية خُصصت واحدة منها بالكامل لكرة القدم النسائية، بنظام الملاعب الخماسي، بمشاركة واسعة تمثلت في 16 فريقًا نسائيًا، هذه الفرق تضم ما يزيد على 100 لاعبة، أغلبهن محترفات ضمن أندية مختلفة ويشاركن في بطولات دوريات الدرجات المتنوعة.

وبالنسبة لقرابة 20% من المشاركات، فهن لاعبات هاويات، خضن المنافسة بهدف اكتساب الخبرة والاحتكاك باللاعبات المحترفات.

لاعبات البطولة يتحدثن لمصراوي

"بدأت لعب كرة القدم بشكل احترافي منذ 5 سنوات وأحي المشاركة في الدورات الرمضانية، نظرا لأجوئها المميزة وكذلك لاختلاف طبيعة اللعب الخماسي عن الملاعب الكبرى" تقول ندى مؤمن اللاعبة المحترفة في أحد أندية الدوري الممتاز؛ في حديثها لمصراوي.

وتضيف جنة محمود، وهي لاعبة بأحد الأندية الكبرى بالإسكندرية؛ صاحبة هدف الفوز في البطولة؛ أنها تشارك في الدورات الرمضانية منذ 3 سنوات وبدأت لعب كرة القدم منذ 9 سنوات، وتكتسب خبرات مختلفة من خلال منافساتها التي تتميز باللعب في مساحات صغيرة.

"أحببت أجواء المنافسة الرمضانية؛ خاصة أن أغلب اللاعبات المتنافسات أصدقاء وزملاء، وهو ما جعل روح المنافسة ممتعة بيننا" تقول "كارما عودة" وهي لاعبة احترافية في أحد الأندية السكندرية الكبرى.

فيما اعتبرت "نانسي أحمد نعيم"؛ وهي لاعبة احترافية بأحد الأندية الكبرى؛ أن أجواء الدورات الرمضانية ممتعة وحماسية وتتميز بالمزيد من اللمسات والمهارات الفردية وتختلف كثيرا عن الملاعب الكبيرة التي تفرض الالتزام بخطة معينة؛ فيما عبرت عن سعادتها بحصولها على جائزة هداف الدورة الرمضانية بعد مباراة صعبة.

أهداف الدورة الرمضانية النسائية

يوضح الكابتن أحمد خالد "ماريو"؛ منظم البطولة ومدير فني لأحد الفرق النسائية لكرة القدم؛ أن هذه البطولة إلى تهدف إلى منح الفرصة للاعبات للمشاركة في الدورات الرمضانية وإظهار مهاراتهن، وهو جزء من نشر لعبة كرة القدم النسائية خاصة في ظل تزايد الاهتمام بالرياضة النسائية في السنوات الأخيرة.

وأوضح في حديثه لمصراوي أن الملاعب الخماسية -التي تعتبر من رموز الدورات الرمضانية- تشكل مساحة مثالية لهؤلاء اللاعبات لإظهار قدراتهن ومهاراتهن وسط أجواء تنافسية عالية.

علاوة على ذلك، تتيح البطولة فرصة للاعبات الهواة لتطوير أدائهن واكتساب الخبرات من خلال الاحتكاك بلاعبات محترفات. كما تُعد هذه المبادرة بمثابة دعوة لتعزيز ثقافة المساواة والتمكين الرياضي للفتيات، ما يساهم في تحسين نظرة المجتمع تجاه كرة القدم النسائية.

أجواء التحدي والتفاعل المجتمعي

الملعب الخماسي الذي يحتضن هذه البطولة النسائية يتحول إلى ساحة من الحماس والتشجيع، حيث يحضر الجمهور من مختلف الأعمار لدعم اللاعبات. وتأتي هذه المبادرة لتبرز دور الفتيات في مشهد رمضاني طالما ارتبط بالشباب فقط، مما يعكس انفتاحًا وتغيرًا إيجابيًا في المجتمع الرياضي.

وتؤكد لاعبات الإسكندرية أن الدورات الرمضانية لم تعد مجرد فعالية رياضية تقام في ليالي رمضان، بل أصبحت منصة لتطوير مواهب جديدة، سواء للذكور أو الإناث؛ وهي مبادرة تستحق الثناء والدعم لما تقدمه من فرص للفتيات لإبراز مواهبهن وشغفهن بكرة القدم.