وزع تركته على أبنائه حال حياته.. فماذا قال له وسيم يوسف؟

كتبت – آمال سامي:

خوفًا من المشكلات بين أبنائه، وزع الأب ما يملكه بينهم في حياته لكنه لم يعدل بينهم في التوزيع، ولم يوزعها حسب تقسيم الشرع..فما حكم ذلك؟ ورد السؤال السابق للداعية الإماراتي، وسيم يوسف، في برنامجه من رحيق الإيمان على قناة أبو ظبي الفضائية.. فبم أجاب؟

ذكر وسيم يوسف في رده على السائلة موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع رجل جاءه يشهده أنه أعطى ابنه كذا وكذا، فسأله النبي هل أعطى كافة أبناءه فقال الرجل لا، فقال له النبي أذهب لا أشهد على ظلم، وأكد وسيم ان ما فعله الأب محرم لأنه لم يقسم بالعدل بين أبناءه، كما أنه خالف الشرع، مؤكدًا: "ليس عذرا للخوف من المستقبل أن يظلم"، موضحًا أن توزيع الإرث أثناء الحياة لا شيء فيه لكن عليه أن يعدل بين الأبناء في العطاء، لكنه استدرك ناصحًا كل أب ألا يتعجل بقتل نفسه حسب تعبيره قائلًا: اياك من توزيع ورثك بحياتك، فمنهم من يلتف حولك من أجل المال، ومن يبرك من أجل المال، فبقاء المال عندك عز، وقدم الله المال على الابناء في قوله:"المال والبنون زينة الحياة الدنيا.." لأنه يعلم أن الأبناء يلتفوا حول والدهم إذا كان عنده مال ، فإذا كان غنيا يعزه المال، وقال يوسف في نهاية جوابه أن خوف الأب على ابناءه من الاختلاف عند توزيع إرثه بوابة لعقوق أبنائه له في المستقبل.