- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
وصل غسان كنفاني إلى لبنان واستقر فيها سنة 1960م، حيث بدأت حياة الاستقرار النسبي تحلّ أوّلًا بأول، ونقصد بكلمة (النسبي)؛ أن حياة ناشطٍ سياسي مثل غسان كنفاني في تلك المرحلة لا يمكن أن تسلم مُراقبةٍ ورصدٍ لكل سكناتهِ وحركاته، فما أن وصل (بيروت) حتى عمل في الصحافة، وظل يعمل فيها حتى استشهاده، فقد عمل محررًا في جردية (الحرية) الناطقة باسم حركة القوميين العرب (1960 – 1963م).
ثم عمل في جريدة (المحرر) الناصرية، ورأس فيها ملحقها الأسبوعي (فلسطين)، من سنة 1963 إلى 1967م، وبعد ذلك في جريدة (الأنوار) من سنة 1967 إلى 1969م، وأخيرًا رأس تحرير مجلة (الهدف) الأسبوعية الناطقة باسم الجبهة لشعبية لتحرير فلسطين، عند تأسيسها وظهور العدد الأول منها في 26 يوليو سنة 1969م، حيث بقى فيها حتى استشهاده يوم 8 يوليو 1972م. وخلال هذه الفترة كان غسان مزودًا برؤية أيديولوجية تتبنى المنهج الماركسي اللينيني، وبقى على اتصال مع أهم الحركات الثورية في العالم، محاولًا أن يجعل الفعل الثوري صاحب الكلمة الأولى في كل ما كتب.
لقد سمحت مرحلة بيروت لغسان بهدوء وسع عن طريقه نشاطاته السياسية والأدبية، وزاد من قراءاته لأعلام الفلسفة الوجودية، فاهتم بسارتر، وقد ساعده على فهمه تمكنه من اللغة الفرنسية، مما أتاح له فرصة الاطلاع على الأدب الأجنبي، خصوصًا السوفياتي منه؛ لأنه رأى فيه تعبيرًا عما كان يشاهده في الواقع.
إلا أننا نجد وسط المحطات الكثيرة التي مر بها كنفاني، واحدة من أهم محطاته، ألا وهي المحطة السياسية – إن جاز لنا التعبير – ويمكن اختصارها إلى:
ما قبل نكسة يونيو سنة 1967م، وتميز الأدب فيها بالحديث حول النكبة والأبعاد السياسية. وما بعد نكسة يونيو سنة 1967م. ولا تكمن أهمية غسان كنفاني في أنه يرسم الروح في هوانها وسقوطها، أي يؤرخ نفسانيًا لتطور هذه الروح في متاهة ترديها، فقط، بل تأتي أهميته كذلك من أنه أول كاتب عربي استطاع أن ينقل الكارثة الفلسطينية إلى حيز الرواية التي يتحقق لها تكامل الشروط الفنية، وفي أنه كان أول من قدّم فهمًا تطبيقيًا عميقًا للتراجيديا، فجوهر الرواية لدية – بل والأقصوصة أيضًا – أنها تخضع التاريخ للمحاكمة وأنها تدينه لا كعدوانٍ فحسب، بل وكخنوعٍ أيضًا، تدينه في طرفيه النافي والمنفي.
كانت القضية الفلسطينية بالنسبة لكنفاني، قضية عاشها مناضلا حتى الشهادة فكرًا وسلوكًا، ولكنها لم تكن قضية خاصة به وحسب، بل كانت قضية شعب بأكمله. إنها قضية الأرض، هي قضية شعب يحرمُ منها رويدًا رويدًا. ولقد مارس غسان كنفاني عبارة قالها (ماركيز) من قبل في روايته (مئة عام من العزلة) حين قال: "احترق لتضيء"، وقد شكلت حياته تجسيدًا كاملًا لهذه الفكرة، وكانت أولوية لا يمارسها سوى ابن بار يحترق من أجل سعادة آلاف غيره من أبناء أرضه.
كما يعد كنفاني من أوائل الذين وضعوا مصطلح "أدب المقاومة" في كتابتهم النقدية، وذلك في كتابه (الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال 1948م – 1968م). وما علاقة المرأة بأدب كنفاني؟ إجابتنا عن هذا التساؤل ستكون موضوع مقالنا القادم.