مصور بالحرم المكي يروي تجربته في أجمل بقاع الأرض (صور)
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب- محمد مهدي:
يتوجه الشاب فيصل الثقفي في صباح كل يوم إلى الحرم المكي وعلى وجهه علامات السعادة لأنه يعمل في "أفضل بقاع الأرض" وفقا لوصفه حيث يتجول بعدسته حول الكعبة المشرفة لتوثيق جهود رئاسة شؤون الحرمين الخاصة بتذليل كافة العقبات أمام المعتمرين والحجاج فضلا عن المصلين "نعمة كبيرة من الله أن أستيقظ كل يوم وأذهب إلى الحرم، لا يمكنني وصف شعوري تجاه وظيفتي لكني سعيد لأنها تربطني بالكعبة" يذكرها المصور الشاب لمصراوي.
كان الثقفي قد التحق بالعمل كمصور في الحرم المكي منذ سنوات قليلة "جاءت فرصة عمل موسمية في رمضان وفترة الحج، تم قبولي ولم أكن أتوقع الاستمرار لأعوام" منذ الوهلة الأولى أظهر الشاب العشريني نشاط كبير وحماس هائل داخل فريقه "أنطلق في أنحاء الحرم لتصوير أعمال الإدارات المختلفة داخل الحرم والتقاط مشاعر الضيوف من كافة الدول تجاه تلك الزيارة المقدسة" ومع الوقت اكتسب ثقة الجميع وتحول من العمل المؤقت إلى الدوام الكامل، وفقا لتعبيره.
View this post on Instagram
تعلق قلب المصور الشاب بالكعبة، الاقتراب اليومي من الحرم المكي كان له بالغ الأثر على نفسه "تحسنت شخصيتي كثيرا، أصبحت أفضل من ذي قبل، وامتلأ قلبي بالاطمئنان" دفعه ذلك إلى الذهاب إلى العمل في أيام الإجازات "امتلك يومين راحة لكنني أنزل إلى المسجد الحرام في تلك الأيام أحيانا لرغبتي في العمل، أشعر أنني اشتاق إلى المكان ولا أرغب في مفارقته قط".
لدى الثقفي مئات الصور للحرم المكي لكن شغفه مايزال مستمرا تجاه التقاط المزيد من المشاهد البديعة داخل المكان "أحاول من خلال عملي إيصال الصورة المناسبة عن الإسلام والمسلمين" يعتقد أن أبسط اللقطات هي الأقرب إلى القلب مثل "ابن يحمل والده خلال الطواف بالكعبة أو يدفعه بالعربة، أو لحظات انغماس المصلين في الدعاء" فيما يشعر بالسعادة البالغة عندما يطلب منه أحد الحجاج تصويره من أجل الاحتفاظ بهذه الذكرى الكريمة.
يستمتع المصور السعودي بكل لحظة في عمله "ودوري الأساسي هو توثيق جهود العاملين داخل الحرم وخاصة خدمات النظافة والتطهير وإدارة الأبواب وأيضا إدارة زمزم" وهو ما أتاح له اختبار تجربة عظيمة وهي الصعود إلى سطح الكعبة لتصوير عمليات التعقيم "هي أحب الصور إلى قلبي، وسعدت بخوض الخطوة 3 مرات" من بينها إتمام عملية كسوة الكعبة " لا يتعدى زمن التواجد في تلك المنطقة الكريمة سوى 30 دقيقة فقط لكنها كانت تعني الكثير للثقفي.
"غمرتني مشاعر مختلطة ما بين الراحة والفرحة، كان لابد من توجيه الشكر لرب العالمين" لم تتوقف عدسة الثقفي عن تصوير كافة الخطوات من غسل وتعقيم وتطهير الكعبة المشرفة، وبعد انتهاء التجربة قام المصور بالنزول عن طريق رافعة وهرول على الفور إلى غرفته لإخراج الصور وتجهيزها للنشر على الصفحات الرسمية للحرم المكي بجانب الاحتفاظ ببعضها لكونها شاهدة على حدث هام في حياته "أسأل الله أن يرزق كل مسلم هذا الشعور الذي وصل إلى قلبي في يوم الصعود إلى سطح الكعبة".
View this post on Instagram
عند دخوله من أبواب الحرم في الصباح الباكر يبحث الثقفي دائما عن صورة جديدة ملهمة، عن زاوية لم يختبرها من قَبل، يركز جهوده أحيانا على تفاصيل المكان سواء الكعبة المشرفة أو ماء زمزم أو الحجر الأسود أو الأبواب وغيرها وتارة أخرى على البشر "التقي المئات يوميا ويحملون دائما مخزون من اللحظات الإيجابية" يساعده في ذلك استخدامه إلى معدات تصوير حديثة للخروج بأفضل نتائج ممكنة.
يعتقد الثقفي أنه شخص محظوظ لاختياره ضمن فريق عمل متفاني "نعمل جميعا بكامل طاقتنا لنجاح مواسم رمضان والعمرة والحج وكافة الأوقات داخل الحرم، وتعلمنا من رؤسائنا حب العمل والعطاء ومنح كل ما نملكه من جهد لخدمة المكان" فيما يتمنى أن يظل حتى نهاية العمر في صحبة الكعبة المشرفة.
فيديو قد يعجبك: