- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - الدكتور حبيب حداد*:
أربع سنوات، معمدة بالدماء والتضحيات الجسام ، انقضت حتى الآن والثورة السورية تواجه أخطر التحيات الذاتية والخارجية التي ادت الى حرفها عن مسارها الصحيح بعد أن أسهمت جميعها في تفجير الاطار الوطني الاجتماعي لهذه الثورة الذي تميز به الحراك الشعبي في سنته الأولى، ولتصبح سورية ساحة صراعات اهلية ومذهبية مدمرة تشترك فيها العديد من القوى والأطراف الإقليمية والدولية.
أربع سنوات انقضت حتى الآن وكان المنتظر من المجموعات والتشكيلات السورية المعارضة سواء في الداخل أم في الخارج، وخاصة معارضات الخارج وعلى رأسها الإئتلاف الوطني وحكومته المؤقتة .. أن تقف أمام شعبها وبوحي من مسؤوليتها الوطنية وقفة مراجعة جادة لتتبين طبيعة الدور الذي اضطلعت به للتخفيف من معاناة شعبها وحصيلة ماقامت به حتى الآن ،هذه النتيجة كما يعترف بذلك الائتلافيون انفسهم والتي كانت سلبية على كافة الأصعدة فيما يتعلق بمهمات هذا الإئتلاف. والمفارقة المؤلمة أن الإئتلاف الذي ورث كل عاهات وتناقضات سلفه المجلس الوطني، والذي لم يخط خطوة عملية جادة منذ تأسيسه لتصحيح أوضاعه وتحرير القرار الوطني المستقل، واصل خطابه المعهود بمناسبة وبغير مناسبة بانه الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري وثورته، وفي اطار هذه النظرة الشمولية الفوقية ظل الائتلافيون يتعاملون مع اهم واخطر مقومات انتصار الثورة ألا وهو السعي الجاد والواعي والمخلص لتوحيد عمل كل أطراف الحركة الوطنية الديمقراطية السورية .
نداء الشعب السوري لوقف نزيف أبنائه، وتدمير تاريخه وحضارته وتفجيروحدته الوطنيه، وتلبية مطالبه في الحرية والكرامة والمساواة ظل في واد ومواقف وممارسات المعارضات الخارجية التي ادعت تمثيله والنطق باسمه ظلت في واد آخر ،لتتواصل مأساة الشعب السوري الذي كان ومايزال الضحية الأولى لقطبي الرحى: نظام الاستبداد والقهر والفساد الذي هيأت سياساته واساليبه الوحشية الاجرامية المناخ الملائم ،والمجموعات الارهابية التكفيرية التي اغتالت مشروع الثورة السورية ،ووجهت طعنة غادرة لتاريخ سورية وهويتها الحضارية ولرسالة الإسلام دين الرحمة والعدالة والسلام .
ومع الأسف وكما هي العادة في اوساط المعارضات السورية وخاصة بعض معارضات الخارج والجهات التي تقف وراءها وتحركها وخاصة الائتلاف الوطني، فقد كان مؤتمر القاهرة خلال الفترة الأخيرة هدفا لحملة شائنة وخطاب هجومي عدائي يتنافى مع ابسط قواعد المنطق والمنهج الموضوعي في تقييم الوقائع والتعرف على حقائق الأمور قبل الحكم عليها، فالبعض نظر اليه على انه مبادرة لتشكيل كيان معارض جديد بديل عن الإئتلأف ولهذا قام باستنفار كل مافي جعبته من امكانات وعلاقات وتحالفاته لتعطيل انعقاد هذا المؤتمر والغائه من الأساس ؟؟؟ والبعض رأى فيه تعارضا مع مؤتمر الرياض الذي يتحدثون عنه وكأنهم يعلمون الشيئ الكثير عن هذا المؤتمر، ماهي غاياته واهدافه والجهات المشرفة عليه ولم يوضحوا لنا كيف يتعارض مؤتمر القاهرة مع الصورة التي يحملونا لمؤتمر الرياض الذي لم يكشف الستار بعد عن طبيعتهم ؟؟؟ أما غيرهم الذين استمرأوا على الدوام مواقف التشكيك وانتهاج الاساليب البوليسية في تقييم الأحداث فقد رأوا ان مؤتمر القاهرة بمجرد استضافته في ارض الكنانة انما جاء ليخدم اساسا أجندة حكومة جمهورية مصر العربية ؟؟؟ وكأن هؤلاء لا يريدون أو يضيرهم أن يضطلع الشعب المصري بمسؤولياته القومية وخاصة تجاه شقيقه الشعب السوري ؟؟؟
اننا نعتقد ان مؤتمر القاهرة. اذا ماتكللت أعماله بالنجاح، سيكون خطوة متقدمة لواقع المعارضات السورية الراهن على طريق انقاذ سورية من محنتها الدامية وتحقيق تطلعات شعبها في التغيير الديمقراطي الحقيقي لأنه قبل ذلك سيكون المحطة النوعية الهامة في المسار المطلوب لتوحيد برنامج وعمل المعارضة الوطنية الديمقراطية السورية من خلال المؤتمر الوطني السوري العام الذي نأمل ان يكون المحطة القادمة في هذا المسار،ولأنه من جهة أخرى سيضع ولأول مرة الوثائق التي تحدد مهمات خارطة الطريق نحو التحول الديمقراطي وكذلك الميثاق الوطني الذي يجسد ارادة شعب سورية في بناء مستقبله وتاكيد هويته ورسالته الحضارية الانسانية .
هذا الهدف اي وحدة العمل الوطني الديمراطي هو ماتبنيناه نحن في الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية ودعونا لانجازه منذ تأسيس الكتلة قبل ثلاث سنوات ضمن مساعينا وجهودنا الدائبة والمتواضعة بالتعاون مع القوى الوطنية التي تشاركنا هذا الهدف .اننا في الكتلة نريد لمؤتمر القاهرة سواء بمناقشاته او نتائجه ومخرجاته ان يمثل روحا جديدة وخطابا وطنيا جامعا واسلوبا واقعيا يعيد الى الشعب السوري ،الذي خاب امله بكل المؤتمرات والتشكيلات التي توالدت خلال الأعوام الماضية ، ثقته بنفسه ويحررارادته باعتباره المسؤول الاول عن انقاذ وطنه وصنع غده قبل الاعتماد الكلي على العون والمساندة الخارجية .
نأمل من جميع الأخوة الذين سيشاركون في مؤتمر القاهرة ان لا تغيب عنهم اهمية هذا المؤتمر وحراجة الظروف التي ينعقد فيها والتي تمر بها المسألة السورية الآن. وان تتظافر جهودهم واراداتهم المخلصة لانجاح هذا المؤتمر وتحقيق ماهو مطلوب منه. اذا نجح مؤتمر القاهرة في تحقيق ما ينتظرمنه، فان لجميع الأخوة المشاركين فيه أجران، وان أخفق هذا المؤتمر في تحقيق هذه الغاية وهو ما لا يتمناه كل وطني مخلص، فقد كان للمشاركين فيه أجر المبادرة في محاولة تصويب بوصلة الخلاص للمأساة السورية في خضم أمواجها المتلاطمة وعواصفها المهددة.
*وزير سابق وشخصية وطنية سورية، شارك في الاجتماع التحضيري لمؤتمر المعارضة السورية في القاهرة.
إعلان