بروتوكول تعاون بين الأوقاف ورابطة العالم الإسلامي لمواجهة التطرف
القاهرة - (أ ش أ):
وقعت وزارة الأوقاف ورابطة العالم الإسلامي، اليوم الاثنين، بروتوكول تعاون لتنسيق الجهود لمواجهة التشدد والتطرف ولإعداد الأئمة والدعاة وتبادل الخبرات في مجالات الترجمة والنشر والتواصل الفعال مع الجاليات الإسلامية بالخارج ومدها بالمطبوعات التي تمثل الفكر المعتدل.
وقع البروتوكول الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي خلال تواجده بوزارة الأوقاف اليوم ضمن الزيارة التي يقوم بها لمصر على رأس وفد من الرابطة وبحضور الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية.
وأعلن وزير الأوقاف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن البروتوكول يتضمن إعداد كوادر مؤهلة للإيفاد للخارج والتوسع في حركة الترجمة والنشر للمؤلفات الإسلامية دعما للجهود التي يقوم بها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والتنسيق لعقد المؤتمرات والندوات التي تنظمها الوزارة في مصر والخارج.
وأضاف الوزير، أنه سيتم خلال الفترة المقبلة التعاون مع رابطة العالم الإسلامي لإمداد المراكز الإسلامية والجامعات بالخارج بالمطبوعات والكتب التي تعدها الأوقاف والاستفادة من الكوادر المتميزة بين أئمة أوروبا المتحدثين بأكثر من لغة والمراكز الإسلامية عبر دول العالم بأكاديمية الأوقاف للعمل الدعوى إضافة إلى التنسيق مع الرابطة لخدمة الأقليات الإسلامية في الخارج ومواجهة الفكر المتطرف وتصحيح صورة الإسلام خاصة لدى الغرب.
وأشار الدكتور جمعة، إلى أن لقاءه اليوم مع الدكتور التركي يأتي في إطار تنسيق الجهود بين الجانبين لخدمة قضايا الأمة الإسلامية والعربية ولمواجهة التطرف والإرهاب الذي يهدد أمنها والتصدي للأفكار المغلوطة عن الإسلام والمسلمين وفق المنهج المعتدل بلا إفراط أو تفريط.
ومن جانبه، أشاد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالدور الذي تقوم به كل من مصر والمملكة العربية السعودية لما لهما من مكانة متميزة في العالم لخدمة الإسلام والمسلمين ومواجهة التحديات التي تعترض الأمة الإسلامية ومنها الطائفية والمذهبية والتطرف والتطاول على الثوابت والخلاف.
وأشار إلى أنه سيتم وضع برامج عملية وفعالة مشتركة وفقا لهذا البروتوكول بين وزارة الأوقاف المصرية ورابطة العالم الإسلامي للاستفادة من أكاديمية الأوقاف الدعوية والمراكز الإسلامية التي تتبع الرابطة في مختلف دول العالم لإعداد كوادر مؤهلة في الدعوة وتصحيح صورة الإسلام والمفاهيم المغلوطة والمتشددة ولخدمة الجاليات الإسلامية في العالم ودعم قدراتها في دولها ومساعدتها للحفاظ على هويتها الإسلامية.
وأشاد بدور وزارة الأوقاف المصرية لنشر صحيح الدين الإسلامي وإعداد الأئمة والدعاة، مشيرًا إلى أنه سيلتقى يوم الأربعاء المقبل مع بعض أئمة الأوقاف المصرية بمقر أكاديمية الأوقاف لطرح القضايا الدعوية الراهنة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: