الجفري ينتقد الهجوم على الصحابة وآل البيت: التشكيك في جمع القرآن والسُنة محاربة للإسلام

(مصراوي):

انتقد الداعية الشيخ علي الجفري هجوم البعض على شيوخ ورموز رجال الدين، والتطاول على الصحابة الكرام وآل بين النبي صلى الله عليه وسلم، والتشكيك في جمع القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، بهدف محاولة زعزعة الإسلام وثوابته.

وقال الجفري إنه ‫عندما يتكرر انتقاد الإمام الشعراوي نتفهّم نقد غير المعصوم، وكذلك الإمام البخاري، وعندما يتجاوز الأمر النقد إلى التطاول والتجريح نتفهّم أنها حماقة من الأشخاص المتطاولين وسوء أدب منهم أو عقد نفسية تحركهم أو حالة ثأرية ثقافية جامحة أفقدتهم توازنهم.

وأضاف الجفري، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: لكن عندما يتزامن الطعن في الإمام الشعراوي والإمام البخاري مع غمز قناة الصحابة الكرام رضي الله عنهم وآل البيت الأطهار عليهم السلام، ثم التشكيك في جمع السُنّة عبر شبهات قدماء المستشرقين التي تم تفنيدها وردها في كتب ورسائل علمية متخصصة، والتشكيك في جمع القرآن الكريم وترتيب سوره وآياته، وأمثالها من الضرب في الثوابت، ونفي مفهوم المرجعية الدينية ووصمها بالكهنوت، وانتهاك حُرمة التخصص الشرعي في الفتوى ووصمه بتسلّط رجال الدين؛ فالأمر حينئذ يدخل حيّز "معاداة" الإسلام و"محاربته" ضمن نسق مدروس ومتدرج.‬

وأكد الجفري أن الهجوم على الدين وثوابته حرب خاسرة والضالع فيها بضاعته كاسدة ووقفته بين يدي الله تعالى صعبة، وإن نالت حظًا من الرواج في السنوات الأخيرة؛ ومن ذلك ردة الفعل التلقائية الجميلة التي لاحظتها في مصر عقب كل موجة تطاول على الإمام الشعراوي رحمه الله أنك ترى صوره تعلق في المحلات والأسواق وعلى وسائل المواصلات العامة "باصات، ميكروباصات، تكاتك، سيارات أجرة" وفي صفحات التواصل الشبكي، وتزداد كلما زادت وقاحة التطاول أو زاد انتشاره.

وارحم الجفري على الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي: رحم الله شيخنا الشعراوي وبارك في صدق محبة القلوب ووعي العقول.