- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - ممدوح صلاح :
انتهت معركة الأوسكار أخيرًا بفوز فيلم ''بيردمان أو الفضيلة الغير متوقعة للجهل'' بأربع جوايز كبيرة من أصل 9 ترشيحات، والجوايز كانت: أحسن فيلم، وأحسن إخراج، وأحسن سيناريو أصلى وأحسن تصوير، وبالتأكيد ده خلاه من أهم أفلام هوليوود للسنة دى، وأكد على بقاؤه فى الذاكرة السينمائية لوقت طويل.
الفوز الكبير ده خلانى أرجع أشوف الفيلم للمرة التانية، بعد ما كنت فى المشاهدة الأولى وصلت لنتايج مشوشة وماقدرتش أكون رأي واضح ناحيته، والسبب هو إن تصوير الفيلم جاذب للإنتباه جداً، وممكن يخرجك من موود الفيلم عشان تفضل متابعه.
(أليخاندرو جونزاليس إنياريتو) من أكتر المخرجين المعاصرين تقديرًا، وبصمته المختلفة سبب كفاية إن فيلمه يكون منتظر.. لكن فيه سبب تانى خلى ناس كتير تستنى الفيلم وهو التصوير.. عرفنا من اللى شافوا العروض المبكرة إن الفيلم متصور كله فى شكل لقطة واحدة طويلة ممتدة، لمدير التصوير (إيمانويل لوبيزكى) المشهور بإسم (تشيفو)، اللى أبهرنا السنة اللي فاتت بالتركيبة العجيبة لفيلم (جرافيتي) واللي استحق عليها الأوسكار.. وحاول يعلى سقف الإبهار السنة دى ليستحق الأوسكار التانية على التوالى.
من ناحية التصوير، الفيلم كان حاجة يعجز عنها الوصف فعلاً!.. مش بس لإنه متصور ومتركب بحيث (يبدو) إنه كله لقطة واحدة طويلة بطريقة مافيهاش غلطة، لكن كمان لإن اللقطة دى مش بتدور فى مكان واحد، دى بتتحرك من أماكن داخلى لأماكن خارجى لأوقات بالليل وبالنهار وبتتطلب حلول مبتكرة كتير لمشاكل أكيد كانت بتواجههم كل شوية، وبعض أجزاء الفيلم كان بكاميرا محمولة، وبعضها بكاميرا على (Crane) أو رافعة، وبعضها بيحلق في السما أو بيدخل من وسط حديد شباك أوضة البطل.. أتخيل إن الراجل ده تحول لمكنة لإنتاج حلول غرائبية لكل جزء من الفيلم، والمجهود التقنى بس اللى بذله هو وفريق التصوير بتاعه ومصحح الألوان وفريق الخدع مجهود يدير الرؤوس.
حتى على مستوى التصميم، شكل الإضاءة غير اعتيادى، والمزج ما بين الأزرق والأحمر مختلف عن الشائع في الأفلام دلوقتى، كل إختيارات الآرت دايريكشن والإضاءة جمالية وشديدة التعبير، فحتى لو الفيلم كان متصور بطريقة عادية، هتفضل إضائته وألوانه عامل جذب وإهتمام شديد، يؤهله للترشيح ويمكن الفوز بالأوسكار.. يستحق يكون أول إنفصال ما بين أوسكار التصوير والخدع السينمائية من خمس سنين.
من الواضح إن جنب القوة الطاغية للصورة هنا، أي مجهود تانى هيتضاءل أو هيظهر بشكل أقل أهمية.. خلال مرتين المشاهدة كانت إنطباعاتى عن القصة والسيناريو إنها مش بطالة، مش حلوة ولا وحشة.. فيه حتت دمها خفيف وبتنقل الإختلال النفسى وأجواء مسارح برودواى بطريقة تجريدية مجنونة، وفيه حتت تانية عادية ومتوقعة.. قصة الممثل اللى بيفتقد إهتمام الناس بيه ومحاولاته للبعث من جديد اتكررت مرات كتيرة، وأوقات بسيناريو أحلى.. وبالنسبة للإخراج، فمش قادر أفصله عن التصوير وعن أداء الممثلين الممتاز، التجميعة على بعضها شكلها حلو وناضجة، لكن كل ما آجى أفكر في المخرج ألاقى دماغي بتروح للسيناريو اللى هو مشارك في كتابته مع آخرين، واللي كان أضعف حلقات الفيلم.
فيه كمان جانب شخصى بيزيد من أهمية الفيلم، وهو إنه واضح من بداية الإعلان إن القصة أقرب لمحاكاة ساخرة لقصة (مايكل كيتون) نفسه، الممثل اللى اشتهر بلعبه لدور (باتمان) في الماضى ودلوقتى انحسرت الأضواء عنه فعليًا وآخر بطولة ليه كانت من 6 سنين في فيلم من إخراجه.. كله كان مستنى (مايكل كيتون) عشان يشوف هيعمل ايه؟ هل هيكون أداء هزلي ساخر، ولا هيكون أدائه إعادة تمثيل لحياته الحقيقة ويواجه نفسه على الشاشة؟.. ومن النقط اللافتة برضه إختيار الموسيقى في الفيلم، إختيار جريء من مخرج ماكتفاش بالتصوير على لقطة واحدة، وتمادي في (تغريب) المشاهد بعمل شريط موسيقى كله من أصوات الدرامز المتتالية المرتبكة، وكسر حتى حاجز الإيهام بتاع الموسيقى بإنه أحياناً كان بيحط العازف نفسه فى الكادر مع الممثلين!
فيلم مسرحى مليان عناصر جاذبة، لكن مشكلتى فى التناغم بين كل العناصر دى للوصول لرؤية واحدة أو شحنة إنفعالية متناسقة. فى حاجة دايمًا بتشد العين أو الودن فبتغلب ناحية الصنعة المتقنة على الناحية الشعورية. والمقصود بميل الفيلم للجانب الـ (مسرحى) مش بسبب موضوعه أو موقع تصويره، ولا بسبب إن سريانه المستمر كلقطة واحدة أشبه بأداء المسرحية اللى بيستمر بدون قطعات، لأن المسرحية عادة بتتقسم لمشاهد وفصول بتقطع تدفق الزمن والمكان عادى، وبالتالى فالمقاربة هنا مش مثالية.. لكن المسرحى فى الفيلم هو الإلتفات للأسلوب، وتضخيم التأثير الدرامى والإبهار المستمر، وهو تحول تجربة المشاهدة لإستعراض طويل فريد من نوعه .. لكن ده مش معناه إن مفيهوش عيوب مختفية تحت طبقة الإبهار، شوائب صغيرة جداً بتسيبك تستمتع بالفيلم، لكن بتمنعه من إنه يتخطى مستوى توقعاتك المرتفع أصلاً.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
إعلان