- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
كتبت-ياسمين محمد:
ما شعورك إذا جاء العيد ، ولم تتمكن من رؤية أهلك او اصدقائك دون إرادتك؟! وما شعورك إذا كنت تعلم أنهم يريدون ان يروك أيضاً ولا يستطيعون؟ ،و ما شعورك إذا كنت تشعر بظلم ولم تجد من يرفعه عنك؟!.
إذا انقطع الانسان عن العالم ، يشعر بوحشة شديدة ، يحاول التخلص منها بأي شكل من الأشكال ، فإما أن يبحث عن صديق يأنس به ، أو يحاول أن يقنع نفسه بأن الوحدة فطرة جبل عليها الانسان ، أو ينظر إلى ''شباك نص متر''.
هذه المساحة الضيقة التي تعبر عن الحياة في وجه آخر لها ،حينما تنحصر في شعاع يأتي برسالة ويخرج بأخرى ، فقد يأتي ببشرى سطوع فجر جديد ،أو يخرج بحزن وكمد على حرية وعمر يضيع دون سبب معلوم.
علاقة غريبةً ، تنشأ بين الإنسان و''فتحة'' في حائط ، يتبادل معها الرسائل ،يرتبط بها ، يتحدث إليه ويتحدث إليها ،يشاركها أحزانه وأفراحه وربما أسراره ،فهي نافذته الوحيدة على أمله المنتظر ،''لعل ما أتمناه يأتي قريباً ولا يغيب أكثر من ذلك''
هذا هو الوجه الأخر لحياة يعيشها أناس مثلنا ، وكانوا يوماً ما بيننا ، ولكنهم الآن قابعين في حجزة مساحتها امتار قليلة، ينتظرون أن ينظر احد في أمرهم ، يمنون انفسهم ''لعل الفرج قريب'' ، إنهم المعتقلون.
لا أقصد بكلمة معتقل، ان اترك الكلمة على عمومها، فأنا في مقالي هذا أقصد فئة معينة من المعتقلين وهي فئة الطلاب ، وأحاول ان أخصص المعنى بشكل أكبر وأجعلها ''الطلاب المعتقلون ظلماً''.
لا أحد يغفل عن مقولة ''ياما في الحبس مظاليم''، ولا احد لا يتيقن بلا أدني شك أن سجوننا مغلقة على مساجين مظلومين ،وليس الظلم فقط أن أُسجن في واقعة لم أرتكبها ، ولكن الظلم أيضاً أن تتأخر العدالة عن انصافي ، فهي مقيدة إما بالروتين ، أو ''بمزاج'' من بيده الامر.
سأروي قصة شاب ،مثله مثل الكثير من طلاب الجامعات الذين تم احتجازهم أثناء فض مظاهرات اندلعت بإحدى الجامعات في الفترة الأخيرة ، لم يكن بالجامعة اثناء فض تظاهرات الطلاب ، بل كان في عمله ، جاءه خبر اعتقال صديق له في أحداث جامعة القاهرة التي وقعت في 16 يناير الماضي ، فذهب إلى القسم المحتجز به ليتم القبض عليه باعتباره شريكاً في الاحداث.
الطالب صلاح الدين محمد، احد طلاب جامعة القاهرة المحتجزين على خلفية أحداث جامعة القاهرة منذ 192 يوم، محتجزاً ''لم يرتكب جرماً''.
ليس معنى كلامي بأن الطالب لم يكن بالجامعة أثناء فض الاعتصام ، انه ليس له نشاطاً ثوري ، أو انه يرضى بقانون التظاهر الذي منع حقاً اصيلا اكتسبته الشعوب ضد حكوماتها ، صحيح أنه بدأ حياته الجامعية كأي طالب جاء ليحضر المحاضرات وليحصل الدرجات ويخرج بالشهادة حتى يُعترف به كحاصل على مؤهلاً عالياً ،ولكنها الشرارة التي اوقدت الهمة في نفوس الكثير من الشباب ، ثورة الـ25 من يناير ،مثله مثلنا ومثل غيره ،شعر بأن له وطن يمتلكه ، شعر بحب وطنه ينبض داخل عروقه ،عقد العزم على إصلاح ما أفسده السابقون ، حتى لو تكلف هذا عمراً.
صلاح الدين ، اسم على مسمى ،اشترك في العديد من الانشطة والحركات الطلابية ، أخد يشارك في توعية طلاب جامعة القاهرة في مجالات عدة ، منها السياسية ومنها غير ذلك ، فقد أيقن وغيره أن الثورة الحقيقة تخرج من الجامعة ،وأن صبح مصر سيتنفس بتأهيل شبابها.
طالب في الفرقة الثالثة ، بكلية التجارة قسم اللغة الانجليزية ،اكتسب شهرة كبيرة بين طلاب الجامعة بكلياتها المختلفة ،لنشاطه الدائم الذي كان يهدف للإصلاح بكافة المجالات ، ولكنه يجلس الآن في غرفة ضيقة بسجن وادي النطرون ، بصيص الأمل بها ''شباك'' لا تتعدى مساحته نصف متر، أحياناً يدخل منه النور، وأحياناً أخرى أشعة الشمس ، وأحياناً يغشى الغرفة بظلام دامس، ليقول له أن الدنيا هكذا وهكذا ''لا تبقى على حال''.
ربما غداً يوماً مميزاً، فشباك الزنزانة سيطل عليه بأشعة تنبئه بقدوم العيد ،لعلها لا تذكره بأناس يتمنى رؤيتهم حتى يمر اليوم بسلام.
لن اروي كثيراً عن صلاح الدين ،ففي السجون المصرية ، يقبع الكثير من السجناء منهم من يستحق السجن ومنهم من تستحق مصر خروجه، قصة صلاح الدين تروي قصة الكثيرين لتكرر على أسماعنا عبارة'' ياما في السجن مظاليم'' علنا نسمع ،علنا ندرك أن الشباب ثروة يجب أن نحافظ عليها ،علنا نعي أن العدل سبيل النجاة.
فإلى المسؤولين ، لتعيدوا النظر بالسجون ، لتمحصوا الخبيث من الطيب ،وتفصلوا بين المجرمين والأبرياء ، ففي سجون مصر شباب تحتاجهم فلا يجب أن تحرم هي من قلوبهم وعقولهم ،يحبونها فلا يجب أن يدفعوا ثمن الحب من اعمارهم وحريتهم ،وحتى يقام العدل وحتى نرى الغد الذي ننتظره وحتى يصبح عيدنا عيداً حقيقياً حينما نرى كل ذي حق يحصل على حقه.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
إعلان